العدد 4973 - الإثنين 18 أبريل 2016م الموافق 11 رجب 1437هـ

أميركا تعلن نشر قوات إضافية في العراق لمحاربة «داعش»

وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر يتحدث إلى الطيارين في قاعدة جوية في الإمارات- afp
وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر يتحدث إلى الطيارين في قاعدة جوية في الإمارات- afp

أعلن وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر خلال زيارة إلى بغداد أمس الإثنين (18 أبريل/ نيسان 2016) نشر قوات إضافية ستجيز استخدام مروحيات أباتشي لدعم القوات العراقية في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».

وتركز الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقاً على الاستعدادات من أجل استعادة السيطرة على الموصل التي يسيطر عليها المتطرفون منذ يونيو/ حزيران 2014.

وقال كارتر «سنرسل قوات إضافية» مضيفاً أن مروحيات أباتشي ستقدم دعماً لجهود القوات العراقية لتطويق الموصل تمهيداً لاستعادتها.

وتابع إن الرئيس الأميركي، باراك أوباما قبل أن يتخذ قراراً بزيادة الالتزام الأميركي الذي سينطوي على «مخاطر»، يريد أن يكون على اتفاق تام مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي.

وأفاد مسئول أميركي كبير في وزارة الدفاع أنه سيتم إرسال نحو 200 جندي إضافي ليتجاوز بذلك العدد الإجمالي أربعة آلاف عنصر.

وقال مسئول أميركي في وزارة الدفاع إن «معركة الموصل ستكون حاسمة (...) وعلينا اعتماد مقاربة أقوى» لدعم القوات العراقية.

وتشكل زيادة عديد القوات الأميركية بسبب معارضة ميليشيات شيعية، مسألة حساسة للعبادي الذي يواجه أيضاً أزمة سياسية داخلية إذ تصطدم محاولته استبدال الحكومة الحالية بأخرى من تكنوقراط مستقلين وأكاديميين بدلاً من وزراء مرتبطين بأحزاب، بمعارضة أحزاب سياسية في البرلمان.

وأدى ذلك إلى أزمة سياسية.

وأعربت الأمم المتحدة والولايات المتحدة عن قلقها من أن تلقي الأزمة السياسية ظلالاً على مكافحة المتطرفين الذين لا يزالون يسيطرون على مناطق في غرب وشمال بغداد.

وادى تصاعد الخلاف الى اعتصام عشرات من النواب داخل قاعة المجلس، مطالبين بإقالة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الأمر الذي أدى إلى تعليق جلسات المجلس.

وأسفرت هذه الخطوة عن تعميق الأزمة ما دفع بالعبادي الإثنين إلى دعوة الكتل السياسية في البرلمان إلى عقد جلسة معرباً عن أمله في التصويت على تشكيلة وزارية جديدة خلال الأيام المقبلة.

وقال العبادي في بيان «اتطلع إلى أن يتمكن مجلس النواب من القيام بدوره التشريعي والرقابي على أكمل وجه والتصويت على التعديل الوزاري خلال الأيام المقبلة وبأسرع وقت ممكن».

مساعدة من الدول العربية

وتدرس وزارة الدفاع الأميركية إرسال إمكانات لوجستية إضافية وعناصر من فرقة الهندسة من أجل عبور الأنهر، وذلك في إطار مساعدة القوات العراقية على استعادة الموصل والمنطقة المحيطة بها في شمال العراق.

ويدرس «البنتاغون» أيضاً وسائل قتال مباشرة مثل تدخل بواسطة مروحيات أباتشي القتالية لدعم القوات العراقية، أو استخدام مدافع من عيار 155 ملم بدأت بقصف مواقع للتنظيم قرب مخمور، في منطقة الموصل.

وأوضح المسئول الأميركي «للمساعدة في نجاح معركة كبرى، يمكن أن نحتاج إلى اكثر من عناصر فرقة هندسة» تشيد الجسور.

وتابع أن زيادة عديد القوات الأميركية سيظل محدوداً ودورها يقتصر على مساعدة القوات العراقية قبل أي شيء وليس لشن المعارك.

ووصل كارتر إلى بغداد قادماً من الإمارات، المحطة الأولى في جولته الخليجية التي سيطلب فيها حشد الدعم للعراق.

وبعد بغداد، يتوجه كارتر إلى أبوظبي اليوم (الثلثاء) والرياض يومي الأربعاء والخميس حيث سيتباحث خصوصاً في إعادة الإعمار الاقتصادي والسياسي في العراق مع قادة دول الخليج.

وأوضح مسئولون أميركيون أن واشنطن ستحض دول الخليج على استخدام نفوذها لدى السنة في العراق ليدعموا جهود العبادي من أجل تشكيل حكومة تجمع كل الأطياف.

وستطلب واشنطن أيضاً من دول الخليج المساهمة في تمويل إعادة إعمار العراق الذي تضرر اقتصاده إلى حد كبير نتيجة تراجع أسعار النفط.

ويشارك كارتر مع أوباما في قمة في الرياض الخميس لقادة دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والبحرين والإمارات والكويت وسلطنة عمان وقطر).

العدد 4973 - الإثنين 18 أبريل 2016م الموافق 11 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً