العدد 5027 - السبت 11 يونيو 2016م الموافق 06 رمضان 1437هـ

علمني أبي: المدَّاح أحمد الكحلاوي: تعلمت من والدي حب النبي (ص)

 عُرف الفنان الراحل محمد الكحلاوي، بلقب «شيخ المداحين» وقد تُوفي في عام 1982، تاركاً وراءه سبعة أبناء بينهم نجله الدكتور أحمد الكحلاوي الخبير الوطني للإنشاد الديني في وزارة الثقافة المصرية، والذي يبدو أنه تعلم من والده الكثير، حيث يقول: تعلمت من والدي حب النبي (ص)، فسيرة النبي (ص)، كانت الحديث الذي يجمعنا في سامرنا معه، وكان يطرح علينا أسئلة حول السيرة النبوية، ويمنح الفائز جائزة، وذلك وفق ما نقل موقع "الجريدة" الكويتي.

عُرف الفنان الراحل محمد الكحلاوي، بلقب «شيخ المداحين» وقد تُوفي في عام 1982، تاركاً وراءه سبعة أبناء بينهم نجله الدكتور أحمد الكحلاوي الخبير الوطني للإنشاد الديني في وزارة الثقافة المصرية، والذي يبدو أنه تعلم من والده الكثير، حيث يقول: تعلمت من والدي حب النبي (ص)، فسيرة النبي (ص)، كانت الحديث الذي يجمعنا في سامرنا معه، وكان يطرح علينا أسئلة حول السيرة النبوية، ويمنح الفائز جائزة.

يشير الكحلاوي إلى أن والده بعد اعتزاله الفن، وتفرغه للمدح النبوي، كان حريصاً جداً على إبعاد أبنائه عن الأضواء، والوسط الفني، فكان ضد اتجاهه للفن حتى لا يؤثر على تعليمه، لذلك رفض فكرة التحاقه بكلية التربية الموسيقية، وقال له: اجعل الفن هواية، وبالفعل التحق بكلية التجارة في جامعة القاهرة.

يتابع: الوالد كان صارما جدا في تربيته، حرصا منه على تفوقنا الدراسي، لذلك كان لا يسمح لنا بمشاهدة التليفزيون، وكان يسمح لنا فقط بمتابعة البرامج الدينية ونشرات الأخبار، ومباريات كرة القدم، وأعماله التي يغني فيها للرسول (ص)، ومن حرصه على ذلك كان عندما يدخل البيت يضع يده على التليفزيون ليراه إن كان ساخنًا، فيعرف أن أحدنا قام بتشغيله دون إذن منه، فيغضب غضباً شديداً، أيضاً فرض على شقيقاتي ارتداء الحجاب الذي لم يكن منتشراً وقتها، كما أننا لم نعرف أنه فنان إلا حين كبرنا، فلم يكن يزورنا أحد من أصدقائه الفنانين.

يواصل: والدي كان حريصاً على تعليمنا وتفوقنا، فمعروف أن للكحلاوي 7 أبناء (5 بنات وولدان)، ونظرا لطريقته الصارمة في التربية تعلم الأبناء تعليما جامعيا، وشغلوا مراكز مرموقة في المجتمع، فابنته الكبرى هي الداعية الإسلامية الدكتورة عبلة الكحلاوي أستاذة الفقه والعميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية بالأزهر، وتليها الدكتورة عزة متخصصة في الديكور المسرحي، ثم الدكتورة علياء أستاذة القانون الجنائي، ثم الدكتورة رحمة متخصصة في الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، ثم الدكتور محمد الأستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة ومستشار الآثار الإسلامية بمنظمة اليونسكو، ثم الدكتور أحمد الخبير الوطني للإنشاد الديني بوزارة الثقافة المصرية وحاصل على أول دكتوراه متخصصة في مدح الرسول (ص) من جامعة الحضارة الإسلامية في بيروت، وأخيرا فاطمة الزهراء حاصلة على ماجستير في القانون المدني، ولم يتدخل الوالد للوساطة في عملنا، بدليل أنه حينما طلب منه زملاؤه المطربون تقديمي للإذاعة مثل الآخرين، قال: «الفن ليس فيه وساطة».

 

يضيف: ظللت 15 سنة أعمل مع والدي في الكورال، ومكاني لم يتجاوز الصف الأخير، وذلك حتى يعلمني صعود السلم من أول درجة، ولم يعترف اعترافاً كاملاً بكوني مطرباً، ومداحاً يُعتمد عليه في إحياء الحفلات والمناسبات، إلا حينما التحقت بالجامعة، وكنت مطرب الجامعات المصرية طوال سنوات الدراسة الأربع، وقد قام والدي بتلحين بعض قصائدي.

وفي النهاية يؤكد أحمد الكحلاوي: شهرة والدي كانت تحملني مسؤولية الالتزام الصارم في معاملاتي وتصرفاتي، وكان ينصحنا دائما بالصدق والجدية في كل شيء نمارسه، واقتنعت بعد أن صرت أبا لثلاثة أبناء أن أسلوب تربيته الذي كنت أعترض عليه سابقا هو الأسلوب الصحيح.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:25 م

      زائر ١ هذا مو ممثل بل منشد ديني و مداح

    • زائر 1 | 2:00 ص

      رحم الله الكحلاوي فقد كنت احبه وانا طفل لما كان يمثله من ادوار الشهامة والرجولة والشرف.

اقرأ ايضاً