العدد 5028 - الأحد 12 يونيو 2016م الموافق 07 رمضان 1437هـ

في مجلس نبيل رجب: جدل «سلفي القصبي»... ومصير الخواجة بعد «التسفير»

زينب غادرت دون جوازها البحريني

ضيوف مجلس الحقوقي نبيل رجب
ضيوف مجلس الحقوقي نبيل رجب

بحضور متنوع الأطياف، ينعقد مساء كل سبت، مجلس الحقوقي نبيل رجب في منزله الكائن في بني جمرة، محتضناً أحاديث في الفنون والسياسة والحقوق.

وهيمنت موضوعات الجدل الدائر بشأن الفنان السعودي ناصر القصبي ومسلسله «سلفي 2»، إلى جانب المصير القادم للناشطة زينب الخواجة بعد مغادرتها للبحرين، وموضوعات أخرى، على المجلس الذي زارته «الوسط» أمس الأول السبت (11 يونيو/ حزيران 2016).

بداية، كان رجب يتحدث عن طابع مجلسه، منوهاً إلى أن «شهر رمضان هو شهر التواصل ومد الجسور بين أصحاب المرجعيات المختلفة، أما مجلسنا فيحتضن نقاشات في الشأن العام، وفي الوقت الحالي حيث الصعوبات في إقامة الندوات والحديث المباشر للصحافة، تبرز المجالس كمتنفس للناس، وفرصة للتقارب».

حقوقياً، تحدث رجب عن تموضعاته، فقال: «أقوم بدوري الفعال على صعيد المنظمات الحقوقية دولياً واقليمياً، وأتبوأ عدة مراكز في الكثير من المنظمات، لكن في الداخل البحريني أصبح عمل حقوق الإنسان صعباً وغابت المساحة للعمل الحقوقي ذي المصداقية، ورغم ذلك نحن كحقوقيين نمارس عملنا داخل البحرين وخارجها وارتفع عدد المنظمات إلى نحو 10 منظمات أغلبها فاعل».

وبشأن حدث مغادرة زينب الخواجة المفاجئ، قال رجب: «ما حصل أن الدنماركيين نصحوا زينب بالخروج من البحرين، في ظل تهديدات لها باعادتها للحبس في حال عدم المغادرة، وإضافة لذلك أعلمها الدنماركيون بتوقعاتهم بأن حقوق الإنسان ستزداد سوءاً وسيكون صعباً عليهم الدفاع عنها في المستقبل وحمايتها».

وأضاف «لذلك، طلب منها أن تغادر خلال أسبوع، فاضطرت لذلك وسافرت، وللأسف الشديد فقد تم أخذ جوازها البحريني وخرجت هي وأطفالها بجواز دنماركي رغم كونها مواطنة بحرينية أباً عن جد»، معبراً عن استغرابه لذلك، وقال «في ظل عدم وجود حكم قضائي أو مرسوم، أنا لا أفهم خلفيات هذا الإجراء وتداعياته».

واختتم رجب حديثه بالإشارة إلى حاجة المجتمع البحريني لممارسة الديمقراطية على مستوى (مجتمعاتنا المصغرة)، كالأسرة والمؤسسات والحوزات والمآتم والمساجد، بصورة متوازية مع النضال باتجاه الديمقراطية من أجل إنجاز الجاهزية المجتمعية لها وعدم إساءة استعمالها.

بعيداً عن ذلك، كانت التباينات بين الفنانين محمد جواد وياسر ناصر، بشأن «سلفي القصبي»، ففي الوقت الذي يرى فيه جواد، المسلسل، «خطوة للأمام»، يوجه ناصر سهام نقده للعمل الفني بعد أن قال إن «على المسلسل أن ينأى بنفسه عن استفزاز الآخرين في عقائدهم».

يضيف ياسر «أنا مع كل فن يعكس واقع المجتمع ومع أن يكون للفنان وجهة نظر، لكن حين يتحدث أي عمل فني عن أي واقع معاش فقد يوفق في نقل هذا الواقع كما هو، وقد يسهم في تعزيز حالة التشويه، إلا أن الأهم هو عدم تقديم هذا العمل للحلول».

وتابع «حين تتناول عبر عملك واقعاً بأسلوب الكوميديا الساخرة، أحياناً تكون هذه السخرية في منطقة معينة متجنية لأي طرف من الأطراف، والإشكالية حين نناقش معتقدات الناس وننسى تطوير الروح الإنسانية، وروح التعايش، وتعزيز المساحة المشتركة، وترك المساحات الخاصة نظراً لحساسيتها».

وأردف «لعل هذا ما أثار حفيظة البعض ضد ما قدمه الفنان ناصر القصبي، أقول ذلك وأنا أنوه إلى حاجتنا للروح التي ظهرت في المسلسل بين (عبدالزهراء)، و(يزيد)، والتي تحترم خصوصية معتقد كل طرف، كما أشير إلى أن قدرة المسلسل على إثارة الجدل تعبر عن حالة توفيق».

بدوره، تناول الفنان محمد جواد، تجربة «سلفي القصبي» بإيجابية، حيث قال «رغم عدم متابعتي للمسلسلات التلفزيونية، إلا أنني أجد نفسي مجبراً على متابعة هذا المسلسل وذلك بسبب خوضه في واقعنا المر، وشخصياً لن أتطرق لنوايا المؤلف والمخرج لكن علينا الاعتراف بأن ما يطرح في المسلسل ليس بالمستورد والملصق فينا سواء كان ذلك للطائفة الشيعية أو السنية وإن كان هنالك توجه للمساواة بين الأخطاء من الجانبين، إلا أنني أصر على عدم الخوض في النوايا».

وأضاف «شخصياً، ورغم المساوئ القليلة للمسلسل إلا أنني أعبر عن إشادتي بالمحاسن الكثيرة، من بينها معالجته لمشاكل اجتماعية واقعية لم تعد مقبولة، ولذا أنا أطالب القصبي بالمضي قدماً».

وتعليقاً على حالة الاستفزاز التي أثارها المسلسل لدى البعض، قال «لست ممن يخوضون في النوايا لكني أرى أن المسلسل أخفق في سعيه لخلق حالة توازن بين الطرفين في العالم الإسلامي، ورغم ذلك أراه خطوة للأمام لإنقاذ مجتمعاتنا من الإرهاب والطائفية».

من جانب آخر، تطرق الفنان ياسر ناصر لجديده مع الفن، فقال «حسب قراءتي للوضع العام، أنا كالطير الذي لا يحب أن يحد، وحين يكون مقص الرقيب أطول وحين تزداد المحاذير في وضع كالوضع الذي تعيشه البحرين فإن ذلك يقلل من عطائنا كفنانين ولا يعني ذلك الابتعاد التام، لكني أرى وبشكل مباشر الفن يسقط أمام ما يحدث على الأرض أمام ما يحدث في البلد من أزمة».

وأضاف «رغم ذلك، لايزال الفن هو المسار الذي أسلكه، فمازلت أقدم أعمالاً فنية وأفلاماً وثائقية وإعلانية ودعائية، وحتى مع المسرح داخل قرية عالي، وقد يكون ذلك في مستوى ضيق لكن يبقى في حدود المتاح»، ممتدحاً في هذا السياق «إعلام المواطن» الذي يقدم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بقدرته على كسر القيود والتفوق حتى على ما تقدمه وسائل إعلام حكومية وخاصة.

العدد 5028 - الأحد 12 يونيو 2016م الموافق 07 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 2:22 ص

      نصيحة

      ابحث في ( غوغل) ان كنت مهتماً وكان ذلك يهمك .

    • زائر 2 | 1:27 ص

      وهل من الديمقراطية اعتقال نبيل رجب فجرا ؟؟

    • زائر 1 | 11:06 م

      وذكر رجب انه يتبواء عدة مراكز في الكثير من المنظمات، اليس الاجدر ذكر قائمة باسماء تلك المنظمات ومنصبه في كل منها مع الخبر.

اقرأ ايضاً