العدد 5025 - الخميس 09 يونيو 2016م الموافق 04 رمضان 1437هـ

الرياض تنفي ممارسة ضغوط لسحب «التحالف» من تقرير «اليمن»

الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس الخميس (9 يونيو/ حزيران 2016)، إن السعودية مارست ضغوطاً غير مناسبة و «غير مقبولة» بالتهديد بقطع التمويل عن المنظمة الدولية بعد إدراج التحالف الذي تقوده المملكة باليمن على قائمة سوداء بسبب قتلى أطفال.

فيما نفى مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، في وقت سابق هذا الأسبوع، ممارسة بلاده أي ضغوط على الأمم المتحدة. وجدد المعلمي النفي أمس (الخميس) بعد حديث الأمين العام للصحافيين.

وقال المعلمي للصحافيين بعد حديث بان كي مون بقليل: «ليس من أسلوبنا وليس في جيناتنا وليس في ثقافتنا أن تستخدم التهديدات والترهيب. نكن أكبر احترام لمنظمة الأمم المتحدة».


بان كي مون يتحدث عن ضغوط سعودية لسحب «التحالف» من لائحة منتهكي حقوق الأطفال... والرياض تنفي

نيويورك - رويترز

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الخميس (9 يونيو/ حزيران 2016) إن السعودية مارست ضغوطاً غير مناسبة و«غير مقبولة» بالتهديد بقطع التمويل عن المنظمة الدولية بعد إدراج التحالف الذي تقوده المملكة باليمن على قائمة سوداء بسبب قتلى أطفال.

وكانت «رويترز» قد ذكرت يوم الثلثاء أن الرياض هددت بوقف تمويل برامج تابعة للأمم المتحدة رداً على إدراج التحالف في القائمة السوداء واقترحت إصدار فتوى ضد المنظمة الدولية.

وأعلنت الأمم المتحدة يوم الإثنين الماضي أنها رفعت اسم التحالف من قائمة صدرت الأسبوع الماضي وتضم جهات متهمة بانتهاك حقوق الأطفال في الصراعات المسلحة لحين إجراء مراجعة من قبل المنظمة الدولية والتحالف لحالات وفيات وإصابات الأطفال خلال الحرب الدائرة منذ أكثر من عام في اليمن.

وقال بان إن قراره بحذف اسم التحالف مؤقتاً من القائمة «كان من بين أكثر القرارات التي اتخذتها إيلاماً وصعوبة» مضيفاً أن التهديدات زادت «الاحتمال شبه المؤكد من أن يتعرض ملايين من الأطفال الآخرين للمعاناة بشدة».

وأضاف الأمين العام للصحافيين «الأطفال الذين يواجهون الخطر بالفعل في فلسطين وجنوب السودان وسورية واليمن وغيرها الكثير من الأماكن سيصيبهم المزيد من اليأس».

وتابع «من غير المقبول أن تمارس دول أعضاء ضغطاً غير مناسب. التدقيق جزء طبيعي وضروري من عمل الأمم المتحدة».

ولم يذكر بان كي مون التحالف بالاسم لكنه كان بوضوح محط التركيز في تعليقاته.

ونفى مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي في وقت سابق هذا الأسبوع ممارسة بلاده أي ضغوط على الأمم المتحدة. وجدد المعلمي النفي أمس (الخميس) بعد حديث الأمين العام للصحافيين.

وقال المعلمي للصحافيين بعد حديث بان كي مون بقليل «ليس من أسلوبنا وليس في جيناتنا وليس في ثقافتنا أن تستخدم التهديدات والترهيب. نكن أكبر احترام لمنظمة الأمم المتحدة».

وذكرت مصادر دبلوماسية أن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير اتصل مراراً بمسئول الشئون السياسية في المنظمة جيفري فيلتمان لتقديم شكوى بشأن التقرير الذي يحدد أسماء دول وجماعات مسلحة يتهمها بانتهاك حقوق الأطفال في مناطق الصراعات.

والتقى المعلمي بعد ذلك بنائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون يوم الإثنين.

وقالت الأمم المتحدة إن الأردن والإمارات وبنغلاديش اتصلوا بمكتب بان كي مون للاعتراض على إدراج التحالف بقيادة السعودية في القائمة. وقال دبلوماسيون إن مصر والكويت وقطر فعلت نفس الشيء.

ويضم التحالف الذي تقوده السعودية كلاً من الإمارات والبحرين والكويت وقطر ومصر والأردن والمغرب والسنغال والسودان.

ووصف مسئول كبير في الأمم المتحدة الخيار الذي واجهه بان كي مون بأنه يشبه الاختيار بين «الطاعون والكوليرا».

وأيدت الولايات المتحدة تصريحات بان كي مون يوم الخميس وقالت إن الأمين العام وجه الدعوة للسعوديين وأعضاء التحالف لبحث التقرير في نيويورك يوم 17 يونيو/ حزيران.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر «ينبغي السماح للأمم المتحدة بتنفيذ التزاماتها والاضطلاع بمسئولياتها دون خوف من انقطاع التمويل».

غضب الجماعات الحقوقية

بدأ التحالف بقيادة السعودية حملة عسكرية في اليمن في مارس/ آذار 2015 بهدف منع الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من السيطرة على الحكم.

وقتل نحو 6000 شخص نصفهم مدنيون في الصراع منذ مارس من العام الماضي وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.

والحوثيون وقوات الحكومة اليمنية والمسلحون الموالون للحكومة مدرجون على القائمة السوداء للأمم المتحدة لحقوق الأطفال منذ خمس سنوات على الأقل وتعتبرهم المنظمة «جناة دائمون».

وضمت القائمة أيضاً تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب». واتهمت جماعات حقوقية الأمين العام بالرضوخ للضغوط التي تمارسها الدول القوية وقالت إنه يخاطر بتلطيخ إرثه في المنظمة الدولية.

وذكر تقرير الأمم المتحدة عن الأطفال والصراع المسلح أن التحالف الذي تقوده السعودية مسئول عن 60 في المئة من وفيات وإصابات الأطفال في اليمن العام الماضي والتي بلغت 510 قتلى و667 مصاباً.

العدد 5025 - الخميس 09 يونيو 2016م الموافق 04 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً