العدد 5014 - الأحد 29 مايو 2016م الموافق 22 شعبان 1437هـ

الهاجري لـ «الوسط»: لا علاقة للإسلام بالتطرف... والحل في «مصافحة القلوب»

الشيخ راشد الهاجري
الشيخ راشد الهاجري

من جهته، رفض رئيس مجلس الأوقاف السنية الشيخ راشد الهاجري، في تصريح لـ «الوسط»، ربط التطرف بالدين الإسلامي، وقال: «حين نتحدث عن الدين الإسلامي فلا يمكن أن يكون التطرف له علاقة بالدين، فكل من اطلع على الدين الإسلامي وتعاليمه وتشريعاته، يجد أن هذا الدين قائم اصلا على محاربة التطرف بجميع ألوانه، سواء التطرف الذي يقع على الأبدان أو التطرف الذي يقع على الأفكار أو التطرف الذي يقع على الأموال».

وأضاف، خلال مشاركته في افتتاح مؤتمر «شباب ضد التطرف»، «جاء هذا الدين وقد سمي بالحنيفية السمحة، فهو قائم على السماحة وعلى الرحمة، وما أقصد بالدين، فقط ما أنزل على النبي محمد (ص)، بل منذ نزل التشريع على هذه الأرض عند جميع الأنبياء والرسل جاؤوا بالرحمة وجاؤوا بما يحارب التطرف».

وردا على سؤال حول مكمن الخلل، في ظل المطالبات بالانتقال للمدنية أو العلمنة، أجاب «ما أعتقده، أن الخلل جاء من أفهام بعض الناس وتطبيقاتهم الخاطئة لنصوص التشريع سواء في القرآن أو السنة، وربما قد يكون هناك من يريد الإساءة للإسلام والإساءة للدين بشكل عام فأوجد مثل هذه الأفكار المنحرفة».

عطفا على ذلك، رأى الهاجري «أننا أحوج ما نكون اليوم لأن تمتد الأيدي بالمصافحة وقبلها أن تمتد القلوب عند جميع المسلمين بجميع طوائفهم، فنحن بحاجة اليوم لأن نتحد لمحاربة أي نوع من أنواع التطرف والاشكالية الكبيرة اليوم أن كلاًّ منا يدعي أنه على الحق وغيره على الباطل».

وفيما إذا كانت هذه الرؤية التسامحية بحاجة لتشريعات داعمة، قال رئيس الأوقاف السنية: «لا أعتقد أننا بحاجة لتشريعات جديدة، قدر حاجتنا لتفعيل ما هو بين أيدينا وموجود لدينا».

العدد 5014 - الأحد 29 مايو 2016م الموافق 22 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً