العدد 5012 - الجمعة 27 مايو 2016م الموافق 20 شعبان 1437هـ

الفنان خليل العسماوي: أول شاب يدخل فكرة المجسمات ثلاثية الأبعاد

لأول مرة في الخليج العربي

خليل العسماوي
خليل العسماوي

الفنان خليل العسماوي شاب في مقتبل العقد الثالث من عمره، تميز بأنه أول شاب في الخليج العربي والبحرين يخلد ذكريات الأفراد بصورة مبتكرة وجديدة واتخذ عنواناً لمشروعه المميز «بصمة ذكرى» لما تخلده أعماله الفنية من ذكريات جميلة لأفرادها.

وللتعرف على مشروعه هذا، أجرينا معه هذا الحوار:

لخص لنا موهبتك في أعمالك الفنية؟

- في البداية أنا خريج كلية فنون تطبيقية من قسم الخزف من جامعة حلوان، وعضو في جمعية خزافي البحرين، ومشارك في العديد من المعارض الفنية، وانطلاقاً من عمق التخصص تتجلى هذه الأعمال الفنية التي أستخدم فيها أحد أساليب التشكيل بالقوالب الجبسية، ولأنه من مهمة الفنان البحث عن الأعمال التي تساهم في إثراء الحراك الفني، إضافة إلى المسئولية الاجتماعية التي تحتم عليه أن تكون أعماله تخدم الأفراد في المجتمع وفق أهداف نبيلة، ولأجل كل ذلك كان مشروع «بصمة ذكرى»، وهي المجسمات ثلاثية الأبعاد التي يتم فيها طباعة ملامح الأيدي والأقدام لكل الأعمار وما تحمله من معان راقية تجعل منها ذكرى جميلة عبر الزمن تحاكي المتغيرات الطبيعية التي تطرأ على الإنسان وتكون ذكرى مخلدة لا تمحو تفاصيلها الأيام.

من أين ألهمت الفكرة؟

- كما يقال إن الفكرة تولد من الفكرة، فإن هذا الأسلوب ليس بحديث على الفن وإنما توظيفه بهذه الطريقة هو الجديد، إضافة إلى أننا في زمن الثورة ثلاثية الأبعاد في الدعاية والإعلان والصورة، وهذا يحتم علينا مجاراتها ومحاكاتها بنفس الاتجاه، فلم تعد الصورة الكلاسيكية تلبي هذا الطموح، فكانت هذه القوالب ثلاثية الأبعاد العصرية مواكبة للثورة ثلاثية الأبعاد في الإعلان والفن والتوظيف الفني خلالها.

كيف رأيت الاقبال من الزبائن كأول شاب في البحرين والخليج العربي يطرح هذه الفكرة؟

- هناك اقبال مميز ومتسارع، وذلك لحداثة الفكرة ونوعيتها، وأكثر الزوار والزبائن هم من حديثي الولادة وكذلك المتزوجين الجدد، أما الأصدقاء فيكاد ينعدم حضورهم لطلب مثل هذه البصمة. كما أن زبائننا من دول الخليج العربي وخصوصاً المملكة العربية السعودية، وآخر معرض شاركنا فيه كان بمدينة الخبر بالسعودية.

هل واجهت صعوبات في بداية مسيرتك الفنية؟

- لا توجد صعوبات، لكن هناك أمنيات أن يكون لنا دور أكثر في هذا المشروع، كصناعة الدروع أو في المسرح أو في غيرها وتسليط الضوء علينا، وعلى رغم اهتمام الإعلام الرسمي من قبل تلفزيون البحرين فإننا مازلنا بحاجة إلى تكثيف الانتشار الإعلامي للتعريف بمشروعنا.

ما هو الهدف الذي تريد نشره من خلال أعمالك الفنية؟

- أحد أهم أهدافنا هو، أننا نتمنى أن نساهم في رسم ذكريات الأفراد وتخليدها، وان تكون البصمة تذكرهم بأحلى لحظاتهم، أما في البعد الآخر فنتمنى أن نساهم في رفد المسرح وفناني الماكير السينمائي في البحرين ودول الخليج بما يحتاجونه في هذا الجانب.

كيف ترى استقبال الفكرة كأول شاب في الخليج العربي والبحرين؟

- الشعب البحريني محب للجمال ومتذوق للفن وسَبّاق لكل ما هو فريد، يضفي على حياته لوناً مختلفاً، فليس غريباً هذا التسابق إلى اقتناء مجسمات ثلاثية الإبعاد لأحلى لحظاتهم، فالفكرة نوعية مختلفة وحديثة وكل ذلك من مقومات نجاحها.

ماهي أبرز الأعمال التي تقدمها؟

- الأعمال التي قدمتها في الثلاثية الأبعاد لا تعد، وكل منها يحمل معنى مختلفاً وجميلاً، منها معاني الأمومة عندما تمسك يد بنت بيد أمها، ومعاني الصداقة التي لا تموت عندما تمسك يدا صديقتين مع بعضهما ومعاني الذكرى عندما يلبّس شاب خاتم الزواج ليد زوجته، فكل حركة وكل خطوط يد تدعو للتأمل وتحكي معاني مختلفة وكأنها لوحة فنية صاغها فنان.

من يقوم بدعمك، وهل وجدت جهات رسمية وغير رسميه تشجعك وتدعمك؟

- استضافنا نادي صاحبات الأعمال والمهن البحرينية العالمي وشجعنا، وقد سهل لنا الكثير فله كل الشكر. ونتمنى ان تكون لنا علاقات تواصل مع الجهات الرسمية في الأيام المقبلة.

حدثنا عن آخر المعارض التي اشتركت فيها؟

- آخر معرض شاركنا فيه كان بمدينة الخبر بالمملكة العربية السعودية، إذ كانت بدعوة خاصة وكان معرضاً رائعاً استطعنا فيه توجيه أنظار مرتاديه إلى حداثة الفكرة ونوعيتها وما تحمله من معان تثير الانتباه، وبعد هذا المعرض تم دعوتنا لأكثر من ثلاثة معارض في السعودية، وعرض آخر في البحرين إلا ان الوقت لم يكن كافياً للمشاركة ونتمنى في الأيام المقبلة أن يكون لنا حضور أكبر.

ماهي رؤيتك المستقبلية، هل تنمو وتتطور باستمرار؟

- في المستقبل القريب لدينا أفكار نوعية مختلفة لدروع تذكارية أو كؤوس للنوادي والمسابقات، كما أننا نتجه إلى أن تكون «بصمة ذكرى» ضمن منتج وظيفي يلازم الموظف كذكرى على مكتبه أو مكان عمله. كما نسعى إلى تطعيم المجسمات ثلاثية الأبعاد بفنون أخرى، كالخط العربي وكتابة الأشعار على الأيدي بطابع فني.

العدد 5012 - الجمعة 27 مايو 2016م الموافق 20 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً