العدد 5012 - الجمعة 27 مايو 2016م الموافق 20 شعبان 1437هـ

التحالف يطلب من القوات الأميركية بسورية نزع شارات المقاتلين الأكراد بعد تنديد تركيا بـ «نفاق» واشنطن

أنطاليا (تركيا)، واشنطن - أ ف ب 

27 مايو 2016

انتقدت تركيا بشدة، أمس الجمعة (27 مايو/ أيار 2016)، دعم الولايات المتحدة للمقاتلين الأكراد في سورية في مواجهة تنظيم «داعش»، وهو موضوع يسمم العلاقات بين الشريكين الرئيسيين في حلف شمال الأطلسي وفي التصدي للمتطرفين.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو أمس: «هذا كيل بمكيالين، هذا نفاق» إثر نشر صور لجنود أميركيين من القوات الخاصة يساندون «قوات سورية الديمقراطية» في هجومها على مواقع تنظيم «داعش» في ريف الرقة.

ووضع جنود أميركيون شارات وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة مجموعة «إرهابية».

واقر البنتاغون بوجود عسكريين أميركيين «لتقديم المساعدة والمشورة» في محافظة الرقة معقل تنظيم «داعش» في شمال سورية حيث بدأ مقاتلون أكراد وعرب هجوماً كبيراً على المتطرفين.

وأضاف أن أنقرة احتجت لدى الخارجية الأميركية والسفارة الأميركية في تركيا.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية على ارتباط وثيق بحزب العمال الكردستاني الذي بدأ في 1984 تمرداً على أراضيها وتتهمها بتنفيذ اعتداءات في أنقرة. لكن واشنطن تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية من المجموعات الأكثر فعالية لمحاربة تنظيم «داعش» على الأرض. وذاع صيت المقاتلين الأكراد لطردهم الجهاديين من مدينة كوباني العام الماضي.

وقال جاوش اوغلو في مؤتمرٍ صحافي على هامش لقاء حول الدول النامية في أنطاليا بجنوب تركيا إن «من غير المقبول» أن يضع جنود أميركيون شارات وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة مجموعة «إرهابية».

وأضاف «نوصيهم بأن يضعوا شارات داعش وجبهة النصرة في مناطق أخرى من سورية وبوكو حرام في إفريقيا».

وانتقد جاوش أوغلو مقاربة تقوم على «منظمة إرهابية يمكنني استخدامها وأخرى لا يمكنني استخدامها». مضيفاً «لن ننجح في الانتصار في حملة محاربة الإرهاب بهذه الرؤية».

هذا، وطلب التحالف الدولي المناهض للمتطرفين، أمس (الجمعة)، من القوات الخاصة الأميركية التي التقطت «فرانس برس» صوراً لعناصرها في سورية، نزع شارات المقاتلين الأكراد لاحتواء التوتر مع تركيا.

وقال المتحدث الأميركي باسم التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الكولونيل ستيف وارن من بغداد: «إن وضع هذه الشارات العائدة إلى وحدات حماية الشعب (الكردية) لم يسمح به وهو غير ملائم».

وأضاف «لقد أبلغنا شركاءنا وحلفاءنا العسكريين في المنطقة هذا الأمر بوضوح»، من دون أن يسمي تركيا، مؤكداً أنه طلب من العسكريين الأميركيين نزعها.

ومن المألوف أن تضع القوات الخاصة شارات مقاتلين تؤمن دعماً لهم، لكن وارن أوضح أن الأمر غير ملائم في هذه الحالة بالنظر إلى «الحساسية السياسية» للقضية.

العدد 5012 - الجمعة 27 مايو 2016م الموافق 20 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً