ما هي إلا أيام قلائل ويحل علينا شهرٌ هو عند الله من أفضل الشهور، وضيفٌ عالي المقام وسامق المكانة في نفوس المسلمين، فشهر رمضان المبارك يجيء بنسمات الرحمة والغفران حاملًا لنا الخير في رحاب القرآن الكريم وفي واحة المحبة والتراحم والتكافل وكل شيء جميل في الحياة.. فمبارك عليكم الشهر الفضيل.

وبين المحبة والتراحم والتكافل والمشاعر النبيلة، وامتزاج المشاعر بالإيمان وعمل الخير في شهر الصيام العظيم، يطيب لأسرة “بيللا” أن تصيغ مع القراء الكرام الدعوات والأمنيات والابتهال ببلوغ بركات شهر الله الأعظم، ولهذا، فإن صبغة عددنا الجديد ستحمل سمات الابتهاج بقدوم الضيف الغالي، ولعل من الجميل أن نعتز بموروثنا التراثي من العادات والتقاليد الرمضانية، سواء بالنسبة لنا في البحرين والخليج، أو سائر الدول العربية والإسلامية، ليتضمن “ملف العدد” إضاءات من رحاب موسم إيماني واجتماعي وثقافي وإنساني له أبعاد كريمة، فمن منا لا يشتاق إلى تلك الأجواء التي تجمع الناس، من كل الأجناس، في أعمال البر وفي المجالس وفي أعمال الخير ومساعدة المحتاجين، ومن منا لا يهوى التعبير عن خالص شرفه بشهر رمضان المبارك.

ومع تعدد أبواب “بيللا” المعتادة، حرصنا أن تحوي صفحاتها تنوعًا يتناغم مع الشهر الفضيل، وقد خصصنا مساحة لا بأس بها لمائدة “بيللا” الرمضانية الجميلة، وإطلالة متجولة في أهم الأعمال الدرامية التي ستعرض على الفضائيات والتعريف بها، وستقرؤون في سائر الأبواب موضوعات منتقاة نأمل أن ينال محتواها وأفكارها إعجابكم.

بقي أن نعبر لكل القراء الكرام عن سرورنا بالتواصل المثمر في الأعداد الماضية من “بيللا”.. لقد كانت ملاحظات الكثير من القراء الكرام ومقترحاتهم تمثل لنا مساحة رائعة من الأفكار التي سنأخذ البناء منها بلا شك في الاعتبار، ونأمل كذلك في استمرار هذا العطاء والتفاعل.. نكرر التهنئة بالشهر الفضيل، وعساكم من عواده.