العدد 5016 - الثلثاء 31 مايو 2016م الموافق 24 شعبان 1437هـ

الصحافة وجائزة خليفة

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

خليفة وهو الخليفة، رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله ورعاه من كل شر ومكر، فبالأمس شرّف سموّه الجسد الصحافي بجائزته لأفضل عمود وتحقيق وحوار وصورة صحافية، وهذه الجائزة أجمل ما فيها أنّها داخل البيت البحريني الأصيل.

ما ميّز الجائزة بالأمس أيضاً وجود مختلف فئات المجتمع البحريني من صحافيين وإعلاميين، وكم كانت فرحتهم كبيرة بتواجدهم في هذا الاحتفال، فإنّك تلتفت حولك فتشاهدها على الوجوه، والجميع اشترك في هذه الجائزة، والجميع أيضاً فاز بهذه الجائزة وإن لم يفز، لأنّ المشاركة بحد ذاتها من مختلف الصحف تُعتبر إنجازاً وفوزاً.

ربّما يظن البعض أنّ المنافسة عليها هي من باب المشاركة فقط، ولكن الحقيقة هي من باب المنافسة الشريفة بين مختلف الصحافيين والصحف، كما أنّها دافع قوي لهم جميعاً حتّى يُبدعوا أكثر، وكيف لا يبدعون وخليفة بن سلمان يرعاهم ويتواصل معهم ويساندهم بكل قوّة؟!

وأيضاً ما وجدناه في هذه الجائزة هو الاختلاف بين الأفكار وبين توجّهات الصحف وبين المطالبات، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، فلكلّ لونه ولكلّ رؤيته في حب الوطن والذود عنه والدفاع عن مصالحه، فنحن جميعاً ننبذ الإرهاب والإرهابيين ولا نستثني منهم أحداً، وخصوصاً إرهابيي الكلمات، الذين يحرّضون على الشرور ويشعلون الفتن، ويوسوسون كالشياطين.

«انتقدوا خليفة بن سلمان لكن لا تسيئوا للوطن، لا تسيئوا لهذه الأرض الطيبة»، كلمات قالها سموّه ودخلت التاريخ، فنقشها الصحافيون، ولها معنى كبير لا يوصف عن قوّة قائد لديه الخبرة والحكمة على مر السنين. وما كلماته إلاّ جسر متين البنيان، يعبر من خلاله كل صحافي ليُبدع في العمود الصحافي أو في التحقيق الصحافي أو في الحوار الصحافي أو في الصورة الصحافية، وينقل الحقيقة للقيادة وللشعب.

وفي هذه اللحظة التاريخية التي تمر علينا، نتذكّر الرعيل الأوّل الذين حملوا شعلة الصحافة والتنوير، وعلى رأسهم المرحوم عبدالله الزايد وإبراهيم حسن كمال ومحمود المردي وعبدالله المدني وإبراهيم العريّض، وحفظ الله الأب عميد الصحافة في البحرين علي سيّار وشافاه، وغيرهم ممّن أسسوا وحملوا هموم الوطن والمواطن.

ولا ننسى كذلك الكثير من الصحافيين الذين مدّوا الأيادي البيضاء، وأسّسوا أو ساهموا في إنشاء الصحف، ومن هؤلاء الذين لا ننساهم ابن الحد أحمد زمان، والمرحوم هلال الشايجي، وأخونا وزميلنا في صحيفة «الوسط» الغرّاء السيدقاسم حسين. وهناك الكثير من الأسماء الصحافية الشريفة التي دافعت عن الوطن، وانتقدت بإخلاص، ولم تسئ لهذه الأرض الطيّبة في فترة السبعينيات والثمانينيات، على رغم الأحداث الكبيرة التي عصفت بنا آنذاك.

الصحافة ستنتظر هذه الجائزة سنوياً، للمنافسة والسباق لتقديم الأفضل للمواطن والوطن، كما يتطلّعون إلى جائزة خليفة بتوسّع أكبر وفي نطاق مؤسّساتي تحت مظلّة وزارة الإعلام، التي نشكرها ونشكر وزيرها جزيل الشكر والعرفان على هذا التنظيم، والعمل المتفاني لخروج هذه الجائزة بصورة متكاملة.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 5016 - الثلثاء 31 مايو 2016م الموافق 24 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 10:19 ص

      النقد وحرية تحتاج الي من يعالج الخطأ بالصح

    • زائر 5 | 6:49 ص

      مبادرة طيبة من رئيس الوزراء والوسط تستاهل

    • زائر 4 | 11:23 م

      الجائزة تحمل اسم رئيس الوزراء شكرا بوعلي والله يطول في عمرك وشكرا كاتبتنا مريم

    • زائر 3 | 10:02 م

      نعم لاتسيئوا لهذا الوطن وسراق السواحل وفرضة والتجنيس خارج القانون ومخربين الزراعة هم أول من يسيؤا للوطن .

    • زائر 1 | 9:41 م

      مبروك للوسط هذا الفوز

اقرأ ايضاً