العدد 5000 - الأحد 15 مايو 2016م الموافق 08 شعبان 1437هـ

فريق بحثي دولي يفك لغز أصل «الإبل العربية»

تمكن فريق بحثي من جامعة الملك فيصل وجامعة نتونغهام البريطانية وجامعة الطب البيطري في فيينا من فك لغز أصل استئناس الإبل العربي وفهم تركيب تنوعها الوراثي ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الإثنين (16 مايو / أيار 2016).

وبحسب رئيس الفريق البحثى أستاذ الوراثة وتربية الحيوان المساعد رئيس قسم الصحة العامة البيطرية ورعاية الحيوان بجامعة الملك فيصل فيصل المذن، فإن هذه الدراسة أثبتت للمرة الأولى باستخدام البصمة الوراثية أن مصدر استئناس الإبل ذات السنام الواحد هو الجزيرة العربية، اذ اعتمدت على عينات من مواقع أثرية مختلفة من الإمارات تعود لما قبل 7000 سنة وعينات أثرية أخرى من الأردن وسورية وتركيا تعود لحقب زمنية مختلفة، كما اشتملت الدراسة على أكثر من 1083 عينة ممثلة للتوزيع الجغرافي الحالي للإبل العربية من 21 دولة، مشيراً إلى أن نتائج الدراسة بينت تميز إبل الجزيرة العربية ودور القوافل التجارية وقوافل الحج بعد انتشار الإسلام في تشكيل التنوع الوراثي للإبل ذات السنام الواحد الحالي.

وأضاف المذن: «إن المساعي قائمة للتنسيق ما بين مركز أبحاث الإبل بجامعة الملك فيصل ومراكز أبحاث داخلية ودولية لفك كامل الشفر الوراثية لمختلف أنواع الإبل لفهم أكبر للمكون الوراثي لها، ناهيك عن المبادرة في استحداث تقنيات وراثية حديثة للإبل العربية للمساهمة في الحفاظ على تنوعها الوراثي الحالي».

بدوره، أكد مدير مركز أبحاث الإبل الدكتور مرزوق العكنة أن نتائج هذه الدراسة تعد ذات قيمة عالية كونها ستساعد المهتمين والباحثين وصناع القرار في مجال دراسة وتطوير الإبل من فهم أكبر للتنوع الوراثي واستحداث برامج استراتيجية مستقبلية لتحسين التربية الوراثية للإبل.

من جانبه، بين البروفسور اليفير هنوت من جامعة نتونغهام في بريطانيا أن النتائج أوضحت أن التنوع الوراثي الحالي للابل ذات السنام الواحد يعكس مدى ارتباطها التاريخي الوثيق بهجرة وتحركات الإنسان العربي من الجزيرة العربية وإلى أفريقيا وبقية مناطق آسيا.

فيما أكدت الدكتورة باميلا برغير من جامعة الطب البيطري في فيينا أن نتائج المادة الوراثية DNA للعينات الأثرية توضح للمرة الأولى أن أول استئناس للإبل ذات السنام الواحد حدث في جنوب الجزيرة العربية.

يذكر أن هذا البحث ونتائجه تصدر بعض مواقع الأخبار والصحف العالمية مثل BBC وDaily mail البريطانية وDiscovery الأميركية التي بينت أهمية هذه الدراسة في تشكيل الحضارات في المناطق التي انتشرت فيها الإبل العربية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:12 م

      الابل بطبعه عنيد ويسبب حوادث كثير نسمع حوادث فيجب الحذر عند سياقة السيارات ربما يغار من السيارات لان احتلت مكانه لان كان وسيلة مواصلات

اقرأ ايضاً