العدد 5005 - الجمعة 20 مايو 2016م الموافق 13 شعبان 1437هـ

(رسالة مواطن)... لكل من اوقف علاجنا كمرضى سكلر أعيدوا النظر بالقرار وأرحمونا

الوسط - محرر الشئون المحلية 

تحديث: 12 مايو 2017

في هذا الظلام الحالك حيث الجميع غفت أعينهم على حلماً جميل ونوم هادئ بلا منغصات، ولكن هناك من يسامر الليل وجعاً لا يرحم، وهناك من حرمهم الألم من النوم، هناك ضجيج استغاثة يدوي الآذان...موجعة جداً... وهناك صرخات ألم استوطنت تلك الأجساد الهزيلة... وهناك من يتجرعون مرارة الموت البطيء دون أن يغيثهم أحد... ودون مسكن يهدأ روع مواجعهم... نعم هم نحن مرضى السكلر...

الذي باتت الدموع لا تتوقف لقسوة الألم ولقسوة المسئولين عن إيقاف علاجنا... في هذا الوقت المتأخر من الليل بكل بساطة تأتي صاحبة الرداء الأبيض لتخبرنا لا يوجد ما يسكت روع الألم، ولا أملك شيئاً لكم والسؤال الذي يطرح نفسه هل يُعقل أن ينفد العقار من جميع أجنحة السلمانية والمراكز الصحية في نفس الوقت، يا لمحاسن الصدف حدث العاقل بما يُعقل، أيُ منطق هذا، وأي عقل يتقبل ويصدق هذه الترهات... المسئولين في الوزارة وعن إدارة الأدوية والصيدلية في سبات عميق ونحن نسامر مواجعنا وحدنا، أي ضمير هذا وأي إنسانية وما يزيد وضعنا سوءا أكثر هؤلاء الذين ومع الأسف الشديد يستهزؤون ويباركون تلك المساعي التي أوقفت العلاج وتنعتنا بالمدمنين ونحن من كنا نأمل فيهم الخير، وإنهم سيقفون معنا ويناشدون معنا ولن يتركونا لوحدنا ولكن مع الأسف لقد خذلونا وأوجعونا كثيراً..

لم يعيشوا ألمنا ولم يعيشوا حياتنا التي نتعثر بمسيرتنا فيها... لم يذوقوا ولو جزء بسيط مما نعانيه... نحن نموت ولا يمكننا فعل شيء لبعضنا سوى الاستماع لتلك الصرخات التي تبكينا على حالنا، الكل يعيش حياته بسلام ونحن نعتصر ألماً ولا نملك القوة على الحراك، فاكتفينا برمي كاهل جسدنا الهزيل على ذاك السرير الذي أصبح شبه قبر وكفن نتلوى فيه... ولا نستبعد أن يكون ضمن الشامتين المانعين علاجنا... فحالنا تعجز الكلمات عن وصفه... نبتسم ابتسامة صفراء نحاول تناسي مانحن فيه، ولكن الألم أنَّى لنا تناسيه وهو في ازدياد؟

اين كبار المسئولين عنا؟ أين حقوق المريض الذي ضمنها لنا الدستور؟ وأين حقوق الإنسان؟

نحن نعاني نريد ان نرتاح ولو لسويعات، نحن لسنا مدمنين بل نحن نتألم وحاجتنا للمسكن لا تعني أننا مدمنين؛ بل نريد ما يسكت أوجاعنا القاسية نحتاج من يرحم لا من يقتلنا أكثر بلسعات كلماته، فكل من عذبنا وشمت فينا له يوم لن يتعداه وجميعنا نتحسب على من وضعنا بهذا المأزق فهذه جريمة عظمى بحق الإنسانية وبحق ارواح بشر... جريمة لا تغتفر رحماك ربي بنا فأنت من ابتليتنا وأنت العالم بحالنا...

وخذ بحقنا من كل شخص استهزأ بنا وكل جهة قامت بوقف علاجنا

وحسبنا الله ونعم الوكيل.

 

رباب الأسود





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 7:46 م

      لا حول ولا قوة الا بالله اعرف عندي اخ مريض سكلر وصرخاته مثل السجاجين في قلبي حسبي الله و نعم الوكيل

    • زائر 12 | 2:34 م

      مريض سكلر

      شكرا لجريدة الوسط على الاهتمام

    • زائر 8 | 11:08 ص

      سامحونا

      طريقة العلاج جعلت مرضى السكلر لايستطيعون التخلي عن المورفين وبعد ذلك لقبوهم بالادمان يبه ايقاف المورفين مره واحده ستجعل الانتكاسه قويه لبعض الحالات حاسبو هولاء ارواح ليست للتجارب اتقوا الله بهم

    • زائر 7 | 10:49 ص

      بصراحة شديدة لا يوجد أي علاج لمرضى السكلر بهذا البلد ، كل ما لديهم هو مسكنات، وتخفف ألم المريض الى ان ينتهي مفعولها و يبدأ الشعور بالالم من جديد، اين هو العلاج؟ نطالب بعلاج جدري للقضاء على نوبات المرض من جذورة، بحيث تخف النوبات على المريض او تتباعد . اتبع بعض المرضى المتمكنين ماديا علاجات خارج البلاد و تحسنت حالاتهم بشكل ملحوظ و نطالب بتطبيق علاج جديد لمرضى السكلر المهملين من قبل الوزارة و البلد. اما ان تمنعوا المسكنات عن المرضى لا يعتبر حل جذري للمشكلة ، انما هو تصعيد و تخبط من قبل الوزارة.

    • زائر 6 | 10:43 ص

      شكرا اخت رباب على ما ابدعتي فيه هذا حالنا ولا كن لا نصتطيع ان نعبر شكرا لك

    • زائر 11 زائر 6 | 12:50 م

      لاشكر على واجب فهذا الحال الذي كنت اعيشه فشعرت بجميع اخواني واخواتي انهم يعانون الحال نفسه ويتعذبون العذاب نفسه نتمنى ان يصل للقلوب المتحجرة التي همها تطعن وتجرح المرضى دون معرفة واقعهم المر شكرا لتواجدك

    • زائر 5 | 9:43 ص

      عن نفسي لن اسامح اي شخص شمت بنا او اساء إلينا بيوم القيامة يوم لا ينفع مالكم يا من شمتم بمرضى السكلر

    • زائر 4 | 9:43 ص

      عن نفسي لن اسامح اي شخص شمت بنا او اساء إلينا بيوم القيامة يوم لا ينفع مالكم يا من شمتم بمرضى السكلر

    • زائر 3 | 9:14 ص

      اعيدوا لنا علاجنا وتوقفوا عن التلاعب بنا وبأوجاعنا فنحن لسنا كالاطفال تسكتونهم بقطع حلوى قليلة حتى تراضوهم وبعد ان يرضوا تخبرونهم بأنها انتهت ولم يعد هناك المزيد،،، نحن مرضى ينخر اجسادنا وعظامنا الالم وعلاجنا بين ايديكم ولكنكم تمنعونه بلعبة سخيفة فتارةً يتوفر العلاج وتارةً اخرى يختفي، اين متابعتكم اي دراستكم اي موظفيكم ؟؟؟ لتصبح ادويتكم متوفرة متى تشاؤن، وتختفي متى ما رغبتم... رجاءاً اروحنا ليست لعبة بين ايديكم

    • زائر 1 | 8:25 ص

      الله يساعد ويشفي كل مريض يئن ويتألم
      الرحمة يا مسئولين هؤلاء بشر بعانون من آلام مبرحة ولا يعلم بمدى وجعهم الا خالقهم
      لا نملك لكم الا الدعاء بالشفاء وحسن الخاتمة

    • زائر 2 زائر 1 | 9:13 ص

      انا مصابة سكلر وانا أتألم كما
      يتألمون. ..صراحة انا لا أحمل الوزارة فقط مسؤولية تعذبينا. .ولكني احمل بعض المرضى المستهترين الذين تسببو في أخذ فكرة سيئة عن جميع المرضى بمكوثهم في المستشفيات فقط لأخذ الجرعة وحجز الأسرة. .حسبي الله ونعم الوكيل فيهم

    • زائر 9 زائر 2 | 11:25 ص

      ما اظن مريضة انتين
      اظن انت مسؤول او مسؤولة في الوزارة
      من الأسلوب ينعرف

اقرأ ايضاً