العدد 5020 - السبت 04 يونيو 2016م الموافق 28 شعبان 1437هـ

قوات سورية الديموقراطية تصل الى مشارف منبج احدى معاقل "داعش"

وصلت قوات سورية الديموقراطية وهي تحالف فصائل عربية كردية الى مشارف مدينة منبج احدى ابرز معاقل تنظيم "داعش" في شمال سورية استعدادا لطرد الجهاديين منها، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الأحد (5 يونيو / حزيران 2016).

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "قوات سوريا الديموقراطية باتت على بعد حوالى خمسة كيلومترات من مدينة منبج الاستراتيجية"، ابرز معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في شمال حلب.

وتعد منبج الى جانب مدينة الباب ومدينة جرابلس الحدودية مع تركيا معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في ريف حلب الشمالي الشرقي. ولمنبج تحديدا اهمية استراتيجية كونها تقع على خط الامداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سوريا، والحدود التركية.

ونجحت قوات سوريا الديموقراطية منذ 31 ايار/مايو، تاريخ اطلاقها معركة منبج، من السيطرة على 36 قرية ومزرعة وقطعت امس ناريا طريق الامداد الرئيسي الذي يعتمده التنظيم بين الرقة ومنبج.

ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن قوات سورية الديموقراطية في معاركها ضد تنظيم "داعش". وتقوم الطائرات الحربية التابعة له، وفق عبد الرحمن، بدور كبير في المعركة الى جانب "المستشارين والخبراء العسكريين الاميركيين والمعدات الجديدة المقدمة لقوات سوريا الديموقراطية".

ونظرا لهذا التحضير الكبير والدعم من التحالف الدولي، تمكنت قوات سوريا الديموقراطية من التقدم سريعا باتجاه منبج اذ "يقوم تنظيم "داعش" بانسحابات سريعة من القرى" من دون خوض معارك شديدة.

وتسعى قوات سوريا الديموقراطية، بحسب المرصد، الى تضييق الخناق على عناصر التنظيم ومحاصرتهم داخل المدينة.

واوضح عبد الرحمن ان السيطرة على منبج "ستكون خطوة لابعاد تنظيم الدولة الاسلامية عن الحدود التركية".

وتعارض انقرة دعم واشنطن للمقاتلين الاكراد اذ تخشى تمكين وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل المكون الاساسي لقوات سوريا الديموقراطية من كامل الحدود التركية السورية التي تسيطر اصلا على القسم الاكبر منها.

واوضح عبد الرحمن ان "قوات سوريا الديموقراطية تحضر منذ فترة لمعركة منبج وحشدت لها كثيرا اذ يقدر عدد العناصر في محيط منبج بحوالى اربعة آلاف مقاتل، غالبيتهم من وحدات حماية الشعب الكردية".

وقد اثبتت قوات سورية الديموقراطية، وهي عبارة عن تحالف فصائل عربية وكردية اهمها وحدات حماية الشعب الكردية، انها الاكثر فعالية في قتال تنظيم "داعش" ونجحت في طرده من مناطق عدة في شمال وشمال شرق سورية.

وهذا الهجوم هو الثاني الذي تشنه ضد التنظيم المتطرف في غضون اسبوع، اذ انها اطلقت في 24 ايار/مايو عملية لطرده من شمال محافظة الرقة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً