العدد 5030 - الثلثاء 14 يونيو 2016م الموافق 09 رمضان 1437هـ

القوات العراقية تحقق تقدماً في الفلوجة

أطفال عراقيون فرُّوا من القتال في الفلوجة - afp
أطفال عراقيون فرُّوا من القتال في الفلوجة - afp

أعلنت مصادر عسكرية عراقية أمس الثلثاء (14 يونيو/ حزيران 2016) أن القوات المشاركة في عملية استعادة الفلوجة حققت تقدماً في جنوب المدينة، أحد أبرز معاقل «داعش» في العراق.

وقال ضابط برتبة عقيد ركن في الجيش لـ «فرانس برس»، إن «القوات الأمنية بدأت صباح أمس (الثلثاء) بمساندة التحالف الدولي تنفيذ عملية واسعة لاستعادة منطقة جبيل وسد الفلوجة من داعش».

ويقع حي جبيل في جنوب الفلوجة فيما يقع السد إلى الجنوب من المدينة (50 كلم غرب بغداد).

من جهته، أكد قائد عمليات الفلوجة، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي لـ «فرانس برس»: «انطلاق العملية لاستعادة السيطرة على جبيل وسد الفلوجة» وتابع «قواتنا بدأت تصل إلى أهدافها».

وتمكت قوات الأمن ظهر أمس من استعادة السيطرة على السد.

وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت إن «قواتنا تمكنت من تحرير سد الفلوجة من سيطرة داعش ورفعت العلم العراقي فوقه».

وأضاف أن «قواتنا بدأت بالتقدم باتجاه مركز مدينة الفلوجة لتضييق الخناق على مسلحي داعش».

وأكد ضابط كبير في شرطة الأنبار أن «استعادة السيطرة على سد الفلوجة يمثل أهمية كبيرة لأن مسلحي داعش كانوا يتسخدمونه للضغط على المحافظات الجنوبية من خلال قطع مياه نهر الفرات خصوصاً خلال العامين الماضيين».

من جهة أخرى، عملت الشرطة الاتحادية على تمشيط منطقة الشقق السكنية و»رفعت العلم العراقي فوق مبانيها، بعد قتل ستة انتحاريين وتفجير سبع سيارات مفخخة تحت السيطرة» بحسب بيان قيادة العمليات المشتركة.

وتشارك قوات مكافحة الإرهاب وشرطة الأنبار في الهجوم على منطقة جبيل في حين تشن قوات الشرطة الاتحادية هجوماً باتجاه سد الفلوجة، وفقاً للمصدر.

بدوره، أكد ضابط برتبة مقدم في شرطة الأنبار، العملية مشيراً إلى «تعرض القوات الأمنية إلى مقاومة عنيفة من (مسلحي داعش) بالعجلات المفخخة وهجمات انتحارية وأسلحة مختلفة».

وأطلقت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي فجر 23 الشهر الماضي، عملية لاستعادة السيطرة على الفلوجة التي تخضع لسيطرة المتطرفين منذ يناير/ كانون الثاني 2014.

من جهته، أفاد مصدر أمني في محافظة نينوى العراقية أمس (الثلثاء) بأن عنصرين من عناصر تنظيم «داعش» سلما نفسيهما للجيش العراقي جنوبي الموصل.

من جهتها، ذكرت منظمة الهجرة العالمية أمس (الثلثاء) أن هجوم القوات العراقية لاستعادة الفلوجة أدى إلى تهجير 43 ألف شخص خلال ثلاثة أسابيع.

وقالت المنظمة في بيان إنها «أحصت 43470 نازحاً عراقياً (7245 أسرة) أتوا من الفلوجة بين 23 مايو/ أيار و13 يونيو».

وأضافت أن 10 آلاف من هؤلاء فروا بين 11 و13 يونيو.

ومعظم النازحين كانوا يقيمون في ضواحي الفلوجة.

ووجد عشرات آلاف المدنيين أنفسهم عالقين في وسط المدينة واستخدم تنظيم «داعش» البعض دروعاً بشرية.

وقال المسئول عن بعثة منظمة الهجرة العالمية في العراق، توماس لوتار وايس بحسب البيان إن «حركة النزوح (...) خصوصاً من الفلوجة تستلزم اهتماماً فورياً».

وأضاف «أن التمويل غير كاف لتقديم مساعدة مناسبة لهذا العدد الكبير من النازحين».

وموجة النزوح الأخيرة ترفع إلى 3,3 ملايين عدد العراقيين الذين فروا من منازلهم منذ مطلع 2014 العام الذي استولى خلاله التنظيم المتطرف على مناطق واسعة في شمال بغداد وغربها.

وأكثر من 40 في المئة منهم من محافظة الأنبار.

العدد 5030 - الثلثاء 14 يونيو 2016م الموافق 09 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً