العدد 4991 - الجمعة 06 مايو 2016م الموافق 29 رجب 1437هـ

تنديد واسع بقصف «مخيم النازحين»... والجيش السوري وروسيا ينفيان أيّة مسئولية

بوتين ووزير خارجية قطر يدعوان لتسوية سياسية... وأميركا: نتواصل مع موسكو لضمان بقاء الهدنة

بوتين خلال اجتماعه بوزير الخارجية القطري في روسيا أمس - AFP
بوتين خلال اجتماعه بوزير الخارجية القطري في روسيا أمس - AFP

نفت دمشق وموسكو أمس الجمعة (6 مايو/ أيار 2016) أيّة مسئولية لهما عن قصف مخيم للنازحين في شمال غرب سورية تسبب أمس الأول (الخميس) بمقتل 28 مدنياً على الأقل، وسط تنديد غربي واسع النطاق باستهداف المدنيين.

وخلال سريان الهدنة في حلب، استولى مقاتلو جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها فجر أمس (الجمعة) على بلدة خان طومان الاستراتيجية في ريف حلب التي كانت تحت سيطرة قوات النظام، بعد معارك تسببت بمقتل نحو سبعين عنصراً من الطرفين خلال أقل من 48 ساعة، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

من جهتها، قالت الولايات المتحدة أمس (الجمعة) إنها ملتزمة باستمرار الهدنة لأطول فترة ممكنة وإنها على تواصل مع روسيا لضمان بقائها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في إيجازٍ صحافي: «الجانب الأميركي والجانب الروسي على اتصال مباشر على مدار الساعة بشأن الموقف خاصة في حلب... والهدف من هذه الاتصالات المستمرة هو ضمان عدم حدوث أي انتهاكات».

وغداة مقتل 28 مدنياً بينهم نساء وأطفال جراء قصف جوي استهدف مخيم الكمونة القريب من بلدة سرمدا في شمال سورية، ويأوي عائلات نازحة من محافظة حلب المجاورة، اتهمت قوى دولية بينها فرنسا وبريطانيا قوات النظام السوري بقصف المخيم، وهو ما أكده ناشطون معارضون أيضاً. لكن المرصد السوري لم يشر إلى هوية الطائرات التي شنت الضربات.

وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس (الجمعة) عن «صدمته» الشديدة إثر الهجوم على المخيم، داعياً إلى إحالة المسئولين عن ذلك إلى العدالة.

هذا، ودعا المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال أمس «إلى إجراء تحقيق محايد ومستقل لكشف حقيقة هذا العمل المشين».

واعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الذي حمّل مسئولية هذه الضربات لنظام الرئيس بشار الأسد، أن «ازدراء نظام الأسد بالجهود المبذولة لإعادة إرساء الهدنة شديد الوضوح للجميع».

في المقابل، نفت قيادة الجيش السوري أمس (الجمعة) في بيانٍ «استهداف سلاح الجو السوري مخيماً للنازحين في ريف إدلب»، محملة مسئولية القصف «لبعض المجموعات الإرهابية التي بدأت في الآونة الأخيرة، بتوجيه من جهات خارجية معروفة، بضرب أهداف مدنية بشكل متعمد لإيقاع أكبر عدد من الخسائر في صفوف المدنيين واتهام الجيش العربي السوري».

وأكدت روسيا التي تشن طائراتها أيضاً غارات في سورية، عدم تحليق أي طائرة فوق المخيم الذي تعرض للقصف.

وبحسب الاتفاق على الهدنة، فإنّ المهلة المحددة لها انتهت بعد منتصف ليل أمس (الجمعة). وأفاد مراسل «فرانس برس» في الإحياء الشرقية من حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، بعودة حركة السكان أمس (الجمعة) إلى الشوارع تزامناً مع فتح المحلات والمؤسسات. وبخلاف الجمعة الماضي، أقيمت صلاة الجمعة في المساجد بشكل طبيعي.

ودعت روسيا وقطر أمس (الجمعة) إلى تسوية سياسية للنزاع في سورية، وذلك في ختام لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في سوتشي على البحر الأسود.

وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن سورية كانت موضوع النقاش الرئيسي بين الرجلين. وقال: «رغم كل الاختلافات في مقارباتنا، الشيء الرئيسي الذي يجمعنا هو الرغبة في التوصل إلى تسوية سياسية، تسوية تتيح الحفاظ على وحدة أراضي سورية وسيادتها (...) ويمنع هدمها».

وأكد وزير الخارجية القطري أنه حضر إلى روسيا من أجل البحث في سبل «إنقاذ العملية السياسية» في سورية، مشدداً على «ضرورة الحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها». وأردف أن «الشعب السوري يعاني من هذه الأزمة منذ خمس سنوات. يجب أن نوحد جميعاً جهودنا لوضع حد لها»، موضحاً أنه أبلغ بوتين «رسالة» من أمير قطر تتعلق بالوضع في سورية وخصوصاً «التصعيد» الأخير في حلب. وأحصى المرصد أمس مقتل 43 عنصراً على الأقل من جبهة النصرة وحلفائها بينهم قيادي محلي وثلاثون عنصراً من قوات النظام خلال أقل من 48 ساعة من المعارك بين الطرفين.

وفي وسط سورية، بدأت قوات النظام السوري مساء أمس عملية اقتحام سجن حماة المركزي في وسط البلاد، في محاولة لإنهاء حالة العصيان التي ينفذها السجناء منذ الاثنين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

العدد 4991 - الجمعة 06 مايو 2016م الموافق 29 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:29 ص

      روسيا و دمشق

      إذا تبون تكذبون على ناس اكذبو بس فى حدود معقول الحين المعارضة السورية عندهم طائرات اللى احنا ندرى أن النظام و روسيا هم اللى يرمون براميل متفجرة و يقصفون بالصواريخ اسكود صناعة روسية على شعب السورى هذى اللى اقول ان لم تستحى فافعل ما شئت

    • زائر 3 زائر 2 | 11:48 ص

      سوريا

      القصف مو لازم يكون جوي في قصف بحري وبري، اللي اشعل الحرب في سوريا ونقل الاسلحة وممول وخرج امام الناس وصار يتراقص ويتباهى معروف من هو،السوريين كانوا عايشين في امان قبل

اقرأ ايضاً