العدد 5015 - الإثنين 30 مايو 2016م الموافق 23 شعبان 1437هـ

«المصرف المركزي»: 54 شركة مرخصة لإدارة الأصول في البحرين

خبراء: هيكلة الأصول الحكومية مع هبوط النفط يخلق فرصاً للشركات

الحضور في انطلاق ملتقى الشرق الأوسط للاستثمار 2016 - تصوير : أحمد آل حيدر
الحضور في انطلاق ملتقى الشرق الأوسط للاستثمار 2016 - تصوير : أحمد آل حيدر

قال مسئول في المصرف المركزي إن البحرين رخصت لـ 54 شركة في مجال إدارة الأصول في الوقت الذي نمت فيه حجم قطاع إدارة الأصول في البلاد إلى نحو 27 مليار دولار.

وقال المدير التنفيذي للرقابة على المؤسسات المالية في مصرف البحرين المركزي عبدالرحمن الباكر على هامش منتدى استثماري في المنامة أمس، إن أجمالي الأصول المدارة من قبل شركات إدارة الأصول في البحرين يقارب العشرين مليار دولار.

وأضاف الباكر «وإذا اضفنا لذلك 7 مليارات دولار في الصناديق الاستثمارية، فإن ذلك يعني أن حجم صناعة إدارة الأصول في البحرين تقارب 27 مليار دولار، تمثل استثمارات في جميع أنواع الاستثمارات مثل الصناديق الاستثمارية وسوق الأسهم».

وشارك أكثر من 200 مشارك في افتتاح ملتقى الشرق الأوسط للاستثمار 2016 الذي افتتح أمس (الاثنين) في فندق الخليج.

وعن تأثير تقلبات أسعار النفط على قطاع إدارة الأصول الاستثمارية قال الباكر «التقلبات التي تحدث في السوق تخلق تحديات ولكن هناك فرص، وحالياً عدد من الاستثمارات توجهت للاستثمار في الصكوك والسندات التي تعطي عائدات مجزية تصل إلى 7 في المئة إلى جانب التوجه في الاستثمار بالسندات والصكوك الحكومية التي أصبحت تعطي عائداً جيداً».

وبخصوص التسهيلات المقدمة ذكر الباكر «نحن بشكل عام هناك قوانين تكون مرحبة باستضافة لعمل المؤسسات المالية بشكل عام، كما هناك قوانين واضحة ينتهجها مصرف البحرين المركزي».

وتحدث الباكر على هامش الملتقى قائلاً «تستعد صناعة الأصول للدخول في مرحلة مهمة من عملية التحول التي تشهدها في الخليج. تتميز قطاعات إدارة الثروات والأصول في منطقة الخليج بشكلها الفريد من نوعه وقد عززت المنطقة موقعها خلال العقدين الماضيين كمركز مهم لإدارة الأصول والثروات بالإضافة إلى كونها مركزاً تجارياً رئيسياً يربط بين الشرق والغرب. وساهمت صناعة الخدمات المالية بشكل ملحوظ في معدلات النمو الاقتصادية لدول الخليج».

وأضاف الباكر «ومع ذلك، فإن الرياح الاقتصادية المعاكسة الناتجة عن عدم الوضوح في الصين وتراجع أسعار النفط باتت تشكل تحديات أمام صناعة إدارة الأصول والثروات لتتجاوب مع هذه التغيرات في ساحة الاستثمار. لكن الآفاق الإيجابية تواصل جذب رؤوس الأموال إلى المنطقة بحثاً عن فرص استثمارية عالية الجودة. وتعتبر البحرين من أفضل المراكز الراسخة في مجال توزيع الأموال وتعتبر مركزاً مالياً رائداً في العالم، كما أن قطاع الخدمات المالية في البحرين يعتبر أكبر قطاع غير نفطي في المملكة بالإضافة إلى القطاع الأكبر من حيث حجم القوى العاملة فيه».

من جانبه أشار رئيس جمعية مديري الأصول البحرينية (باما) أحمد الجوهري في حديث للصحافيين إلى أن هبوط أسعار النفط قد تشكل فرصة لشركات إدارة الأصول في المنطقة مع هيكلة الأصول الحكومية إلى جانب المساهمة في نشاط إصدار الصكوك والسندات التي تهدف إلى تلبية الالتزامات المالية مع تراجع العائدات النفطية.

وقال الجوهري في كلمة له «يشهد قطاع إدارة الأصول نمواً ضمن نسيج الاكتتاب المصرفي في البحرين كمركز إقليمي مع وجود تقدم ثابت وملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية. وتعتبر من أبرز التحديات التي تواجه هذا القطاع الواعد هو مقدار الوعي بالأهمية التي تحتلها صناعة إدارة الأصول والثروات في المنطقة. لقد حان الوقت للتمييز فيما بين إدارة الأصول وبقية الأنشطة المصرفية والقيام بمبادرة مستمرة وديناميكية تجاه هذا العنصر الفريد من الخدمات المالية والمصرفية».

وأوضح «كما يلعب عامل الثقافة دوراً كبيراً حيث يجب تجاوز الحدود الثقافية المعتادة للدخول في أي نشاط أو صناعة أو مجال عمل جديد. وتعتبر صناعة الأصول عنصراً مهماً لأي مركز مالي عالمي مثل نيويورك ولندن أو زيوريخ لكنها لم تحظَ بأهمية كافية من قبل المؤسسات المالية في المنطقة. وعلى الرغم من وجود مستثمرين يقومون بالاستثمار مع عدة مؤسسات استثمارية بالمنطقة في الاكتتابات المالية المختلفة والمنتجات الاستثمارية، إلا أنهم مازالوا يقومون بإدارة الأصول الكاملة في مكان آخر في اوروبا أو أميركا الشمالية».

وشهد الملتقى حضور ممثلين لـ 70 منظمة دولية ويضمون أبرز الخبراء والمتحدثين الذين ناقشوا عدة مواضيع تركز على موضوع «مستقبل صناعة الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا».

وشهد الملتقى جلسة رفيعة المستوى شارك فيها الرئيس التنفيذي لكابيتال غروث مانيجمنت نبيل حماده، ورئيس إدارة الأصول في شركة الأسهم والاستثمار (سيكو) شكيل ساروار، ونائب رئيس أول ومدير المحفظة في لازارد الخليج وليد مراد، إذ تطرقوا إلى التغيرات المهمة التي ستعمل على إعادة تشكيل صناعة إدارة الاستثمار بالعالم وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على وجه الخصوص.

وسيسلط ملتقى الشرق الأوسط للاستثمار 2016 الضوء على الفرص الجديدة في الأسواق الناشئة والأسواق في المقدمة، إذ ترأس هذه الجلسة الرئيس التنفيذي للاستثمار في تقاعد للادخار والتقاعد يوهانس فان دير دونغ، وكبير الاقتصاديين في مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين يارمو كوتيلين، ومدير صندوق ورئيس أسواق رأس المال في منطقة المينا في شركة سدكو كابيتال يزن عابدين.

العدد 5015 - الإثنين 30 مايو 2016م الموافق 23 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً