هي ذات حظوة، ولها النصيب الأكبر من ابتكار "القصات" والتصاميم التي تساير الموضة، فمازالت الدراعة الخليجية تتربع على عرش الأزياء في شهر رمضان، وتفضل المرأة الخليجية ارتداء الدراعة أو الجلابية في ليالي الشهر الفضيل، ولها طابعها الجميل في الزيارات واستقبال الضيوف.
واليوم، تكاد الجلابيات والدراعات الخليجية تتشابه وتقترب من تصاميم الجلابيات المغربية والتركية، فقد برزت تصاميم مختلفة ومن بينها قصات الدراعات التي تأتي على شكل فستان والتي لاقت رواجًا كبيرًا في الخليج، وتعد الدراعة الخليجية حاليًا كالفستان، فهي تصلح لكل المناسبات، سواء المناسبات التي تكون داخل المنزل أو خارجه من سهرات وأفراح، بالإضافة إلى تصاميم عديدة تلبي جميع الرغبات والأذواق.
الأقمشة المستخدمة في تصميم الدراعة الخليجية متنوعة، وحسب المصمم البحريني إبراهيم الشويخ فإن أشهر أقمشتها الزبدة أو ما يسمى بـ"الاستريتش"، وقماش الكريب، والسلك العريض، والقطنيات، والتل المطرز، وهناك أشكال أخرى تصمم حسب الطلب وحسب الثقافات: فهناك الصينية واليابانية والمغربية والهندية والأندلسية، حيث تترجم جمالياتها في أسلوب التطريز والقصات التي تلائم المرأة الخليجية.
وفي التصاميم الحديثة، انتشر استخدام أقمشة من نوع البوسيلين والقطيفة والشيفون والتل ويضاف إليها غالبًا موتيفات مختلفة أو على ورود من الدانتيل إلى جانب القماشات المموهة، وتشتهر تسميات متعددة للدراعة: دراعة التل، ودراعة الزبدة، والشيفون المكسر، والدراعة الحريرية، وغالبًا ما تسمى بحسب نوع القماش المصممة منه، والمسميات للدراعة أفضل، لأن المسمى يساعد على شهرة نوعية كل تصميم عن غيره.
ويبدو أن الإقبال على الجلابيات الطويلة ذات القماش المطرز أكثر من الجلابيات القصيرة، ومن الأفكار التي انتشرت حديثًا هي أن بعض البنات يخترن جلابيات أو دراعات مع أمهاتهن من نفس التصميم والقماش واللون عدا اختلاف المقاس.
العدد 5015 - الإثنين 30 مايو 2016م الموافق 23 شعبان 1437هـ