العدد 4971 - السبت 16 أبريل 2016م الموافق 09 رجب 1437هـ

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا في ليبيا لدعم حكومة الوفاق

وزيرا الخارجية الفرنسي والألماني لدى وصولهما طرابلس - afp
وزيرا الخارجية الفرنسي والألماني لدى وصولهما طرابلس - afp

أعطى وزير الخارجية الفرنسي، جان-مارك آيرولت ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير «زخماً جديداً» لعمل حكومة الوفاق الوطني في زيارتهما إلى العاصمة الليبية أمس السبت (16 أبريل/ نيسان 2016) قبل يومين من تصويت البرلمان على منحها الثقة واجتماع وزاري أوروبي. وجاءت هذه الزيارة في ختام أسبوع دبلوماسي حافل في طرابلس، بدأ بزيارة وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني الذي أنهى الثلثاء قطيعة سياسية فرضها المجتمع الدولي على العاصمة لأكثر من عام ونصف العام. وبعد يومين من زيارة سفراء فرنسا وبريطانيا وإسبانيا، وصل آيرولت وشتاينماير في زيارة غير معلنة لأسباب أمنية على متن طائرة فرنسية إلى مطار معيتيقة في شرق العاصمة، وسط حراسة مشددة من قبل عناصر أمن ليبيين وأجانب.

وتوجه الوزيران في موكب ضم نحو 20 سيارة إلى قاعدة طرابلس البحرية القريبة من المطار حيث اجتمعا بأعضاء حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج في مقرها المؤقت.

وقال آيرولت للصحافيين عقب الاجتماعات لإن زيارته لطرابلس برفقة نظيره الألماني «رسالة دعم» إلى حكومة السراج، داعياً الليبيين إلى الالتفاف حول هذه الحكومة «التي ستعمل من أجل تأمين مستقبل أفضل لهم».

وشدد على أن الاتحاد الأوروبي يساند حكومة الوفاق من أجل «تحسين مستوى حياة الليبيين، وكذلك تحسين مستوى حياة كل سكان المنطقة والشعوب الجارة، ولكن أيضاً تعزيز الأمن لدى الأوروبيين».

وتعد الدول الأوروبية والولايات المتحدة حكومة الوفاق الوطني بالمساعدة العسكرية اللازمة لمواجهة خطر تنظيم «داعش» في حال طلبت ذلك، وللحد من الهجرة غير الشرعية، بعد استقرارها بشكل تام.

وقال إيرولت إن الأولوية في ما يتصل بمساعدة هذه الحكومة عسكرياً «يتعلق بتدريب قوات الشرطة والقوات العسكرية، وهو ما تطلبه الحكومة»، موضحاً أن حكومة السراج ترغب في «إعداد القوات العسكرية بغرض مواجهة الإرهابيين تحديداً».

وذكر شتاينماير من جهته أن تنفيذ هذا الأمر يحتاج إلى «طلب رسمي من الحكومة وهو ما لم يحصل بعد. فلنر ما الذي سيطلبه رئيس الحكومة السراج من الأوروبيين الإثنين». وأشار الوزير الألماني إلى أن «التدريب يجب أن يكون في البداية خارج ليبيا، وهذا ما سنبحث فيه الإثنين»، مضيفاً أنه «مع تحسن الوضع الأمني ربما سيصبح بالإمكان نقل مكان التدريب من الخارج إلى ليبيا». وقبيل وصوله إلى طرابلس، قال شتاينماير في تصريحات للصحافيين إن زيارته مع نظيره الفرنسي «مؤشر على أن المجتمع الدولي يتفق على نقطة رئيسية وهي أن طريق السلام والاستقرار يمر عبر حكومة الوفاق الوطني واتفاق السلام» الموقع في ديسمبر/ كانون الأول.

وفي باريس، قالت مصادر دبلوماسية لـ «فرانس برس» إن زيارة طرابلس تأتي «في السياق ذاته لزيارة (الرئيس الفرنسي) فرنسوا هولاند (اليوم الأحد) إلى مصر، الدولة المنخرطة في الأزمة الليبية».

وتابعت المصادر «حان الوقت لإعطاء زخم جديد لهذا الدعم». وجاءت زيارة الوزيرين الفرنسي والألماني قبيل جلسة مرتقبة للبرلمان الليبي المعترف به دولياً (الإثنين) والتي من المفترض أن تشهد عملية تصويت على منح الثقة للحكومة، على أن تكون منقولة على الهواء، بحسب ما أفاد نائبان في وقت سابق. وقال الخبير في الشئون الليبية في معهد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ماتييا توالدو إن «توقيت الزيارة مقصود ومرتبط بتصويت البرلمان وبالإجتماع الأوروبي». وأضاف «هذه ليست زيارة رمزية فقط» فالوزيران «يريدان التأكد مما إذا كانت حكومة السراج ترحب بالخطط» الأوروبية التي ستتم مناقشتها الإثنين، أم أن «هذه الخطط ستأتي بنتائج عكسية في هذه المرحلة». وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، مارتن كوبلر في تغريدة على موقع «تويتر» أمس إنه يأمل «في أن يعقد مجلس النواب جلسة في أقرب وقت للتصويت على حكومة الوفاق الوطني»، مضيفاً «حان الوقت للعمل بشكل موحد». أمنياً، قال مصدر في مستشفى ليبي أمس (السبت) إن 15 قتيلاً على الأقل من قوات الأمن سقطوا كما أصيب 40 في اشتباكات على مدى يومين بمدينة بنغازي الواقعة في شرق ليبيا لدى محاولة قوات الأمن تعزيز المكاسب التي حققتها في فبراير/ شباط على حساب الإسلاميين المتشددين.

العدد 4971 - السبت 16 أبريل 2016م الموافق 09 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً