توج ما يُعرف بـ «جيل المستقبل» في نادي التضامن ببطولة دوري الإتحاد البحريني لكرة اليد لفئة الناشئين تحت 18 عاماً بعد أن جمع النقاط التسع الكاملة في الدورة الرباعية على حساب الأهلي والشباب وباربار ليؤكد جدارته بالتتويج، علماً بأنه حقق الوصافة في بطولة الكأس التي ذهبت إلى النادي الأهلي.

ويرى منتسبو التضامن وكرة اليد البحرينية بشكل عام أن هذا الجيل شبيه بـ «الجيل المميز» من مواليد بداية ومنتصف الثمانينات الذي مثل النادي وحقق العديد من النتائج أبرزها رابع بطولة الدوري منهم الأخوان محمد وعلي ميرزا وأحمد يوسف ومحمد علي جواد ومحمد مكي وأحمد مكي وحسن شهاب، وغالبيتهم الآن يلعبون لأندية أخرى.

وقال مدرب الفريق «ابن النادي» علي عيسى الفردان لـ «الوسط الرياضي» عن هذا التتويج «لقد بذل اللاعبون جهوداً مضاعفة وكانوا بين المطرقة والسندان مع ظروف ضغط المباريات وجداول الإتحاد غير المنصفة، لقد تجاوزوا العديد من الصعاب كالإصابات والغيابات، أعتقد بطولة الدوري ووصافة الكأس نتيجة مستحقة لنا هذا الموسم».

وتابع الفردان «لم تكن مباراتنا مع باربار الحاسمة سهلة، السبب الرئيسي الذي جعلنا نحسم المباراة هو محافظة اللاعبين على هدوئهم وتركيزهم على رغم من المنعطفات الحساسة التي مرت بها المباراة»، وقال أيضاً «المنافسة في دوري وكأس الناشئين صعبة هذا الموسم، ومع ذلك تمكن (جيل المستقبل) من إثبات نفسه وقدراته في التعايش مع مثل هذه الأجواء التنافسية، وهذا مكسب له في المستقبل».

وأهدى مدرب التضامن التتويج ببطولة الدوري لزوجته وأولاده وكل منتسبي نادي التضامن من إدارة وجمهور وأهل (كرزكان)، مضيفاً «لا أنسى الجهاز الإداري المميز ممثلاً في علي شهاب وشقيقي نصر الدين الجندي المجهول للفرق الصاعدة».

ومن جانبه، قال أحد أبرز عناصر (جيل المستقبل) أحمد حسين بأن العمل الجماعي والروح القتالية داخل الملعب والاستعداد المثالي لكل مباراة ووضع الفوز كهدف أساسي هو سبب التتويج ببطولة الدوري والخروج بوصافة الكأس، مضيفاً «بالتأكيد، فوتنا الثنائية عندما تجاوزنا الأصعب في الدوري نصف النهائي، ولكننا لم نكن موفقين في النهائي، الأهم أن نكون فريقاً قادراً على تجاوز الصعوبات والتحديات».

وأبدى أحمد حسين تفاؤله بمستقبل هذا الجيل مؤكداً بأن ما تحقق هذا الموسم سيكون الحافز للمستقبل، وقال أيضاً: «أهدي بطولة الدوري إلى والدي ووالدتي وأهل قريتي وأسرة كرة اليد بنادي التضامن وزميلنا الغائب محمد علي عيد».