العدد 5021 - الأحد 05 يونيو 2016م الموافق 30 شعبان 1437هـ

تحرير قرى جنوب الفلوجة والعثور على مقبرة تضم رفات 400 شخص في الصقلاوية

جندي عراقي يمشي وسط أنقاض مبنى مدمر على خط الجبهة بالقرب من الفلوجة-AFP
جندي عراقي يمشي وسط أنقاض مبنى مدمر على خط الجبهة بالقرب من الفلوجة-AFP

الفلوجة (العراق) - د ب أ، أ ف ب 

05 يونيو 2016

أعلنت قيادة عمليات تحرير الفلوجة أمس الأحد (5 يونيو/ حزيران 2016) تقدم القطعات العسكرية نحو المحور الجنوبي من مدينة الفلوجة مع إكمال تحرير عدة قرى في الضواحي الجنوبية للمدينة والعثور على مقبرة جماعية تضم رفات 400 شخص في الصقلاوية.

وقال المقدم ياسر خلف لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن «القطعات العسكرية مستمرة في تطهير كافة القرى الجنوبية حيث تم تطهير منطقة البوهوى واليتامه والبوحسين بالكامل من باقي الجيوب التابعة لعناصر (داعش) وقتل قرابة 12 عنصراً من التنظيم»

وأوضح أن «القوات الأمنية لم تسجل لديها أي إصابات بين صفوف المدنيين خلال تقدمها في عمليات تحرير المحور الجنوبي».

وتابع خلف أن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة والجيش وأبناء العشائر بدأت باختراق عمق منطقتي الشهداء وجبيل جنوبي الفلوجة... وأوشكت القوات الأمنية على إنهاء دفاعات (داعش) في المنطقتين، كما نفذ طيران التحالف الدولي عشرات الضربات الجوية على أهداف محققة لتنظيم داعش». ومن جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 400 شخص من داخل مدينة الصقلاوية غالبيتهم من العناصر العسكرية كان قد اعتقلهم التنظيم وقتلهم في وقت سابق.

وأضافت المصادر أنه سيتم استخراج الجثث وجراء تحقيق في هذا الشأن كما سيتم البحث عما إذا كان هناك مقابر جماعية أخرى.

يذكر أن القوات العسكرية تمكنت من العثور على ثلاث مقابر عند تحرير مدن محافظة الأنبار في مدينة هيت وكبيسة ومدينة الرمادي وكان غالبية هذه المقابر يضم رفات عسكريين وعوائلهم.

من جهته، أعلن مسئول رفيع في الحشد الشعبي أمس (الأحد) أن هذه القوات ستشارك في اقتحام وسط الفلوجة في حال تباطؤ عملية استعادة السيطرة على المدينة التي تعتبر أحد أبرز معاقل تنظيم «داعش» في العراق.

وحددت مهمة قوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية منذ بدء العملية قبل أسبوعين بتحرير ضواحي الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) فيما تركت مهمة اقتحام المدينة لوحدات النخبة في الجيش.

وكان رئيس الوزراء، حيدر العبادي أكد في وقت سابق أن قوات الحشد لن تدخل المدينة تجنباً لاحتمال حدوث انتهاكات قد تغذي التوتر الطائفي.

وقال معاون قائد قوات الحشد الشعبي، ابو مهدي المهندس «نحن شركاء في التحرير لم تنته مهمتنا».

وأضاف «أنجزنا الواجبات التي نيطت بنا ضمن خطة التطويق، وخطة التحرير نيطت بقوات أخرى».

وتابع «نحن موجودون في المنطقة وسنبقى داعمين (للقوات الأمنية) إن تمكنت بسرعة من تحرير المدينة».

لكنه تدارك «إذا لم تتمكن من ذلك فسندخل معهم لتحريرها».

وكان زعيم فيلق بدر أحد أهم الفصائل في الحشد، هادي العامري أكد مراراً أن قوات الحشد لن تشارك في اقتحام المدينة. لكنه قال لصحيفة «واشنطن بوست» في تقرير نشر السبت، «لن يستطيع أحد منعنا من الدخول».

وأكد العميد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، يحيى رسول لـ «فرانس برس» أمس «تقدم القوات الأمنية وتضييق الخناق وقطع طرق الإمدادات عن العدو ومحاصرة منطقتي جبيل والشهداء» في جنوب الفلوجة.

وأضاف «المقاومة الآن أصبحت ضعيفة. التنصت على أجهزة الاتصال أكد لنا شح المواد الغذائية والعتاد لدى التنظيم الإرهابي».

من جانب آخر، أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين العراقية أمس أن تنظيم «داعش» أعدم والي صلاح الدين وثلاثة من مساعديه بتهمة الهروب من ساحة المعركة في احدى قرى الشرقاط شمال بغداد.

العدد 5021 - الأحد 05 يونيو 2016م الموافق 30 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً