لا تزال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مصرة على تحقيق نجاح سريع للمفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بشأن اتفاقية التجارة الحرة المعروفة باسم "الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي" حتى بعد التسريبات التي تم نشرها عن مسار المفاوضات.
وقال المتحدث باسم الحكومة الاتحادية شتيفن زايبرت اليوم الأثنين (2 مايو/ أيار 2016) بالعاصمة برلين: "إننا نعتبر الإبرام السريع لاتفاق طموح أمرا مهما للغاية"، وأكد أن هذا يعد "رأيا متفقا عليه" في الحكومة بأكملها.
وأضاف أن المستشارة الألمانية أعلنت موقفها بشأن الاتفاقية بشكل واضح مؤخرا خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكي باراك أوباما في معرض هانوفر الصناعي الدولي.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية أن اتفاقية التجارة الحرة عبر الأطلسي تعد فرصة عظيمة لصياغة العولمة.
وأضاف أن ألمانيا بوصفها بلد مصدر تعتمد على التجارة العالمية الحرة، وأوضح أن واحدا من كل مكان من أماكن العمل في ألمانيا يرتبط بهذه التجارة.
وأشار زايبرت إلى أنه لا يمكنه تأكيد حقيقة الوثائق التي نشرتها منظمة السلام الأخضر على الإنترنت بشأن وضع المفاوضات الخاصة بالاتفاقية بين واشنطن وبروكسل، وأكد أنه لا يعرف هذه الأوراق.
وأضاف معلقا على مطالب الولايات المتحدة التي شملتها الوثائق المسربة بشأن الاتفاقية قائلا: "إن وضع المفاوضات الخاصة بالاتفاقية لا يمثل نتائج المفاوضات".
وأشار إلى أنه من الطبيعي أن يسعى الجانبان لتنفيذ مصالحهما، وأكد أن بلاده لن تقبل بخفض المعايير الاجتماعية أو البيئية أو المعايير الخاصة بحماية المستهلك.
