العدد 4987 - الإثنين 02 مايو 2016م الموافق 25 رجب 1437هـ

هل تمنع حملات التشكيك وصول أول مسلم لمنصب عمدة لندن؟

صادق خان مخاطبا مؤيديه أثناء أحد لقاءاته الإنتخابية
صادق خان مخاطبا مؤيديه أثناء أحد لقاءاته الإنتخابية

الوسط - المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

 أظهر استطلاع للرأي تقدم صادق خان، مرشح حزب العمال، عن أقرب منافسيه زاك جولدسميث، مرشح الحزب الحاكم، بفارق 20 نقطة مئوية قبل موعد انتخابات عمدة لندن، والمقررة الخميس (5 مايو/ أيار 2016)، ذلك وفق ما نقل موقع "BBC".

فقد كشفت نتائج استطلاع للرأي أجرته مؤسسة يوجوف (YouGov) البريطانية، نهاية الشهر الماضي، تقدم خان على منافسيه، مدعوما بتراجع شعبية الحزب الحاكم وزيادة حظوظ زعيم حزب العمال الجديد، جيريمي كوربين.

وتعرض خان لهجوم من مرشح حزب المحافظين، زاك جولدسميث، الذي اتهمه بالظهور بجانب مسلمين راديكاليين، إضافة إلى اتهامه بمنح متشددين "منبرا للحديث ومتنفسا وغطاء"، على حد وصفه.

ودعم ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، اتهامات جولدسميث، إذا قال أثناء حديث له في مجلس العموم - البرلمان البريطاني - إن "خان شارك منصة الحديث ذاتها مع رجل دين متشدد يدعى سليمان جاني، لتسع مرات"، متهما الأخير بدعم تنظيم "الدولة الإسلامية".

إلا أن جاني نفى اتهامات رئيس وزراء بريطانيا متحديا إياه بتكرارها مرة أخرى خارج مجلس العموم حتى يتمكن من مقاضاته.

وأضاف جاني، في تصريحات صحفية، أنه لم يدعم خان، بل على العكس كان من المؤيدين لمرشح الحزب الحاكم ضد خان خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

ومن جانبه، دافع مرشح حزب العمال عن مواقفه قائلا إنه ظل طوال حياته يحارب التطرف. وانتقد خان منافسه جولدسميث واصفا إياه بانتهاج أسلوب يعمل على تقسيم "اللندنيين" على أساس العقيدة الدينية.

ويحاول خان النأي بنفسه عن أي موقف قد يربطه بالتشدد أو معادة طائفة أو فصيل في المجتمع البريطاني.

ففي جدال ذي صلة، أيد خان تعليق عضوية البرلمانية، ناز شاه، بسبب مشاركتها لملصق على صفحتها على فيسبوك يعود لعام 2014 ذُكر فيه أنه "يمكن حل مشكلة إسرائيل عن طريق نقلها إلى الولايات المتحدة".

كما أيد تعليق عضوية عمدة لندن السابق، كين ليفنجستون، والذي انتقد قرار حزب العمال تجميد عضوية شاه.

ويبدو - من نتائج استطلاع الرأي - أن الحملة التي استهدفت خان جاءت بنتائج عكسية، بدت في زيادة شعبية الأخير وانخفاض حظوظ منافسيه.

ويدير خان حملة انتخابية تركز على مشاكل ساكني لندن، كالانخفاض الملحوظ في عدد العقارات وارتفاع الإيجارات وقلة فرص العمل وتحسين وسائل المواصلات، إضافة إلى خفض مستوى الجريمة.

وينحدر خان من أسرة باكستانية مسلمة هاجرت إلى بريطانيا في ستينيات القرن الماضي. وتلقى خان وأخوته تعليمهم بالمدارس الحكومية وحصل على منحة دراسية لتفوقه الدراسي حيث درس القانون ليصبح محاميا لحقوق الإنسان.

وتمكن خان خلال انتخابات 2005 من الفوز بمقعد في مجلس العموم البريطاني عن دائرة "توتيتج". كما شغل منصب وزير المواصلات في حكومة حزب العمال السابقة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً