العدد 5015 - الإثنين 30 مايو 2016م الموافق 23 شعبان 1437هـ

أنقرة تدعو إلى الحوار وتأمل في إعادة العلاقات مع روسيا

المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش
المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش

أكد المتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان كورتولموش أمس الإثنين (30 مايو/ أيار 2016) أن تركيا وروسيا قادرتان على تجاوز خلافاتهما داعياً إلى إعادة علاقاتهما إلى ما كانت عليه قبل الأزمة السورية عن طريق الحوار، في ما يشكل بادرة حسن نية تجاه موسكو.

وقال كورتولموش في ختام اجتماع الحكومة «لا أعتقد أن التوتر والمشكلات بيننا لا يمكن تجاوزها أو إصلاحها. أعتقد أن ذلك ممكن إصلاحه عن طريق الحوار».

وتدهورت العلاقات بين أنقرة وموسكو في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد إسقاط الجيش التركي طائرة مقاتلة روسية فوق الحدود السورية.

وقال كورتولموش وهو كذلك نائب لرئيس الوزراء إن «لا تركيا ولا روسيا تحظيان بترف التخلي إحداهما عن الأخرى».

وتأتي هذه التصريحات بعد أن نقلت وسائل إعلام تركية عن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قوله الأسبوع الماضي إن روسيا تريد استئناف العلاقات مع تركيا وأنها تنتظر خطوات ملموسة من أنقرة.

وطلب بوتين من أنقرة الاعتذار.

وبهذا الصدد ظل كورتولموش مبهماً في رده لكنه قال «لو أن الطيران التركي علم أنها (طائرة) روسية، لتصرف بشكل مختلف».

وأضاف أن «تركيا لم تسقط الطائرة عمداً».

وتبنى وزير الخارجية، مولود جاوش اوغلو لهجة إيجابية مماثلة عبر اقتراحه تشكيل «مجموعة عمل مشتركة» لإعادة العلاقات «يتولى أعضاؤها دراسة الخطوات اللازمة ويقدمون أفكاراً لهذا الغرض».

لكن الرئيس رجب طيب أردوغان عاد واتهم روسيا بتسليم أسلحة إلى متمردي حزب العمال الكردستاني الذين استأنفوا القتال ضد القوات التركية الصيف الماضي.

وقال أردوغان في تصريح نقلته صحيفة «صباح» المقربة من الحكومة إن «الإرهابيين لديهم اليوم مضادات جوية وصواريخ تسلموها من روسيا».

ويفيد مراقبون أن حكومة بن علي يلديريم حليف الرئيس رجب طيب أردوغان تسعى إلى إصلاح العلاقات مع عدد من شركاء تركيا السابقين ومن بينهم روسيا وإسرائيل.

ميدانياً، قالت مصادر أمنية إن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب 19 شخصاً في انفجار في بلدة سيلوبي في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية أمس (الإثنين).

وأضافت المصادر أن خمسة من المصابين من أفراد الأمن. وتشهد سيلوبي- مثل كثير من بلدات جنوب شرق تركيا- أعمال عنف منذ أن تخلى حزب العمال الكردستاني العام الماضي عن وقف لإطلاق النار مع الحكومة استمر عامين ونصف.

من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية أمس إن مسلحين من حزب العمال الكردستاني قتلوا خمسة من أفراد الأمن الأتراك في هجمات منفصلة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فيما نفذ الجيش ضربات جوية في شمال العراق حيث يتمركز المسلحون.

العدد 5015 - الإثنين 30 مايو 2016م الموافق 23 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً