العدد 4980 - الإثنين 25 أبريل 2016م الموافق 18 رجب 1437هـ

في كلمته أمام عاهل البلاد...

الرئيس المصري: تميز العلاقات بين البلدين يمثل قوة دفع حقيقية تمكننا من مواجهة التحديات المشتركة

ألقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كلمة ضافية أمام أخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين مساء اليوم الثلثاء (26 ابريل/ نيسان 2016) بقصر الاتحادية بالعاصمة المصرية القاهرة، وذلك عقب التوقيع على الاتفاقيات التي تمت بين البلدين، وسط حضور المسؤولين في البلدين الشقيقين.

وهذا نص الكلمة:

أخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين الشقيقة

يُسعدني أن أرحب بجلالتكم اليوم أخا كريمًا وضيفًا عزيزًا على بلدكم مصر وشعبها... الذي يكن لجلالتكم... ولشعب مملكة البحرين الشقيقة أصدق مشاعر المحبة والاعتزاز بالعلاقات الوطيدة بين بلدينا وما يجمعهما من روابط ممتدة عبر التاريخ.

إن زيارتكم اليوم تؤكد مجددًا مدى خصوصية العلاقات الثنائية... فمصر ستظل دائمًا مُقدّرة لمملكة البحرين الشقيقة، ولقيادتها ولشعبها، مواقفها الثابتة والداعمة لإرادة الشعب المصري... ولن ينسي شعب مصر زيارة جلالتكم كأول زعيم خليجي لمصر في أعقاب ثورة 30 يونيو ودلالة هذه الزيارة التي حملت أصدق معاني النبل والوفاء... ولقد جسدت زياراتكم إلى بلدكم مصر معاني سامية ونبلًا أصيلًا لمدى ما تحملونه لأرض الكنانة من إعزازٍ ومودة.

واليوم تكتسب زيارة جلالتكم أهمية خاصة في ظل التحديات الخطيرة التي نواجهها سويًا... وأثق في أن تميز العلاقات بين مصر والبحرين على كافة المستويات يمثل بلا شك قوة دفع حقيقية تمكننا من مواجهة التحديات المشتركة بما يحافظ على أمننا واستقرارنا، ويمكننا من التصدي للمحاولات المستمرة للتدخل في الشئون الداخلية لدولنا العربية... وأؤكد في هذا الصدد وقوف مصر الدائم بجانب مملكة البحرين الشقيقة ضد أي تهديدات خارجية أو مساع للمساس بها... فمصر القوية ستظل سندًا لأشقائها.

أخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

إن اتساع دائرة الإرهاب والتطرف يُهدد أمن واستقرار أوطاننا وشعوبنا، وهو ما يتطلب تنسيقًا متزايدًا يسمح لنا بالتصدي لهذه الظاهرة؛ فإن استمرار الإرهاب دون بذل ما يكفي من جهود لدحره والقضاء عليه إنما يشكل خطرًا داهمًا على هوية الأوطان وكيانات ومؤسسات الدول في منطقتنا العربية، ولعل جلالتكم أول من يُقدر المسئولية الجسيمة التي يضطلع بها أبناؤنا من الجنود البواسل، والتضحيات التي يُقدمها شهداء الواجب في دولنا العربية للحفاظ على وحدة وكرامة هذه الأمة وسلامة مواطنيها... والتصدي لخطر الفكر المتطرف الذي يحول دون تنمية وازدهار واستقرار مجتمعاتنا ووضعها في مصاف الدول المتقدمة.

إن الإرادة المتبادلة لبلدينا وحرصهما على تنمية وتطوير علاقات التعاون الثنائي والإقليمي... تُعد ركيزة أساسية من ركائز العمل العربي المشترك من أجل خدمة قضايا الأمة العربية في مواجهة مرحلة بالغة الدقة والحساسية لم تشهدها منطقة الشرق الأوسط من قبل، فالأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية تُحملنا مسئولية مضاعفة لدفع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل لحلول سياسية لهذه الأزمات، وتهيئة مناخ آمن ومستقر يلبي طموحات الشعوب العربية والأجيال القادمة في مستقبل أفضل يسوده السلام والتنمية والرخاء.

صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

أود أن أعبر مجددًا عن مدى سعادتنا بزيارتكم الكريمة، وأنقل لجلالتكم ترحيب شعب مصر بكم وتقديره لكم ولشعبكم الكريم على كل ما قدمتموه لبلدكم مصر من دعم ومساندة، وهو أمر معهود عنكم، فإنني على ثقة من أنكم تشعرون مدى المودة التي نكنها لكم والتي ستظل دائمًا رمزًا لعلاقة مصر والبحرين الممتدة لسنوات وعقود قادمة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً