كشف تحقيق مشترك نشرته صحيفة «تورنتو ستار» و«سي بي سي»الكنديتان في (25 مايو/ أيار 2016)  عن الطريقة التي كان يتم تحويل الرشا أثناء عملية توريد مادة الألومينا إلى شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، عبر شركات وسيطة كان يملكها رجل أعمال اتهمته محاكم أميركية وأوروبية في قضية فساد «ألبا - ألكوا».

وأشار التحقيق الصحافي إلى رسالة إلكترونية ضمن «وثائق بنما» مؤرخة في 2007، وهذه الرسالة ترصد الشخص والشركات التي ساهمت في تسهيل صفقة لشركة التعدين الأميركية «ألكوا» لبيع مادة الألومينا الى البحرين، عبر شركة فرعية في أستراليا استخدمت للتوصل إلى اتفاق لبيع الألومينا ابتداءً من العام 1989. ثم وبحلول العام 2002، تشير الوثائق إلى شركتين أخريين، قامت إحداهما برفع السعر عن مستواه الحقيقي بنحو 79 مليون دولار ما بين 2002 و2004. وفي 2005 تم بيع الألومينا إلى البحرين مع زيادة في السعر بلغت 188 مليون دولار، واستمر ذلك حتى العام 2009. بعد ذلك، قام الوسيط في توريد الألومينا للبحرين بدفع 110 ملايين دولار لأشخاص في البحرين.

وكانت دعوى «ألبا» ضد «ألكوا» سجلت في أميركا في (فبراير/ شباط 2008) بشأن دفع رشا مزعومة مع مسئولين في الفترة ما بين 1993 و 2007، وثم فتحت قضايا في عدة محاكم أميركية وأوروبية، وتمت تسوية عدد منها، فيما فشلت محكمة جنائية في لندن في تثبيت التهم على أشخاص وجهت لهم التهمة منذ تسجيل القضية في 2008.

أما «وثائق بنما» فهي الوثائق التي كشفت في (مطلع أبريل/ نيسان 2016)، وهي تغطي 40 عاماً من الرسائل الإلكترونية والسجلات المالية وتفاصيل جوازات السفر، تم تسريبها من مكتب المحاماة البنمي «موساك فونسيكا» الذي يعمل في مجال الخدمات القانونية.