العدد 4996 - الأربعاء 11 مايو 2016م الموافق 04 شعبان 1437هـ

محققون دوليون يطالبون الدول بوقف جرائم الحرب في سورية

روسيا تفشل بإدراج «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» على قائمة الإرهاب

مقاتلو المعارضة يقودون دبابة في مدينة درعا (الثلثاء) - afp
مقاتلو المعارضة يقودون دبابة في مدينة درعا (الثلثاء) - afp

قال محققون دوليون في جرائم الحرب بسورية في بيان أمس الأربعاء (11 مايو/ أيار 2016) إنه يجب على الدول التي تدعم عملية السلام في سورية أن تمنع الأطراف المتحاربة من مهاجمة أهداف غير مشروعة مثل المستشفيات وغيرها من المواقع المدنية.

وقالت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في بيان إن الضربات الجوية والقصف وإطلاق الصواريخ كانت تحدث بشكل مستمر في الهجمات الأخيرة على المناطق المدنية.

وقال رئيس اللجنة، باولو بينيرو في البيان «عدم احترام قوانين الحرب يجب أن تكون له عواقب على الجناة».

وأضاف «حتى يتم استئصال ثقافة الإفلات من العقاب سيستمر استهداف المدنيين وإيذائهم وقتلهم بوحشية».

وقال البيان إن القانون الدولي يتطلب أن تميز كل أطراف الصراع بين الأهداف المشروعة وغير المشروعة لكن تم تجاهل هذا التمييز وكانت بعض الهجمات الأخيرة جرائم حرب.

واستشهد البيان بهجوم على مستشفى القدس في محافظة حلب يوم 27 أبريل/ نيسان وهجمات أخرى على منشآت طبية قريبة وضربات جوية لأسواق ومخابز ومحطة مياه بالإضافة إلى هجوم وقع يوم الخامس من مايو/ أيار على مخيم للاجئين في إدلب.

ووقعت كل هذه الهجمات بعد انهيار اتفاق لوقف الأعمال القتالية استمر شهرين وأبرم بوساطة من روسيا والولايات المتحدة. وقالت قوات الحكومة السورية إنها ستشن هجوماً لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب.

إلى ذلك، أحبطت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا أمس الأول (الثلثاء) محاولة قامت بها روسيا في مجلس الأمن الدولي لإدراج فصيلين سوريين معارضين على قائمة المنظمات «الإرهابية» واستبعادهم بالتالي من مفاوضات السلام بين النظام والمعارضة، كما أفادت مصادر دبلوماسية.

وأوضحت المصادر أن موسكو طلبت إضافة فصيلي «أحرار الشام» و»جيش الإسلام» على قائمة المنظمات الإرهابية لارتباطهما بتنظيمي «القاعدة» و»داعش»، إلا أن طلبها جوبه برفض الدول الأربع.

وعزا المتحدث باسم البعثة الأميركية في الأمم المتحدة سبب رفض الطلب الروسي إلى أن الفصيلين «هما طرفان مشاركان في وقف إطلاق النار»، مشدداً على أن إدراجهما على القائمة السوداء يمكن أن يؤدي إلى «تداعيات سيئة على الهدنة في وقت نحاول فيه تهدئة الوضع».

ميدانياً، قتل جندي روسي بنيران مقاتلين من المعارضة السورية في محافظة حمص قبل يومين، بحسب ما صرح الجيش لوكالات أنباء روسية أمس.

وأوضح ممثل لقاعدة حميميم الجوية الروسية في غرب سورية أن الجندي أنطون إيريغين «أصيب بجروح بالغة برصاص مقاتلي المعارضة لدى مرافقته آليات تابعة لمركز التنسيق الروسي الذي يؤدي دور الوسيط بين فصائل المعارضة».

من جانبه، أفاد مراسل لـ «فرانس برس» في الأحياء الشرقية في مدينة حلب (شمال)، عن غارات جوية لقوات النظام استهدفت ليل (الثلثاء) مواقع للفصائل المقاتلة في حيي المواصلات وسليمان الحلبي، قبل أن يتجدد القصف الجوي بالرشاشات الثقيلة بعد منتصف ليل (الثلثاء) على حيي الميسر والقاطرجي، ما تسبب بإصابة شخصين بجروح على الأقل.

وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته أن «طائرات حربية نفذت بعد منتصف ليل أمس الأول (الثلثاء) غارات عدة على أحياء بني زيد وكرم الجبل وبستان الباشا والجندول في شمال حلب، تزامناً مع قصف جوي على أحياء أخرى في شرقها». وأفاد عن قصف جوي استهدف مناطق عدة في ريفي حلب الشمالي والجنوبي.

في وسط سورية، أفاد المرصد باشتباكات عنيفة بين قوات النظام و»داعش» في محيط مطار التيفور العسكري غرب مدينة تدمر الأثرية في ريف حمص الشرقي، غداة قطع التنظيم طريق إمداد رئيسية تربط تدمر بمدينة حمص.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» أمس إن تَمكُن عناصر تنظيم «داعش» من قطع الطريق يأتي في إطار «هجوم هو الأوسع للتنظيم في ريف حمص الشرقي منذ استعادة قوات النظام بدعم روسي سيطرتها على تدمر» في 27 مارس/ آذار.

وأضاف أن «تمكن التنظيم من قطع الطريق يشكل دليلاً على أنه لا يزال قوياً وقادراً على شن هجوم مضاد، كما يظهر أن قوات النظام لا تملك عديداً كبيراً على الأرض وغير قادرة على تحصين مواقعها بغياب الدعم الروسي».

وتعد طريق الإمداد التي قطعها التنظيم طريقاً رئيسية بين حمص وتدمر، لكنها ليست الوحيدة لوجود طرق فرعية أخرى، بحسب المرصد.

العدد 4996 - الأربعاء 11 مايو 2016م الموافق 04 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً