العدد 5020 - السبت 04 يونيو 2016م الموافق 28 شعبان 1437هـ

شريدة: لن ننسى مواجهاته فجراً... مدن: إسلامه ورفضه حرب فيتنام جعلاه بطلاً!

أسطورة الملاكمة العالمية الراحل في عيون من عاصروه وتابعوه

الوسط - حسين الدرازي، محمد أمان 

04 يونيو 2016

كانت لأسطورة الملاكمة العالمية الراحل محمد علي كلاي ذكريات جميلة وواسعة عاشها الكثيرون في البحرين في تلك السنوات، لا يختلف الكثير من محبيه ومن عاصروا الأيام الرائعة لكلاي، على أنه أسطورة في عالم الملاكمة، ليس فقط في مجاله الرياضي، بل حتى في مجالات الحياة المتنوعة.

محمد علي كلاي، كان صاحب شخصية جذابة، ويتمتع بحركة قدمين هائلة وسرعة يد مخيفة، وهي عوامل تكاملت لتصنع منه بطلا متميزا وفريدا من نوعه لم تعرفه حلبات الملاكمة من قبل، وصنعت منه اسماً حفر في قلوب وعقول عاشقيه.

«الوسط الرياضي»، تحدثت مع بعض من عاصر أيام الأسطورة كلاي وتابع مبارياته.

شريدة: اسمه كان يجذب الجميع

قال رئيس نادي قلالي جمعة شريدة إن رحيل نجم رياضي عالمي مُسلم يملك هذا الكم الهائل من الإرث التاريخي بكل تأكيد يُعد خسارة كبيرة لعشاقه ومتابعيه، ومتابعي أقواله وأفعاله ومن يتذكرون تاريخه كذلك، مضيفاً «أنا شخصيّاً لا أميل لأي رياضة غير كرة القدم والرياضات البحرينية، ولكن عندما كنا صغارًا كان الكل يتحدث عن هذا النجم، وبالتالي كنا نعرف موعد لقاءاته في الملاكمة والكل يتجمع من أجل مشاهدتها، وأغلبها كان في الفجر بحكم فارق التوقيت، حتى من لم يكن يعرف قوانين اللعبة أو أحداثها بالصورة الكاملة، لكن فقط اسم محمد علي كلاي كان يجذب الجميع». وأضاف شريدة «بالأمس بعد إعلان رحيله تابعت الكثير من التقارير الخاصة عنه، ومن الأمور التي لفتت نظري أنه كان حريصاً على أداء الصلاة في مواعيدها من دون تأخير، وحريص كذلك على فعل الخير والقيام بالعديد من الأمور من باب التسامح والإنسانية التي يمتلكها».

الفرساني: كان قدوة لكل الرياضيين

أكد بطل كمال الأجسام البحريني السابق والمدرب الحالي طارق الفرساني أن الراحل محمد علي كلاي كان قدوة لكل الرياضيين في جميع أنحاء العالم وليس لرياضة الملاكمة فقط؛ نظراً إلى مواقفه الرائعة والمميزة التي لن ينساها أحد بالتأكيد.

وأضاف «هنالك عدة كلمات خالدة لكلاي في الجانب الرياضي وغيرها، إذ دائماً ما يحفز الرياضيين للوصول إلى الأفضل ويُبعد عنهم اليأس ويوجه دائماً إلى استغلال كل الوقت للوصول إلى الناحية الأكمل لدى جميع الرياضيين، وطموحه لا يقف عند حدٍ معين وله كلمة معروفة أنه لا يوجد شيء مستحيل (Impossible Is Nothing)، ولا توجد له أي عداوات، وبالتالي فإن العالم كله تأثر بالأمس لرحيله، ليست أميركا فقط وليس المسلمين، بل كل العالم، ففقدان شخص بهذه العظمة ليس بالأمر السهل، فهو باختصار أسطورة لن تتكرر».

وقال الفرساني أيضاً: «كلاي له العديد من المواقف المعروفة التي لن ننساها، إذ كان له موقف تاريخي في حرب فيتنام، بالإضافة إلى أنه كان وسيطاً بالنسبة إلى مشاركة العراق في إحدى البطولات الكُبرى في كرة القدم؛ لأن العراق كان محروماً حينها من اللعب لأسبابٍ معينة».

عيسى خميس: كان في أيامنا كميسي ورونالدو اليوم!

قال عضو مجلس إدارة اتحاد اليد سابقا عيسى خميس إن الملاكم محمد علي كلاي في تلك الأيام وشعبيته تشابه شعبية ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو في الوقت الحالي. وأضاف: «لم تكن لكرة القدم ذلك الوجود وسط المجتمع البحريني في ذلك الوقت، المجتمع البحريني مثله مثل بقية المجتمعات المسلمة تفاعل مع إعلان هذا البطل الإعلامي إسلامه ومن ثم رفضه المشاركة مع الجيش الأميركي في الحرب على فيتنام، تعاطف معه المجتمع بشكل كبير واستبشروا خيراً به، أن تكون بطلاً عالميًّا وتتحول إلى الإسلام بكل تأكيد هذا انعكاسه أكثر مما إذا كنت بطلاً عالميًّا مسلماً». وتابع «كان الناس في البحرين يتابعون مبارياته ويتحدثون في التفاصيل ويسهرون حتى وقت متأخر لمتابعتها، أتذكر أن الزملاء في اليوم التالي يتناقشون في أحداث المباراة في العمل».

محمد مدن: أتذكر إسلامه ورفضه حرب فيتنام

أشار رئيس مجلس إدارة نادي باربار محمد علي مدن إلى أن 3 أسباب رئيسية جعلت محمد علي كلاي بطلا رائعا لدى المجتمعات العربية والمسلمة، موضحا «(كلاي) لم يكن بطلا في فترة قليلة وانتهى كما الآخرون، بقاؤه كبطل عالمي لسنوات طويلة وأثناء ذلك اعتناقه الدين الإسلامي ورفضه المشاركة في الحرب على فيتنام ما أدى لمعاقبته من قبل الإدارة الأميركية جعلت نجوميته واسمه يتكرس ويتوسع في مجتمعاتنا».

وقال أيضا: «في تلك الأيام (أيام الأبيض والأسود) كانت التلفزيونات موجودة في بعض البيوت والمقاهي، وكانت الناس تتسمر خلف التلفاز من أجل متابعة مبارياته، كانت مبارياته حديث الساعة في ذلك الوقت، بالنسبة لي كنت أتابع المباريات وأتحمس لها وأتعصب أيضا، تعاطفت معه حالي حال البقية وتلك أيام تبقى في الذاكرة ولا تنسى».

العدد 5020 - السبت 04 يونيو 2016م الموافق 28 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً