العدد 4990 - الخميس 05 مايو 2016م الموافق 28 رجب 1437هـ

المرشح للرئاسة الأميركية دونالد ترامب يبلور أفكاراً اقتصادية بعد انسحاب منافسيه الجمهوريين

كاميرون يرفض الاعتذار إليه ويقول إن سياسته بشأن المسلمين خاطئة

بعد أن أصبح المرشح المرجح للحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية بدأ دونالد ترامب بلورة المزيد من الأفكار بخصوص السياسة الاقتصادية، أمس الخميس (5 مايو/ أيار 2016)، قائلاً إنه سيلغي العديد من اللوائح التنظيمية الاتحادية وسيعيد تمويل الديون الأميركية الطويلة الأجل إذا فاز بالرئاسة في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وسبق أن قدم قطب العقارات القادم من نيويورك خطة لتبسيط اللوائح الضريبية الأميركية وخفض ضرائب الشركات يقول إنها ستنشط الاقتصاد وتخلق وظائف لكن مقترحاته الاقتصادية ظلت بلا تفاصيل.

وتعمق ترامب أكثر أمس فيما يتعلق بالإجراءات التي سيأخذها لإعطاء دفعة للشركات وتمويل تطوير البنية التحتية.

وقال ترامب في مقابلة مع محطة تلفزيون «سي.إن.بي.سي»: «رجال الأعمال يتحدثون عن اللوائح أكثر مما يتحدثون عن الضرائب... سنخفض الضرائب بدرجة كبيرة جداً وسنتخلص من كم هائل من اللوائح».

وانسحب آخر منافسين لترامب على بطاقة الترشح عن الحزب الجمهوري وهما السناتور الأميركي تيد كروز وحاكم أوهايو جون كاسيك من السباق هذا الأسبوع وهو ما يفسح المجال أمام ترامب للفوز بترشيح الحزب في مؤتمره المقرر في يوليو/ تموز.

لكن عليه أن يركز الآن على مواجهة مرجحة مع هيلاري كلينتون المرشح الأوفر حظاً لتمثيل الحزب الديمقراطي في الانتخابات التي تجرى في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني وتوضيح كيف سينهض بالنمو ويخفض الدين وهما أولوية لدى كثير من الناخبين الجمهوريين.

وقال ترامب أمس إنه يعتقد أن على الولايات المتحدة أن تعيد تمويل بعض ديونها لدفع مقابل تطوير البنية التحتية. وقال إنه لا يريد إعادة التفاوض على السندات لكنه يرى إمكانية إعادة الشراء بخصم بناء على أسعار الفائدة.

وقال: «أتوقع إعادة تفاوض طويلة الأجل بحيث نقترض للأجل الطويل بأسعار بالغة الانخفاض. وبصراحة نحن بحاجة إلى المال لإعادة بناء البنية التحتية».

وتستخدم وزارة الخزانة الأميركية إعادة الشراء أحياناً لإدارة الديون واختبرت هذه الأداة في أبريل/ نيسان. لكن إعادة التفاوض على الديون الأميركية ومطالبة المستثمرين بقبول خصم قد تعتبر علامة على مأزق قد ينطوي على مخاطر لأسواق المال العالمية.

وقال ترامب إن لديه بواعث قلق من تداعيات رفع أسعار الفائدة على الاقتصاد في ضوء قوة الدولار التي تثقل كاهل الشركات الأميركية.

وأضاف «أحب مبدأ الدولار القوي ومن عدة جوانب أود بوضوح أن يكون الدولار قوياً... في حين أن ذلك له بعض المزايا إلا أن الفائدة الفعلية للدولار القوي أقل بكثير».

من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس (الخميس)، إنه لن يعتذر لدونالد ترامب بعد أن أصبح عملياً مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية بسبب وصفه لاقتراحه فرض حظر على دخول المسلمين للولايات المتحدة بأنه غبي وخاطئ. وأدلى كاميرون بتصريحاته بعد أن تعهد ترامب في ديسمبر/ كانون الأول بحظر دخول كل المسلمين للولايات المتحدة إذا أصبح الرئيس الأميركي القادم.

ورداً على سؤال عما إذا كان سيعتذر الآن لترامب بعد فوزه عملياً بترشيح الحزب، قال كاميرون للصحافيين :»لم أغير هذا الرأي ولن أغيره. أنا واضح في وصفي للفكرة السياسية التي طرحت بأنها كانت خطأ وستظل خطأ ولذلك أنا واضح جداً حيال هذا الأمر».

لكن كاميرون أشاد بتمكن ترامب من الفوز عملياً بترشيح الحزب بعد التغلب على منافسيه المتبقين تيد كروز وجون كيسك.

العدد 4990 - الخميس 05 مايو 2016م الموافق 28 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً