العدد 4971 - السبت 16 أبريل 2016م الموافق 09 رجب 1437هـ

اشتباكات في طرابلس بعيد مغادرة وزيري خارجية فرنسا والمانيا

اندلعت اشتباكات مسلحة في العاصمة الليبية مساء السبت (16 ابريل/ نيسان 2016 بعيد ساعات على مغادرة وزيري الخارجية الفرنسي والالماني، من دون ان تعرف في الحال الجهات التي تقف خلفها ولا ما إذا كانت اسفرت عن خسائر في الارواح، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

ووقع تبادل كثيف لإطلاق النار في بداية المساء في حي الاندلس الراقي في شمال العاصمة، ودوت اصوات انفجارات يرجح ان تكون ناجمة عن إطلاق قذائف صاروخية، بحسب المراسل.

ولا تزال اصوات الانفجارات وتبادل إطلاق النار وسيارات الاسعاف تسمع بين الحين والاخر في المدينة. ولم يجب مسؤولون امنيون في طرابلس على اسئلة فرانس برس حول ملابسات الاشتباكات.

وتقع في هذا الحي مقرات سفارات عربية واجنبية، ومنازل سياسيين ليبيين بينهم اعضاء في حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الامم المتحدة.

وتخرق هذه الاشتباكات الهدوء الذي عم المدينة منذ دخول حكومة الوفاق الوطني اليها في نهاية شهر اذار/مارس الماضي، وهي خطوة اثارت توترا امنيا لساعات في طرابلس وتسببت بإطلاق نار واغلاق طرق، الا انها سرعان ما توقفت.

وتأتي هذه الاشتباكات بعيد ساعات قليلة على زيارة قام بها الى طرابلس وزيرا الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرولت والالماني فرانك فالتر شتاينماير، وذلك في ختام اسبوع حافل بالزيارات الدبلوماسية التي شملت خصوصا زيارة لوزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني وسفراء دول اوروبية.

وتدعم دول الاتحاد الاوروبي حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج في بسط سيطرتها وترسيخ سلطتها، وسبق وان طرح المسؤولون الاوروبيون الذين زاروا طرابلس امكانية مساعدة الحكومة على حفظ الامن.

وأعلن هؤلاء المسؤولون البحث في اعادة فتح سفارات دولهم المغلقة منذ صيف العام 2014 اثر المعارك الدامية التي شهدتها طرابلس بين الجماعات المسلحة فيها.

ويقيم اعضاء في الحكومة وعددهم سبعة بينهم السراج ونوابه في قاعدة طرابلس البحرية منذ وصولهم اليها عن طريق البحر رغم تهديدات سلطات الامر الواقع التي حكمت المدينة لأكثر من عام ونصف باعتقالهم على خلفية رفضها لهذه الحكومة.

وتنتشر عناصر من الشرطة في شوارع طرابلس في محاولة لبسط الامن، الا ان العديد من الجماعات المسلحة التي لم تقدم على اي عمل عسكري حتى مساء السبت لا تزال تحتفظ بأسلحتها ومقراتها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً