العدد 5006 - السبت 21 مايو 2016م الموافق 14 شعبان 1437هـ

«داعش» يهدد بشن هجمات في الهند ويدعو لضرب أميركا وأوروبا في رمضان

قال تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في خطاب نادر موجه للأقلية المسلمة في الهند إنه يخطط للانتقام من مقتل مسلمين في أعمال شغب في ولاية جوجارات مسقط رأس رئيس الوزراء ناريندرا مودي وفي مناطق أخرى.

ويعيش في الهند وهي دولة ذات أغلبية هندوسية أكثر من 160 مليون مسلم لكن عدداً قليلاً منهم فقط انضموا للدولة الإسلامية. ويقول قادة هنود وأعضاء من الأقلية المسلمة إن هذا يعود لقوة الديمقراطية العلمانية في البلاد.

وفي تسجيل فيديو رصده موقع «سايت» الأميركي المعني بمتابعة أخبار الجماعات المتشددة سخرت «الدولة الإسلامية» من تعايش المسلمين في تناغم مع الهندوس وحثتهم على السفر إلى المناطق التي يسيطر عليها التنظيم ضمن «الخلافة».

وقال مقاتل هندي في التنظيم عرف باسم أبو سلمان الهندي وهو ناشط في محافظة حمص في سورية ‭‭»‬‬في هذه الأرض نستطيع أن نجهر ببغضنا للكفار. وفي هذه الأرض نجاهد في سبيل الله. وفي هذه الأرض نأمن على ديننا وكلمة الله هي العليا. وفي هذه الأرض لا أحد يوقفنا عن العمل الصالح والدعوة وتعلم الدين. في هذه الأرض حياتكم وعزتكم وأملاككم في الحفظ».

ثم قال مسلح آخر في التسجيل إن مقاتلي «داعش» سيأتون إلى الهند لتحرير المسلمين والانتقام من العنف الذي مورس ضدهم العام 2002 في ولاية جوجارات غرب البلاد وفي كشمير وتدمير الهندوس لمسجد بابري العام 1992.

وأضاف المسلح الذي ينتمي لتنظيم «داعش»: «نعم سوف نعود بالتأكيد. سنعود لكن بحد السيف لتحريركم. سوف نعود للانتقام لمسجد بابرى وجوجارات وكشمير».

وقتل أكثر من 1000 شخص في جوجارات كان أغلبهم من المسلمين الذين هاجمهم هندوس رداً على إحراق قطار كان يقل مواطنين من الهندوس.

وكان مودي رئيساً لحكومة ولاية جوجارات آنذاك وواجه اتهامات بأنه لم يبذل جهوداً كافية لوقف إراقة الدماء. لكن تحقيقاً أمرت المحكمة العليا بإجرائه خلص إلى عدم وجود ما يستدعي ملاحقته قضائياً.

وعانت الهند من هجمات للمتشددين. ففي العام 2008 شنت جماعة مسلحة تتمركز في باكستان هجوماً على مدينة مومبي أدى إلى مقتل 166 شخصاً وأثار الرعب في البلاد.

وفي تسجيل صوتي منسوب للمتحدث باسم «داعش» دعا أنصار التنظيم لشن هجمات على الولايات المتحدة وأوروبا في شهر رمضان.

وجاء في التسجيل الصوتي الذي يعتقد أنه لأبي محمد العدناني «ها قد أتاكم رمضان شهر الغزو والجهاد شهر الفتوحات فتهيأوا وتأهبوا ... لتجعلوه شهر وبال في كل مكان على الكفار وأخص جنود الخلافة وأنصارها في أوروبا وأميركا».

ودعا البيان لشن هجمات على الأهداف العسكرية والمدنية على حد سواء.

ونشر البيان أمس السبت (21 مايو/ أيار 2016) على حسابات على «تويتر» تنشر عادة بيانات تنظيم «داعش». ولم يتسن لـ «رويترز» على الفور التحقق من صحة البيان.

العدد 5006 - السبت 21 مايو 2016م الموافق 14 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً