العدد 5016 - الثلثاء 31 مايو 2016م الموافق 24 شعبان 1437هـ

نزلاء مركز التأهيل والإصلاح والدراسة الجامعية

سلمان سالم comments [at] alwasatnews.com

نائب برلماني سابق عن كتلة الوفاق

كثير من أسر الطلبة السجناء، من نزلاء مركز التأهيل والإصلاح، نجدهم قلقين على مستقبل أبنائهم الدراسي، وينتظرون الجهات المعنية بالتأهيل والإصلاح، الترتيب لأبنائهم ليتمكنوا من مواصلة دراستهم المدرسية والجامعية، فتعليمهم ضرورة ملحة لهم ولأسرهم ولوطنهم، لكي لا يصبحوا بعد خروجهم من السجن عالةً على وطنهم وأسرهم، فإمكانية مواصلتهم للدراسة متوفرة وغير مستحيلة، وتحتاج فقط إلى خطوات عملية لتنفيذها على أرض الواقع، إذا كان الإلتحاق بالجامعة فيه صعوبة في الوقت الحاضر، وأن الجامعات في البحرين غير مستعدة لمثل هذه الأحوال، فيمكن للنزيل (السجين) الإلتحاق بالدراسة الجامعية ومتابعة المحاضرات وأداء الامتحانات وإعلان النتائج عن طريق الأنترنت.

ومن سنحت له الفرصة للإطلاع على النشرة التعريفية لحقوق السجين بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، يجد فيها الكثير من الحقوق التي تساعد على تأهيل السجين، علمياً ومهنياً وعملياً وصحياً. وقد بيّنت النشرة التعريفية نحو 50 حقاً كفلتها الأنظمة المحلية للسجناء والسجينات، أحدها كما وردت في النشرة بالنص «يسمح للسجين في إطار حقه في التعليم، الدراسة من خلال مدارس نظامية تشرف عليها وزارة التربية والتعليم، وتوجد في أماكن الإصلاحيات وتتمتع بنفس مزايا المدارس الموجودة خارج السجن، كما يسمح للسجناء بالإنتساب للجامعات سواءً كانوا رجالاً أو نساءً».

وجاء في النشرة أيضاً أن للسجين حق العمل خارج أسوار السجون وفق ضوابط وشروط محددة، والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية استقت ما أوردته في النشرة التعريفية لحقوق السجين من نظام السجن والتوقيف، وهو نظام صادر قبل 31 عاماً، إضافةً لاستنادها لبعض التعاميم الحكومية والمراسم الملكية.

وذكرت أيضاً في نشرتها أن للسجناء حق الحصول على إعاشة نقدية، والحصول كذلك على الإعاشة المطهية الصحية بمعدل 3 وجبات يومياً، إضافةً إلى الوجبات الخاصة بمرضى السكر وخلافه، حسب حالتهم الصحية.

ويحق لهم إقامة شعائرهم الدينية الإسلامية في دار التوقيف أو السجن، وأن تُهيّأ لهم الوسائل اللازمة لأدائها، فيما يحق لهم استحضار الكتب أو الصحف أو المجلات المصرح بها على نفقتهم الخاصة. وكذلك ورد فيها أن للسجناء حق الخروج من السجن لزيارة عائلاتهم لمدة 24 ساعة، وفق ضوابط محددة، وذلك في حال عدم تمكن عائلات السجناء من زيارة أبنائها، كما تمنح الأنظمة نفسها السجناء حق المراسلة مع الأهل والأصدقاء بالخطابات والاتصالات الهاتفية، والخروج لمباشرة بعض مصالحهم كدفن أحد أفراد الأسرة، وحضور العزاء فيه، أو حضور زواج أحد من يعوله السجين شرعاً.

وأضافت النشرة، أنه يعفى السجين، من جزء من مدة محكوميته قد تصل إلى النصف، في حال حفظه للقرآن الكريم كاملاً أو أجزاء منه، وبالنسبة للمحكومين على خلفية قضايا تهريب المخدرات، فيُعفون من ربع المحكومية، في حال أتموا حفظ ربع القرآن الكريم. فيما يحق للسجين الذي يحفظ القرآن ويتقن أحكام التجويد الحصول على مكافأة مالية تحددها الإدارة العامة للسجون.

ونقلت النشرة أيضا، أن من حق السجين طلب إعفائه من ربع مدة محكوميته إذا ثبت لإدارة السجن مواظبته على أداء الصلاة والتقيد بأنظمة السجن، وتربط الموافقة على هذا الأمر بموافقة وزير الداخلية السعودي، فهناك برنامج متكامل في إصلاح السجين وتأهيله، فلهذا نسمع عن الكثير من السجناء قد أكملوا دراستهم الجامعية أو المهنية، وحصلوا على شهادات جامعية ومهنية معتمدة، وأتاحوا لهم فرص العمل في القطاعين العام والخاص، حسب تخصصاتهم الأكاديمية والمهنية، بعد خروجهم من السجن .

للتاريخ نقول إن إنشاء مركز ناصر المهني بسجن جو خطوة إيجابية في الجانب المهني. لقد رأينا أسر الطلبة السجناء ينعتون الكادر التعليمي والتدريبي العاملين بالمعهد ويشيدون بالإمكانيات المهنية المتوفرة فيه، ويقولون إن أولادهم السجناء قد استفادوا من التدريب الذي يقدّمه المعهد، وتأمل أن يستوعب جميع الطلبة الراغبين في الالتحاق به، هذا ما سمعناه مباشرة من بعض أسر الطلبة النزلاء بمراكز التأهيل والإصلاح، ويضيفون أنه من أجل إكمال هذه الخطوة الإيجابية، لابد أن يسمح للطلبة السجناء بمواصلة دراستهم الثانوية والجامعية، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ومختلف الجامعات الخاصة في البلاد وخارجها، ولا نظن أن تحقيق هذا المطلب العقلاني من الأمور الصعبة أو المستحيلة.

نأمل أن يتحقق هذا الطموح عاجلاً، لما له من انعكاسات إيجابية على نفوس النزلاء وأسرهم ومستقبلهم، وعلى المجتمع المحلي والدولي .

إقرأ أيضا لـ "سلمان سالم"

العدد 5016 - الثلثاء 31 مايو 2016م الموافق 24 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 6:08 ص

      للأسف اغلبية عوائل البحرين لديهم سجناء لا يخلو بيت من سجين لماذا أين الحكماء في البلد وهل الحلول بالقوة فقط لما لا يحدث اصلاح يريح البلاد والعباد وتعود الأمور الى مجاريها شباب يافعين يودعون في السجون بدلا من تشجيعهم لبناء الوطن والأجانب مكرمون منعمون أسف عليك ياوطني المشتكى الى الله

    • زائر 5 | 5:25 ص

      للأسف هناك بعض السجناء من الطلبة الجامعين من تبقى على تخرجهم فقط عدد بسيط من المواد وساعات قليلة ولكن لم يستطيعوا أكمال دراستهم ومهددين بخسارة مجهودهم وتعب السنين..

    • زائر 2 | 1:12 ص

      يااافرج الله

      أتمنى ذلك بفارغ الصبر""ابني عمره 16 سنة في أول ثانوي ومجتهد ولله الحمد وطموح ""لكن أبواب السجن فتحت أبوابها لتخطفه من مقاعد الدراسة ""مهما كان هولاء صغار حتى وإن اخطؤا لايعاقبوا بمثل الأربع والخمس سنوات ""خد عليهم وع آبائهم تعهد اوخلهم في مقاعد دراستهم

    • زائر 1 | 11:07 م

      مقاعد خالية

      للأسف الشديد أصبح كثير من أبناء شعب البحرين اليافعين بلا تعليم بسبب السجن و التهجير أو غيرها من الأسباب. و يترك المقعد الخالي أثرا سلبيا على نفوس الطلبة و المعلمين بشكل مركز خصوصا في فترة الامتحانات. إننا كمربين و معلمين ندعوا جميع المسؤلين إلى تجنيب أبنائنا الطلبة الحرمان من الامتحان و الدراسة و جعلها أولوية قصوى.

اقرأ ايضاً