العدد 4994 - الإثنين 09 مايو 2016م الموافق 02 شعبان 1437هـ

جمعية فن الحياة تطلق مشروع «دار» الشهر الجاري

يستهدف بناء الآيلة للسقوط والصديقة للبيئة وتأهيل منازل ذوي الاحتياجات الخاصة

فاطمة بن رجب وريم المعراج خلال حديثهما إلى «الوسط»  - تصوير : محمد المخرق
فاطمة بن رجب وريم المعراج خلال حديثهما إلى «الوسط» - تصوير : محمد المخرق

قالت رئيس جمعية «فن الحياة» فاطمة بن رجب، إن الجمعية تستهدف إطلاق مشروعها الرئيسي خلال الشهر الجاري تحت مسمى «دار»، والذي يستهدف بناء المنازل الآيلة للسقوط والمنازل الصديقة للبيئة، وتجهيز المنازل التي تضم أفراداً من ذوي الاحتياجات الخاصة بمتطلبات واحتياجات تلك الفئة.

ولفتت في لقاء مع «الوسط»، إلى أن الجمعية تواصلت مع المجالس البلدية والبلديات، وتبين بأن في كل محافظة ما لا يقل عن 1000 منزل آيل للسقوط مسجل، سيما مع توقف مشروع هدم وإعادة بناء المنازل الآيلة للسقوط وإحالة جميع الطلبات إلى وزارة الإسكان .

وذكرت رجب بأن قاعدة البيانات حول المنازل الآيلة للسقوط غير محدثة، وأن أعضاء الجمعية حاولوا السعي للاتصال بأصحاب الطلبات للتأكد من حالة منازلهم، كما تم التواصل أيضاً مع الصحف المحلية لمتابعة القضايا المنشورة في هذا السياق. وبينت بأن هدف الجمعية قصير المدى، هو إعادة بناء منزل في كل سنة، كون الجمعية جديدة ويتطلب الأمر بناء ثقة بينها وبين الجمهور والداعمين والجهات الأهلية والرسمية.

هذا وأشارت إلى أن الجمعية هي أول جمعية تتخصص في مجال المنازل وإعادة بنائها، منوهة إلى أن فكرة إطلاق الجمعية جاءت من هذا الأساس ونظراً للإجراءات والقوانين المتبعة تم تصنيفها كجمعية خيرية عامة. وأوضحت: «قبل ثلاث سنوات طلبنا تأسيس جمعية تحت مسمى (دار) وذلك بهدف تحسين مستوى المنازل في مملكة البحرين، سيما الآيلة للسقوط منها، وتشجيع المنازل الصديقة للبيئة وتوفير بيئة مناسبة للمنازل التي تضم أفراداً من ذوي الاحتياجات الخاصة. ونظراً للإجراءات ووجود جمعيات ترغب في إلغاء ترخيصها، فقد تم تعييننا كمجلس إدارة مؤقت لإحدى تلك الجمعيات وهي «جمعية فن الحياة» في العام 2015 ومع نهاية العام تم انتخاب مجلس الإدارة، ويبلغ عدد أعضائها في البداية 5 واليوم تضاعف العدد إلى 50 وكلٌّ يعمل وفق تخصصه».

وبينت رجب أن الفكرة جاءت في الأساس من كونها تعمل كمهندسة، وارتأت مع مجموعة من صديقاتها بحكم عملهن أن كثيراً من المنازل خطرة والأهالي يقطنوها نظراً لعدم وجود البديل، فضلاً عن أن كثيراً من المنازل التي تضم أفراداً من ذوي الاحتياجات الخاصة ليست مؤهلةً، موضحة بأنهن سعين إلى السير في الخطوات الرسمية نظراً لكون هدفهم يتطلب العديد من التراخيص والموافقات من الجهات الحكومية.

وتابعت رجب بأن للجمعية أفراداً يعملون كمتطوعين ومتعاونين كمهندسين وأصحاب مكاتب هندسية وغيرهم، وطرحت الجمعية عدداً من الفعاليات كتنظيف السواحل وزيارات لكبار السن وفعاليات رمضانية لتوزيع إفطار للصائمين في الشوارع، تمهيداً لانطلاق مشروعها الرئيسي «دار». وأكدت على أن للجمعية حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي وتواصلاً مع الأعضاء البلديين والمعنيين، وستسعى خلال الفترة المقبلة للتعريف بنفسها وأهدافها.

أما أمين سر الجمعية ورئيس لجنة الأنشطة فيها ريم المعراج، فقد ذكرت بأنه من المزمع أن يتم إطلاق مشروع «دار» عن طريق مسابقة على مستوى وطني ستتخللها مراحل متعددة خلال الشهر الجاري. وأشارت إلى أن أنشطة الجمعية مستوحاة من أهدافها الأساسية، وجزء كبير منها له ارتباط بالعمل الخيري والاجتماعي، وأخرى مرتبطة بالأيام العالمية التي تضعها الأمم المتحدة لربط الأنشطة بالمحيط الدولي والإقليمي.

وأشارت المعراج إلى أنهم كجمعية جديدة، سيسعون للتعريف بأنفسهم للجهات الأهلية والحكومية خلال الفترة المقبلة، مع الإدراك بأن الوضع الاقتصادي في مملكة البحرين والمنطقة من أبرز المعوقات التي تواجه نشاط الجمعيات الخيرية الذي يتطلب الكثير من الدعم المعنوي والمادي. وقالت المعراج: «على المدى القريب سنسعى لطَرْق جميع الأبواب، ونحاول تشجيع الأفراد لقضايانا المجتمعية، والنظر لها كما ننظر لها في الجمعية، ونأمل أن تكون هناك شراكة مجتمعية لدعم المشاريع الإنسانية».

العدد 4994 - الإثنين 09 مايو 2016م الموافق 02 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً