العدد 5021 - الأحد 05 يونيو 2016م الموافق 30 شعبان 1437هـ

قوات سورية الديمقراطية على مشارف مدينة منبج بدعم أميركي

رجل يمشي وسط الأنقاض بعد غارة جوية عليه حي يسيطر عليها المتطرفون - AFP
رجل يمشي وسط الأنقاض بعد غارة جوية عليه حي يسيطر عليها المتطرفون - AFP

بعد حوالى أسبوع على إطلاقها معركة استعادة منبج من تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»، باتت قوات سورية الديمقراطية المدعومة من واشنطن على مشارف هذه المدينة التي تعد أبرز معاقل المتطرفين في محافظة حلب شمالاً وصلة الوصل بينهم وبين الخارج.

وباتت قوات سورية الديمقراطية «على بعد حوالى خمسة كيلومترات من مدينة منبج الاستراتيجية» في ريف حلب الشمالي الشرقي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتقوم الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي بدور كبير في معركة منبج إلى «جانب المستشارين والخبراء العسكريين الأميركيين»، وفق مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن.

وشاهد مراسل «فرانس برس» عسكريين أميركيين يستقلون سيارة في ريف منبج الشرقي في قرية الحالولا التي طرد التنظيم المتطرف منها قبل عدة أيام.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتواجد فيها عسكريون أميركيون إذ التقط مراسل «فرانس برس» في نهاية مايو/ أيار صوراً لأفراد من القوات الخاصة الأميركية في إحدى قرى ريف الرقة الشمالي حيث فتحت قوات سورية الديمقراطية جبهة أخرى ضد المتطرفين.

وهجوم منبج هو الثاني الذي تشنه ضد التنظيم المتطرف في غضون أسبوع، إذ أنها بدأت في 24 مايو عملية لطرده من شمال محافظة الرقة، انطلاقاً من محاور عدة أحدها باتجاه الطبقة من ناحية الشمال.

وفي معركة الرقة لا يقتصر الأمر على قوات سورية الديمقراطية، إذ شنت قوات الجيش السوري أيضاً بدعم جوي روسي هجوماً باتجاه الطبقة. و السبت، دخل الجيش السوري للمرة الأولى منذ نحو عامين محافظة الرقة.

وباتت قوات النظام على بعد أقل من 40 كلم عن مدينة الطبقة.

في موازاة ذلك، تواصل القصف الجوي العنيف أمس (الأحد) على مدينة حلب في شمال سورية، حيث قتل 23 شخصاً أمس (الأحد) في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة.

واستهدفت، بحسب المرصد السوري، عشرات الغارات منذ فجر الأحد مدينة حلب والمناطق الواقعة إلى الشمال منها.

وأظهر شريط فيديو التقطه مصور «فرانس برس» دماراً كبيراً في حي القاطرجي إذ سقط مبنى بشكل كامل على الشارع الضيق، وعمد السكان إلى رفع المدنيين من تحت الأنقاض، وحمل أحد المسعفين طفلاً سارع إلى نقله إلى سيارة الإسعاف ليضعه إلى جانب طفل آخر غطت الدماء وجهه.

إلى ذلك واصلت الفصائل المقاتلة، وفق المرصد، قصفها للأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام في المدينة.

وتشهد مدينة حلب منذ أيام عدة قصفاً عنيفاً متبادلاً بين الطرفين.

وكان اتفاق هدنة تم التوصل إليه في مناطق عدة من سورية بينها حلب في نهاية فبراير/ شباط انهار بعد نحو شهرين من دخوله حيز التنفيذ في المدينة وأوقع 300 قتيل خلال أسبوعين، ما دفع راعيي الاتفاق، الولايات المتحدة وروسيا، إلى الضغط من أجل فرض اتفاقات تهدئة، ما لبثت أن سقطت بدورها.

العدد 5021 - الأحد 05 يونيو 2016م الموافق 30 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً