العدد 5002 - الثلثاء 17 مايو 2016م الموافق 10 شعبان 1437هـ

أسباب تدفع جماهير ليفربول للتفاؤل قبل نهائي الدوري الأوروبي

الوسط - المحرر الرياضي 

تحديث: 12 مايو 2017

يستضيف ملعب سانت جاكوب بارك بمدينة بازل السويسرية مواجهة مرتقبة تجمع بين إشبيلية حامل اللقب ونظيره ليفربول في نهائي بطولة الدوري الأوروبي (يوروبا ليج) لكرة القدم.

ويأمل الفريقين تحقيق اللقب الغالي على الأراضي السويسرية مساء الأربعاء، فالفريق الأندلسي يريد الحفاظ على لقبه والهيمنة على اليوروبا ليج كالعادة والخصم الإنجليزي يسعى لانقاذ موسمه بالفوز بالبطولة والعودة لحصد البطولات الأوروبية من جديد.

وهناك أسباب تجعل جماهير ليفربول للتفاؤل قبل مباراة نهائي الدوري الأوروبي:

الرغبة والروح القتالية

- " رغبة فريق ليفربول القوية في تحقيق لقب الدوري الأوروبي واثبات قوتهم مع مدربه المميز الألماني يورجن كلوب بعد الفشل في تحقيق أي بطولة هذا الموسم رغم صعوبة المهمة أمام المتمرس والبطل الأندلسي إشبيلية ولكن الروح القتالية العالية التي زرعها كلوب في لاعبي الريدز قد تصنع الفارق في المباراة وتقود قلعة الأنفيلد رود للظفر بالبطولة بنهاية المطاف".

 العودة لمنصات التتويج

-" سيسعى ليفربول لضرب إشبيلية في النهائي الأوروبي من أجل تعويض ما حدث له خلال المواسم الأخيرة بالغياب عن البطولات سواء المحلية والأوروبية وآخرها بطولة كأس الرابطة الإنجليزية التي خسرها الريدز أمام مانشستر سيتي بركلات الترجيح وستكون اليوروبا ليج فرصة سانحة للعودة لمنصات التتويج وإسعاد جماهير ليفربول التي مازالت تغني (لن تسير لوحدك أبداً) وتدعم وتساند الفريق باستمرار بالداخل والخارج علما بأن آخر بطولة أوروبية حصدها كانت دوري الأبطال في 2005 على حساب ميلان بأتاتورك بأسطنبول في تركيا ومن قبلها كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حالياً) وحدث في عام 2001 أمام ديبورتيفو ألافيس لذا فإن العودة للبطولات الأوروبية سيكون دافع كبير وكذلك لكون آخر لقب حققه الريدز في مختلف المسابقات كان كأس الرابطة الإنجليزية في عام 2012".

المدرب الطموح يورجن كلوب

-" تقني رائع للغاية أثبت نفسه مع ماينز فخطفه بوروسيا دورتموند لتولي قيادته الفنية فكان في الموعد وأكد قوته وبراعته التدريبية وحقق معه نتائج مميزة وبطولات على الصعيد المحلي وكذلك ظفر بنتائج جيدة للغاية وخطف الأنظار بدوري الأبطال ببلوغه لنهائي المسابقة في موسم 2012-2013 قبل أن يخسر أمام الغريم التقليدي بايرن ميونيخ البطولة".

- " وتوجه في أكتوبر الماضي لقيادة ليفربول خلفا لبريندان رودجرز وبالفعل حقق معهم نتائج جيدة ولكنها لم تكن كافية لتحقيق الكثير على سلم ترتيب البريميرليج وتأهل بالريدز لنهائي كأس الرابطة الإنجليزي ولكن الحظ لم يكن بجانبه ليخسر اللقب بركلات الترجيح بالنهاية ولكنه واصل تقدمه بالدوري الأوروبي رغم الصعوبات التي واجهها في طريقه وتأهل للنهائي،ويطمح للظفر بلقبه الأول مع ليفربول على حساب إشبيلية وكذلك لنفسه بعدما فشل في حصد دوري الأبطال واليوروبا ليج رفقة بوروسيا دورتموند،وكما هو معروف عنه فهو طموح وقادر على تحقيق ما يريده لقربه من اللاعبين ومعرفته كيفية اخراج ما بداخلهم من طاقات كبيرة داخل الملعب وخبرته الكبيرة في قراءة وتسيير المباريات وفق ما يريده".

إضافة إلى سعيه لكسر العقدة المستعصية في المباريات النهائية بعدما خسر أربعة بطولات متنوعة متتالية بالسنوات الأخيرة مع بوروسيا دورتموند وليفربول ، فكانت البداية بالفشل بحصد لقب دوري الأبطال أمام بايرن ميونيخ بالنهائي موسم 2012-2013 حينما خطف الصاروخ الهولندي الدولي آرين روبن هدف الفوز قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة فقط ليحرم يورجن من لقبه الأول أوروبياً،وتكرر الأمر على يد نفس الفريق بعد عام واحد ولكن بنهائي كأس ألمانيا وخسر آنذاك أمام بايرن ميونيخ ( جوارديولا) بهدفين دون مقابل على الملعب الأولمبي ببرلين،وفي الموسم الثالث تواليا ( الماضي ) فشل بحصد لقب كأس ألمانيا وهذه المرة ضد فولفسبورج وتعرض للخسارة بثلاثة أهداف لهدف، وكانت الرابعة مع ليفربول هذا الموسم بخسارته لقب كأس الرابطة الإنجليزي ضد مانشستر سيتي بركلات الترجيح، ومحصلته بالنهائيات تسعة مباريات نهائية (4 منهم في كأس السوبر) أثمرت عن 6 هزائم وثلاث انتصارات. 

انقاذ الموسم

- "يخوض فريق ليفربول المواجهة الأوروبية المرتقبة ضد الفريق الأندلسي بهدف انقاذ موسمه الخالي من البطولات والنتائج المنتظرة، بعدما فشل في البريميرليج بإنهائه في المرتبة الثامنة على سلم ترتيب البريميرليج برصيد 60 نقطة وفشله بحصد بطولتي كأس الرابطة والاتحاد الإنجليزي،لذا فإن فوزه باليوروبا ليج في غاية الأهمية لانقاذ موسمه وتعويض جماهيره بعض الشيء بعد الغياب عن البطولات وكذلك للمشاركة في البطولة الأوروبية بالموسم المقبل".

وجود اللاعبين الشباب وذوي الخبرة

- تواجد لاعبين مميزين بالريدز قادرين على أحداث الفارق ضد إشبيلية كذوي الخبرة والمتمرسون بالمواجهات الحاسمة أوروبيا كالحارس البلجيكي سيمون مينيوليه والإيفواري كولو توريه وجيمس ميلنر ولوكاس ليفا وستوريدج وكذلك الشباب وأصحاب القدرات الخاصة على غرار ناثانيل كلاين وديان لوفرين وفلاناجان وفيليب كوتينيو وهندرسون ولالانا وإيمري شان وفيرمينو وبينتيكي وأوريجي وإينجس، كل هؤلاء بإمكانهم قيادة ليفربول لتحقيق هدفه المنشود على الأراضي السويسرية ضد الخصم الأندلسي الذي يحمل لقب البطولة.

الماضي المميز في هذا التوقيت

- في مثل هذه الأيام وتحديد يوم الإثنين 16 مايو عام 2001 أي منذ 15 عاماً حصد ليفربول لقب كأس الاتحاد الأوروبي على حساب ديبورتيفو ألافيس الإسباني بملعب سيجنال أيدونا بارك بدورتموند بخمسة أهداف لأربعة بعد التعادل الإيجابي بالوقت الأصلي والتمديد لشوطين إضافيين وتسجيل الريدز للهدف الذهبي عبر ديلفي جيلي الذي أنهى مغامرة ألافيس قبل 4 دقائق من الوصول لركلات الجزاء ليحصد اللقب بعد مشوار قوي ومثير بالبطولة آنذاك .

- ودائما ما يكون ليفربول جزءا من النهائيات الدرامية، فبعد ألافيس كان هناك نهائي أسطنبول أمام ميلان والعودة التاريخية المعروفة لدى الجميع على الأراضي التركية مع ستيفن جيرارد وتشابي ألونسو وكاراجير وسامي هيبيا وهاري كيويل وميلان باروش وغيرهم  الذين حولوا تأخرهم بثلاثية بالفترة الأولى لتعادل في الثانية وتم اللجوء لركلات الترجيح بعد استمرار التعادل الإيجابي 3\3 في الشوطين الإضافيين قبل أن تبتسم الركلات الترجيحية لليفربول على حساب الروسنيري، ومسيرته في الدوري الأوروبي هذا الموسم شهدت عودة رائعة أمام بروسيا دورتموند وفوز في آخر دقيقة 4-3 بعد التاخر بثلاثية نظيفة.

-ويتصادف أن يكون نهائي  اليوروبا ليج بين ليفربول وإشبيلية يوم الأربعاء 18 مايو على ملعب سانت جاكوب بارك، بعد يومين من ذكرى ملحمة 2001 التاريخية،ومن المتوقع أن تذكرنا بنهائي الريدز أمام ألافيس الإسباني كما الحال لإشبيلية صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة والذي قد يعادله ليفربول في حالة التتويج.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً