نعود كعادتنا في كل عام مع اللقاءات الرياضية الرمضانية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله على الجميع باليُمن والبركات.

في هذه الزاوية نحاول تسليط الضوء على أحد الرياضيين المميزين في الموسم المُنقَضي والذي ترك بصمة في الرياضة البحرينية.

وضيفنا اليوم هو اللاعب الدولي في كرة القدم حسين علي «بيليه» الذي لعب الموسمين الأخيرين مع ناديه «الأم» الشباب بعد أن كان انتقل للمحرق ولعب في دولة قطر كذلك، وأجاب عن أسئلتنا التالية:

الاستمرار مع الشباب

إعلانك بالاستمرار موسماً آخر مع نادي الشباب بعد أن توقع الجميع اعتزالك، ما هي أسبابه؟

- هذا الأمر لم يكن برغبتي، بل هو رغبة الجميع في الفريق وفي نادي الشباب، كنت قد اتخذت قرار الاعتزال، ولكن تعرّضت لضغوط عديدة وخصوصاً من زملائي اللاعبين الذين وعدوني ببذل أقصى الجهود من أجل الصعود الموسم المقبل إن شاء الله للدرجة الأولى، وأتمنى أن أختم مشواري بالمساهمة في عودة الماروني لدوري الكبار.

ما حصل للشباب الموسم الحالي وعدم صعوده، هل تعتبره فشلاً أم ماذا؟

- لا أعتقد أن الأمر وصل لحد الفشل، صحيح أننا كنا نرغب في الصعود، لكن الجميع يعرف أن فريقنا أغلبه من المواهب الشابة الصاعدة وأعمار اللاعبين تتراوح بين 18 و20 سنة، ومن الصعوبة الضغط عليهم بالصعود وتحميلهم المسئولية، صحيح أنه كان بالإمكان الصعود ولكن للأسف السبب الأول وراء صعودنا أن المحترفين في الجانب الأمامي لم يخدموا الفريق، إذ كنا نحتاج إلى مهاجم قنّاص ولاعب محور، لو ننظر للبحرين والنجمة فإنّ المحترفين ساهموا كثيراً في صعودهم، فالبحرين مهاجمهم البرازيلي نافس بقوة على لقب الهداف وسجل في المباريات الحاسمة، والنجمة بالإضافة للمحترفين فإنه تعاقد مع عدة لاعبين من الأندية الأخيرة، نحن استفدنا من المحترفين في الجانب الخلفي، ولكن الاستفادة في الأمام كانت تنقصنا، ولو كان لدينا لاعب هداف لصعدنا.

قوة المنافسة

الموسم القادم، سيكون معكم البسيتين وسترة في الدرجة الثانية، هل تتوقع أن تكون المنافسة أصعب؟

- بكل تأكيد، البسيتين فريق عريق وحقق لقب دوري الدرجة الأولى قبل ثلاث سنوات ولن يرضى بالبقاء كثيراً في الدرجة الثانية وسيعمل من أجل العودة، وسترة هو الآخر يريد العودة بالذات أنه فريق مميز ويمتلك عدة لاعبين صاعدين، ولا ننسى الفرق الأخرى كالاتحاد والبديع أيضاً، ولذلك فالوضع سيكون أصعب وهذا ما يتطلب جهوداً أكبر.

بالتأكيد إدارة نادي الشباب استعانت بخبرتك في التحضير للموسم المقبل، فما هي الخطوات التي تحدثتم عنها؟

- أول أمر هو الاستقرار الفني، وكما يعلم الجميع تم التجديد للمدرب السوري هيثم جطل، والأمر الآخر استقطاب لاعبين محترفين يستطيعون مساعدة الفريق وخصوصاً لاعباً مهمّاً هدّافاً، بالإضافة إلى لاعب ارتكاز، والإدارة تتحرك على هذا الأمر حالياً، ونتمنى أن يسعفنا الحظ في ذلك، فأغلب التعاقدات مع المحترفين يشوبها الحظ!

سألعب وحيداً

ننتقل لأمر آخر، بعد نهاية مباريات الدوري أعلن بعض اللاعبين الذين عاصرتهم - مثل محمد سالمين ومحمود جلال - اعتزالهم، فهل أثر هذا الأمر فيك؟

- بالتأكيد تأثرت بذلك، صحيح كل لاعب وكل شخص له ظروفه ويختار التوقيت المناسب للابتعاد، ولكن أنا منذ أن أعلن سالمين وجلال اعتزالهما شعرت وكأنني سأتواجد في الملاعب البحرينية الموسم المقبل وحيداً، ولكن كما ذكرتُ الظروف تحتم أحياناً اتخاذ بعض القرارات، أنا سبق أن أعلنت اعتزالي لكن رغبة الجميع باستمراري ستجعلني أواصل حتى نهاية الموسم المقبل، وأتمنى لسالمين وجلال التوفيق، ولكن سالمين الذي نشأ وتربى في نادي المحرق لا أعتقد أن النادي سيفرط فيه، وأتوقع أنه سيستمر لموسمٍ آخر وهذا الأمر سيعطي دفعة للفريق المحرقاوي، وخروجه لن يكون في صالح «الذيب».

الذكريات الرمضانية

بما أننا في شهر رمضان المبارك، فما هي أبرز ذكرياتك الرياضية بهذا الشهر؟

- أولاً أبارك لجميع المسلمين في كل بِقاع العالم حلول هذا الشهر الفضيل، وأتمنى أن يكون شهر خير وصلاح للجميع، وعن أبرز الذكريات فبالتأكيد هي مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره السعودي في الملحق الآسيوي ضمن تصفيات مونديال 2010، وأقيمت المباراة العام 2009 في الرياض، ويومها تعادلنا معهم بهدفين لهدفين وتأهلنا للمُلحق الأخير، لا أعتقد أن أحداً في المنتخب أو أي مشجع بحريني ينسى تلك المباراة، فبعد عن كنا في عِداد المتأهلين سجل السعوديون هدفاً قاتلاً عند الدقيقة الأخيرة، لكن بعزيمة الرجال عدنا من جديد وأحرزنا هدف التعادل الذي أهّلنا عبر إسماعيل عبداللطيف وكان ذلك في الوقت بدل الضائع، فعلاً كانت ليلة رائعة في الرياض لن ننساها إطلاقاً، وكنا نتمنى لو تواصَل المشوار بنجاح وصعدنا للمونديال!

هل يتأثر الرياضي كثيراً في شهر رمضان، وكيف تتكيف أنت مع هذه الظروف أثناء ممارسة الرياضة بهذا الشهر؟

- في أول الأيام فقط يشعر الجسم بتغير كبير من هذه الناحية، وبالتالي هنالك صعوبة بعض الشيء، كون التغذية تختلف ووقت تناول الوجبات أيضاً، والجسم يظل فترة طويلة من اليوم بلا أكل وشرب، ولكن هذه الصعوبات بالنسبة لي تكون في الأيام الأولى فقط، إذ بعدها يتعوّد جسمي على هذا الأمر وتصبح الأمور شبه طبيعية، ولكن بشكل عام فممارسة النشاط الرياضي وخصوصاً كرة القدم في الأشهر الأخرى أفضل، لكن في رمضان هنالك نكهة خاصة لذلك.

دورة «ناصر9»

بما أنك تُشارك في دورة ناصر 9 حالياً مع فريق النوايف، بعد مشاهدتك للفرق، أيُّهم الأكثر ترشيحاً للقب وأين موقع فريقك؟

- في اعتقادي أن الفخار وجنرز يونايتد اللذين تأهلا لنهائي البطولة الماضية هما الأكثر ترشيحاً، كونهما يمتلكان إمكانيات كبيرة للغاية، ولكن البطولة تحصل فيها بعض المفاجآت أحياناً، وفريقي أيضاً مُطالب بالبطولة، بدأنا بمباراة قوية أمام فور إيفر وتعادلنا وكان ذلك عادلاً لحدٍّ كبير، ثم حققنا الفوز الأول على الفخامة للسيارات، والآن سنلعب بكل قوة في مباراة التأهل أمام المصيف، نحن نأخذ الأمور على حدة، نفكر في تجاوز الدور التمهيدي حالياً وبعدها لكُلِّ حادثٍ حديث.