العدد 5010 - الأربعاء 25 مايو 2016م الموافق 18 شعبان 1437هـ

الأمم المتحدة: مشاورات السلام اليمنية تقترب من التوصل إلى «انفراج شامل»

طفلة يمنية تهم بالخروج من خيمة في مخيم للنازحين داخلياً في صنعاء - reuters
طفلة يمنية تهم بالخروج من خيمة في مخيم للنازحين داخلياً في صنعاء - reuters

أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن وفدي الحكومة والحوثيين اقتربوا من التوصل إلى «انفراج شامل» في مشاورات السلام بالكويت، قبيل تقديمه إحاطة أمام مجلس الأمن.

وقال الموفد الدولي «نحن نقترب من التوصل إلى رؤيا عامة تضم تصور الطرفين للمرحلة المقبلة»، وذلك في بيان وزع فجر أمس الأربعاء (25 مايو/ أيار 2016).

وأضاف «إننا نعمل الآن على تذليل العقبات الموجودة والتطرق إلى كل التفاصيل العملية لآلية التنفيذ ما يجعل الجلسات أكثر حساسية ويجعلنا أقرب للتوصل إلى انفراج شامل».

ومن المقرر أن يقدم الموفد الدولي في وقت لاحق، إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة، حول سير المشاورات التي انطلقت في 21 أبريل/ نيسان، والتي تأمل الأمم المتحدة من خلالها في التوصل إلى حل للنزاع المستمر منذ أكثر من عام بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، والحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

ولم تحقق المشاورات تقدماً جدياً منذ بدئها، وتبادل الطرفان الاتهامات بخرق وقف لإطلاق النار بدأ تنفيذه منتصف ليل 10-11 أبريل، وعلق الوفد الحكومي أكثر من مرة مشاركته في اللقاءات المباشرة.

واستؤنفت هذه اللقاءات الإثنين بعد تعليقها لزهاء أسبوع.

وأوضح المبعوث الدولي أنه تم خلال اللقاءات التي عقدت الثلثاء «تداول بعض الرؤى حول القضايا العسكرية والأمنية، بما فيها تلك التي تتعلق بآليات الانسحاب وتجميع القوات وترابط الشق السياسي بالإطار الأمني مع دراسة معمقة لكيفية تزمين الأحداث في المرحلة المقبلة».

وعلى رغم جلوس الطرفين إلى طاولة واحدة، إلا أن هوة عميقة لا تزال تفصل بينهما خصوصاً حول قرار مجلس الأمن 2216 الصادر العام الماضي، والذي ينص بشكل أساسي على انسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها منذ العام 2014، وتسليم الأسلحة الثقيلة.

ويرغب الحوثيون في تشكيل حكومة انتقالية توافقية لبحث تنفيذ القرار، بينما يشدد الوفد الرسمي على أن حكومة هادي هي التي تمثل الشرعية.

ميدانياً، أدان المجلس المحلي بمحافظة لحج جنوبي اليمن، أمس (الأربعاء)، قصف طائرات «مجهولة الهوية» عدداً من الأماكن في منطقة الحوطة، وراح ضحيتها أسرة مكونة من تسعة أشخاص بين قتيل وجريح.

وقال بيان أصدره المجلس المحلي اطلعت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه «إننا إزاء هذه التطورات الخطيرة، والجريمة البشعة، نؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن هناك من يريد إرباك الوضع في لحج، وإعادته إلى المربع الأول، بعد أن تم تحقيق تقدم أمني كبير، وبدأت عناصر الجماعات المسلحة تسليم أنفسها».

وأضاف البيان «نود أن نطلع الرأي العام، بكل شفافية، أن قيادة محافظة لحج، طالبت أكثر من مرة، بالتنسيق الكامل معها تجنباً لأي أخطاء، وأنها إذ تدين وتستنكر هذه الجريمة بأشد أنواع الإدانة والاستنكار، تؤكد للرأي العام أنها لا تعرف شيئاً عن عمليات القصف أو المداهمات لا من قبل ولا من بعد».

وحمل البيان «المسئولية الكاملة الجهة التي قصفت، والمنسقين لها»، مطالباً الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة اليمنية، وقوات التحالف العربي، بالتحقيق العاجل في الحادثة، وعلاج الجرحى، وتعويض أسر الشهداء ومعالجة الآثار كاملة.

العدد 5010 - الأربعاء 25 مايو 2016م الموافق 18 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً