العدد 5015 - الإثنين 30 مايو 2016م الموافق 23 شعبان 1437هـ

(رسالة مواطن)... هل قيمو المساجد للوقت الحالي يملكون المؤهلات ذاتها التي ملكها آباؤنا وأجدادنا قبل سنوات طوال؟

برهن الراحلون من آبائنا وأجدادنا قدرتهم على تحمل أمانة الله ووديعته في الأرض كما يعرف بـ "المسجد" من خلال تحملهم ثقل المسئولية الإدارية ورعاية وصيانة مساجد الله، ورعاية تامة بعيدة عن العبث في مرافقها وأجهزتها، وأهمها هو طهارة النفس وسلامة اللسان وعدم استغلال المسجد لأمور خارجة عن الشريعة من دون مقابل أي راتب شهري، بل كانوا يتسابقون لتسلم مفاتيح وصك الغفران من الله، وليس من أية جهة كانت منذ الثلاثينيات وقبل ذلك. ونحن منذ أن عملنا في الحياة الاجتماعية كنا نشاهد آباءنا همهم الشاغل هو الاهتمام بالمسجد، وراحة الإمام والمأمومين، بتجهيز المسجد وتنظيم مقتنياته كل يوم، والمحافظة عليها وتنظيف وصيانة داخله وخارجه، على رغم أن أغلب مساجد البحرين كانت في السابق قديمة وأثرية جداً، ولم تكن بهذه الكيفية من جمالها الهيكلي والهندسي وروعة مرافقها وبرودة أجوائها من المكيفات المركزية كاتمة الصوت وما تحوي جدرانها من الزخارف الإسلامية التي تضفي جواً روحانياً وهدوءاً وصفاءً للنفس، ومع ذلك كانت نفوس وقلوب آبائنا وأجدادنا تحمل الكثير من هذه الهندسة الروحانية النقية الطاهرة العفيفة البريئة من دون مبالغة في لحن القول أثناء رفع الأذان أو في قراءة التعقيبات.

كانت المساجد حاضنة لجميع أفراد القرية بطيبة قلبها وبشاشة ثغرها، على رغم بُعد مسافة هذه المساجد عن القرية، وتحمل آبائنا أو مرتاديها قطع طول المسافة ومباعث وسوسة الشيطان و"فوبيا" حكايات الجن التي يرونها ويسيرون في الظلال! وعلى رغم ذلك فإنهم لم ينقطعوا عن أداء الصلاة فيها.

أحد شيوخ القرية كان يسرد لي قصته بأنه لم يجرؤ على الذهاب لأداء الصلاة في المسجد ليلاً الذي يقع في قلب مزرعة تسمى "أبوحلاَوة" في قرية السنابس الشرقية، لبعده وظلمته، وكان يقول: "إننا نتحاشى حتى المرور عليه" فكيف بالدخول وأداء الصلاة من دون مصباح كهربائي. وبيت القصيد هو أنه على رغم ما تراه من جمال هيئة وكماليات مساجدنا ورواتب ممتازة لقيّمي المساجد، إلا أنها تخلو من العنصر الشبابي، مما يجعلنا نطرح سؤالنا الذي يفرض نفسه من هو الشخص الحالي المؤهل لإدارة وقيمومة مساجدنا في الوقت الحالي؟

هل الأجنبي الذي ثبتت إدانته وارتكابه الفاحشة مع بعض الأطفال! أو هل هو شباب اليوم الذي لا يكلف نفسه عناء مسئولية إمامة الجماعة أو قد لا يحضر الأوقات الثلاثة للصلاة، أو منهم من يتقاعس عن أداء واجباته من صيانة وتنظيف المسجد فيوكلها لغيره من الأغراب، وبعض الشباب حينما نراه خارج الدوام يلبس "شورت" في الشوارع؟

فإذا كان بعض الشباب لا يحمل طهارة النفس، فكيف يؤتمن على بيت الله وأمانته التي حملها الإنسان، وأي إنسان؟ إنه إنسان الأمس وليس اليوم!

ختاماً... إنني أدعو الشباب قيّمي المساجد أن يتقوا الله قبل كل شيء وأن يتحملوا المسئولية كاملة كما تحملها آباؤهم وأجدادهم.

مهدي خليل





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 5:39 ص

      عجبني تعليق رقم ١٠ يقول اول مرة يسمع ان القيم يحضر ثلاث مرات في اليوم،،،ههههههه
      الظاهر انك ماتدري ان هناك 5 فرائض في اليوم..

    • زائر 13 | 2:52 ص

      كل يوم تتعقد و تتشابك الحياة و ما يراه البعض هو فقط جزء من الصورة.. فالحكم على الامور بشكل مجتزأ لا يستقيم مع الواقع .. هناك أمور كثيرة و عوامل مساعدة على تحول الكثير من الامور و ما نراه اليوم منكرا على سبيل المثال سنراه أمرا عاديا إن اعطانا الله العمر بعد سنوات قليلة...

    • زائر 10 | 2:25 ص

      اول مره اسمع ان القيم يحضر للمسجد ثلاث مرات

    • زائر 14 زائر 10 | 3:52 ص

      عجل وين يروح القيم وقت الصلاة .بالقهاوي مثلا

    • زائر 15 زائر 14 | 4:30 ص

      مو شرط يحضر الثلاث فرائض من قال ومن شرع هالشي لو صاده ظرف مثلا يلصق روحه في المسجد يعني ما يتحرك ولا يروح ولا يجي ، لو صاده حادث عشان خاطر عيونكم يجي زحف للمسجد مثل مااحنه عندنا ظروف ترى هم بعد عندهم ظروف تحكمهم مريض تعبان زوجته مريضة اولاده بيوديهم درس بيعابل اهله واجد ظروف تصيد الانسان بالنهاية هو مو مكينة تبغونه امرك مولاي عجيب امركم والله تتكلمون كانكم ملكتون هالقيم ، القيم مجبر يحافظ على نظافة المسجد ويجهزه للمصلين على اكمل وجه الامور الاخرى الي ذكرت ماظن احد اليه دخل بحياته وشنو يسوي ويفعل

    • زائر 9 | 1:18 ص

      ابن اختي الجامعي ..
      الحياة كانت ايام ابائنا و اجدادنا بسيطه و سبل الرزق متوفره,اما اليوم اختلف الحال و اضحى الحصول على وظيفه امر مستحيل,و على سبيل المثال ابن اختي الذي افنى زهرة شبابه في الدراسه خارج الوطن ليضطر في النهايه ان بخفي امر شهادته الكبيره و يعمل قيوم مسجد

    • زائر 6 | 12:56 ص

      لمادا لم تتكلم من قبل .اي اقصد قبل التوظيف او بالاحرى لما توظفنا .لمادا تتقدم الى هده الوظيفة انت تكتب لكن للاسف لاتعلم بالمستور ومادا يعاني القيمين من المصلين

    • زائر 5 | 12:56 ص

      ازيدهم حتي القران مو حافظينه بس شكل

    • زائر 7 زائر 5 | 12:58 ص

      وانت هل حافظ القران

    • زائر 11 زائر 5 | 2:32 ص

      ومن قالك ان قيم المسجد لازم حافظ قران شنو هالهرار انت عليك تكليفك الشرعي انك تصلي وتصوح وتحفظ حقوق العباد وتؤدي كل فروضك ولو حفظت القران بيكون لك ثواب عظيم مو اجباري
      مشكلة الي يتفلسف وهو ما يفهم شي تغلابلنا والله

    • زائر 4 | 12:23 ص

      انته في اي مسجد تصلي حبيبي

    • زائر 3 | 11:09 م

      متقاعد

      كلام جميل جدا فعلا قيموا المساجد هذه الأيام همهم الرواتب قبل الثواب و منهم من يكفل عمال بتنظيف المسجد براتب 30 دينار شهريا و يكون هو دوره الحظور و الصلاة فقط حقيقة رأيتها بنفسي اللهم إني بلغت أين الرقابة من الأوقاف الجعفرية.

    • زائر 8 زائر 3 | 1:06 ص

      طالما رايتها بنفسك وتعتقد بان المؤدن على خطا لمادا لاتنصحه .هل تعلم او تشاهد مايفعله المصلي .الاتعلم بان المؤدنين لايسمح لهم مغادرة البلد حتى لو كان مو وقت الصلاة

    • زائر 2 | 10:44 م

      ما ينعرف ليك ويش تمبي بالضبط؟

    • زائر 1 | 10:41 م

      لا اعتقد ذلك خصوصا من ناحية الالتزام بمواقيت الاذان

اقرأ ايضاً