العدد 4979 - الأحد 24 أبريل 2016م الموافق 17 رجب 1437هـ

تسعة قتلى في مواجهات بين قوات البشمركة والحشد الشعبي... والتيار الصدري يؤجل مظاهرته إلى الغد

عراقي يرفع العلم الوطني في اعتصام بميدان التحرير في بغداد - AFP
عراقي يرفع العلم الوطني في اعتصام بميدان التحرير في بغداد - AFP

قتل تسعة اشخاص في مواجهات بين قوات البشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبي التركماني ليل السبت الأحد في مدينة طوزخورماتو في شمال العراق، قبل أن يعلن عن وقف لإطلاق النار بين الطرفين مساء أمس الأحد (24 أبريل/ نيسان 2016).

وطوزخورماتو هي إحدى المناطق المتنازع عليها بين حكومة إقليم كردستان الشمالي والحكومة المركزية في بغداد، وشهدت اشتباكات مماثلة نهاية العام الماضي.

وتقاتل قوات البشمركة الكردية والحشد الشعبي التركماني، أحد الفصائل الشيعية، عدواً مشتركاً هو تنظيم «داعش».

لكن كلا الطرفين يتنازعان النفوذ في بعض المناطق بينها مدينة طوزخورماتو، الأمر الذي أدى إلى تكرار وقوع اشتباكات بين الجانبين.

وأعلن الأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري عن وقف فوري لإطلاق النار في طوزخورماتو التي وصل إليها مع محافظ كركوك، نجم الدين كريم.

وقال العامري «اتفقنا على وقف فوري للاشتباكات والقتال في الطوز ولن نقبل أن تقع أحداث مؤسفة ومحزنة من هذا النوع مجدداً».

وأضاف أن «أي معركة جانبية مرفوضة من قبل الجميع لأن عدونا هو داعش (...) ولن نقبل بصراع مع الكرد والتركمان والعرب، وعلينا أن نحارب كل متطرف من هذا الفريق أو ذاك».

لكن شهوداً في المدينة أكدوا لـ «فرانس برس» على الرغم من الاتفاق، أن إطلاق النار كان لا يزال متواصلاً ولو بصورة متقطعة.

وطلب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي أمس من الجيش اتخاذ جميع الإجراءات العسكرية لاحتواء الموقف في طوزخورماتو.

وجاء في بيان لمكتب العبادي وهو القائد العام للقوات المسلحة «تم الاتصال بجميع القيادات لنزع فتيل الأزمة وتركيز الجهود ضد العدو الإرهابي المشترك المتمثل بعصابات داعش».

وشدد العبادي على ضرورة «وقف تداعيات الأحداث المؤسفة».

وقال قائم مقام قضاء طوزخورماتو، شلال عبدول لـ «فرانس برس»: «قتل تسعة هم ضابط برتبة عميد ومقاتل آخر من البشمركة، واثنان من الحشد الشعبي وخمسة مدنيين، وأصيب أكثر من عشرين بجروح من كلا الجانبين».

وأكد ضابط برتبة عقيد في شرطة الطوز حصيلة الاشتباكات التي وقعت ليلة السبت الأحد ولم تتضح أسبابها بعد.

وأكدت مصادر أمنية أن الطريق الرئيسي بين بغداد وكركوك أغلق بسبب المواجهات.

وذكر بيان قوات الحشد الشعبي أن «قوات البشمركة تعرضت لأحد مقرات الحشد الشعبي في طوزخورماتو» بدون تفاصيل إضافية.

وقال مسئول فرع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في طوزخورماتو، كريم شكر لـ «فرانس برس» أمس «قامت مجموعة من الحشد الشعبي بإلقاء قنبلة يدوية على أحد مقراتنا العسكرية في طوزخورماتو ما أدى إلى إصابة عدد من مقاتلي البشمركة بجروح، وإلى اندلاع الاشتباكات التي ما زالت مستمرة حتى الآن».

وقال رئيس كتلة الفضيلة،عمار طعمة وهي أحد الأحزاب داخل الائتلاف الحاكم، إن «ما يجري من تصادم مسلح بين طرفين يشتركان في تحديات تهدد وجودهما يقدم خدمة كبيرة للإرهاب».

من جانب آخر، أرجأ رجل الدين العراقي مقتدى الصدر أمس (الأحد) مظاهرة لأنصاره كان مقرراً انطلاقها اليوم (الإثنين) إلى يوم غد (الثلثاء) لتتزامن مع جلسة شاملة للبرلمان العراقي برئاسة سليم الجبوري.

وقال الصدر، في بيان صحافي وزع أمس «لقد تأجلت جلسة البرلمان العراقي إلى بعد غد فيا أيها الأخوة إجعلوا تظاهراتكم السلمية المليونية الغاضبة يوم الثلثاء».

وأضاف»لا تقصروا في دعمكم للإصلاح وفنائكم في الوطن وأرجعوا في ذلك إلى اللجنة المشرفة».

وكان الصدر قد دعا أنصاره الى المشاركة في مظاهرة مليونية ببغداد تتزامن مع عقد جلسة للبرلمان العراقي كان مقرراً لها اليوم (الإثنين).

وشهدت بغداد أمس إجراءات أمنية مشددة وانتشاراً واسعاً للقوات الأمنية في محيط المنطقة الخضراء حيث يتجمع المتظاهرون بناءً على دعوة الصدر للضغط على عقد جلسة البرلمان ومن ثم الشروع بعمليات الإصلاح وتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة.

العدد 4979 - الأحد 24 أبريل 2016م الموافق 17 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:06 ص

      مؤسف حشر المذهبية في التوصيف!

      تركمان من الحشد الشعبي وأكراد من قوات البيشمركة يتقاتلون على مناطق السيطرة، فما دخل توصيف انه "أحد الفصائل الشيعية"؟
      نزاع التركمان والأكراد من عشرات السنين فلماذا الآن أصبح التوصيف يشمل المذهب؟؟
      ..

    • زائر 2 زائر 1 | 1:21 ص

      بالفعل

      أخي المعلق صحيح، فأول وآخر ما لفت الانتباه فيما كتب هو هذا الأمر.

اقرأ ايضاً