تطل مصوغات "صباح الخير" من خلف زجاج متاجر الذهب لتخطف أبصار النساء من مختلف الأعمار، ففي ظل الإقبال على اقتناء (الذهب المعشوق)، تفنن صاغة الذهب في تقديم نماذج عرفها المجتمع البحريني والخليجي كتراث منذ القدم، لكنها اليوم تعود لتواكب أحدث موضة.

وعلى رغم التطور الكبير في صياغة المشغولات الذهبية، إلا أن التراث البحريني الأصيل نفض الغبار عن أطرافه واستفاق ليعود مجددًا، والحديث هنا عن "صباح الخير" وهو اسمٌ أطلق على أطقم الذهب الذي يتميّز بالطابع التراثي المحلي في صياغته المستوحاة من أشكال الذهب في الزمن الجميل، أو كما يُطلق عليه "مال زمان أول".

ويقول بائع الذهب علي الصايغ إن هذه الموديلات التي عادت من جديد كانت محصورة في السابق على الجدات من كبار السن، ومن جهة أخرى، يتم اقتناؤها للعروس، ومنذ ثلاث سنوات مضت، ارتفع الإقبال عليها إلى حد لم يكن متوقعًا، وهذا ما دفعنا لتقديم نماذج كبيرة الحجم للسيدات وأخرى صغيرة تناسب الأطفال من سن 6 سنوات، وتتراوح أسعارها بين 100 إلى 200 دينار حسب نوعية العمل والوزن قطعًا، وحسب ميزانية الزبون، فهناك الثقيل والمتوسط والخفيف، وبعض الموديلات تتشابه مع اختلاف أوزانها والخيار متروك للمشتري.

وتتميّز أطقم ذهب "صباح الخير" بضخامة حجمها سواءً على مستوى الأساور أو القلائد أو حلقات الأذن، ويعمد صاغة الذهب البحرينيون على صياغتها بطريقة عصرية تحاكي تلك الأطقم التي كانت تزدان بها نساء البحرين قديمًا، ولا يختلف سعر الغرام الواحد لطقم "صباح الخير" عن غيره من أطقم الذهب الأخرى المعروضة في محلات الذهب البحرينية، فأسعاره ترتفع وتنخفض بناء على أسعار غرام الذهب في السوق والتي تتراوح بين 13 إلى 15 ديناراً.

ويقول أصحاب محلات ذهب بحرينية، ومنهم الصائغ طه يونس إن الكثير من الأزواج عمدوا في السنوات الأخيرة إلى اقتناء هذه النوعية من الأطقم كهدايا لزوجاتهم في المناسبات الخاصة، ويتم صوغ تلك الأطقم وفقًا لرغبات الزبائن، وبما يتناسب مع أعمار النساء اللاتي سيتزيّن بهذه الأطقم الذهبية.