نعود كعادتنا في كل عام مع اللقاءات الرياضية الرمضانية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله على الجميع باليمن والبركات.

في هذه الزاوية نحاول تسليط الضوء على أحد الرياضيين المميزين في الموسم المنصرم، والذي ترك بصمة في الرياضة البحرينية.

وضيفنا اليوم هو لاعب نادي الاتحاد مهدي عبدالجبار، الذي أصبح مطمعاً لأغلب الأندية المحلية، وتلقى ناديه عروضاً رسمية من أكثر من 4 أندية محلية؛ نظراً لمستواه المتميز وحصوله على لقب هداف دوري الدرجة الثانية موسمين متتاليين، وأجاب على أسئلتنا التالية:

أين وصل موضوع مفاوضات الأندية الأخرى لضمك؟

- كما يعلم الجميع أن هنالك العديد من العروض الرسمية التي قدمتها بعض الأندية الأخرى ووصلت لخمسة، وفي الوقت الحالي نادي الاتحاد يعكف على عقد العديد من الاجتماعات مع كل هذه الأندية، وبعدها ستكون هنالك دراسة كاملة لكل ما حصل في المفاوضات من أجل اتخاذ القرار المناسب في النهاية، إذ إنه بسبب كثرة العروض فلابد أن يكون هنالك تأنٍ في اختيار القرار الأفضل، وهذا لابد أن يكون بعد دراسة كاملة.

وهل أنت على علم بكافة تفاصيل المفاوضات والعروض؟

- نعم أغلب التفاصيل وخصوصاً الهامة، أنا على علمٍ تام بها؛ لأنني على تواصل مع إدارة النادي، وآخر الاجتماعات الإدارية كان مع نادي النجمة قبل 3 ليال، وتم إبلاغي بما حصل فيه، ومن المفترض أن يكون هنالك اجتماع بيني وبين الإدارة الاتحادية هذه الفترة للمناقشة أكثر عن هذه العروض.

العرض الإماراتي

وما الأمر بخصوص العرض من أحد الأندية الإماراتية كما ذُكر في الصحف؟

- هذا الحديث صحيح، ولكنه عن طريق أحد وكلاء أعمال اللاعبين من خارج البحرين، تحدث معي وأخذ رأيي بخصوص ما إذا كانت لدي الرغبة في اللعب خارج البحرين، وأبلغته أنه لا توجد مشكلة في ذلك، فالاحتراف الخارجي مطمع كل لاعب، ولكن هذا العرض لم يصل للطريق الرسمي، وحتى لم يتم التحدث مع إدارة نادينا بهذا الخصوص، كل ما في الأمر هو استطلاع رأيي باللعب هناك.

مع كل هذه العروض، هل هناك نادٍ بعينه تود أن تتم المفاوضات معه حتى تنتقل له، وبمعنى آخر أنك تفضل اللعب له؟

- لا، لا يوجد لدي تفضيل لأي نادٍ على حساب الآخر، أنا أتشرف باللعب لكل أندية البحرين، وفي النهاية أنا لن أنظر في المفاوضات فقط للجانب المادي، صحيح أنه جانب مهم للغاية، ولكن سأنظر للأمور الفنية أيضاً، فأنا إذا انتقلت أريد أن ألعب، ولا أريد أن أستفيد مادياً وأجلس على مقاعد البدلاء!

هل تعني أنك في جميع الأحوال لن تلعب للاتحاد الموسم القادم؟

- لا لم أعنِ ذلك، هنالك احتمال لبقائي مع الاتحاد بالذات في ظل تبقي سنتين من عقدي، كل ذلك لن يتقرر إلا في الخطوات الأخيرة من المفاوضات، من الممكن أن أرجح انتقالي بسبب كثرة العروض، ولكن بقائي في الاتحاد وارد.

أغلب الأندية التي طلبتك، ترغب في ضمك بالإعارة ماعدا الرفاع الذي يرغب في شراء عقدك والتوقيع معك لعدة سنوات، فأيهما تفضل، الانتقال بالإعارة أم شراء العقد؟

- لا أفضل هذا على ذاك، إذا كان الانتقال بالإعارة أفضل لي من الناحيتين المادية والفنية فسأختاره، وهذا الأمر أيضاً ينطبق على شراء العقد، أنا أبحث عن المردود المناسب من جميع النواحي بغض النظر عن نوع العقد أو طريقة الانتقال.

عدم صعود الاتحاد

ننتقل لموضوعٍ آخر، لماذا فرط الاتحاد في بعض المباريات الموسم المنصرم، وبالتالي لم ينجح في الصعود لدوري الكبار؟

- هذا الأمر ربما يعود لنقص الخبرة في بعض المباريات، بعكس لاعبي الأندية الأخرى، لدينا عدة لاعبين صغار في السن والخبرة خذلتهم، وخصوصاً في المباريات ضد الفرق المنافسة على الصعود.

هل في اعتقادك أن الفريق سيكون في وضعية أفضل الموسم القادم؟

- بالتأكيد في ظل وجود الاستقرار، فبقاء المدرب إسماعيل كرامي مع الفريق يعني أن الاستقرار الفني سيكون حاضراً، وهذا الأمر هام للغاية، وخصوصاً بعد نجاحه الموسم المنصرم على الرغم من عدم الصعود، ومع بعض الأمور الأخرى البسيطة التي لن تغفل عنها الإدارة بالتأكيد، فأتوقع أن يكون الفريق منافساً بشدة على الرغم من قوة المنافسة بعد هبوط البسيتين وسترة.

مهدي والمنتخب

على الرغم من تألقك الواضح مع ناديك إلا أنك لم تأخذ حتى أقل الفرص باللعب للمنتخب، هل توجد مشكلة لا نعلم عنها بهذا الخصوص، أم أن الأمر راجع للجوانب الفنية فقط؟

- لا إطلاقاً لا توجد أي مشاكل، وأنا أتشرف باللعب للمنتخب وارتداء قميص البحرين وأرفع رايته، لا توجد أي مشكلة بتاتاً، ربما هي أمور فنية راجعة للمدربين الذين يقودون المنتخب، لكن عن نفسي فأنا جاهز في أي وقت لخدمة البحرين وارتداء القميص الأحمر.

الرياضة في رمضان

أيهما أفضل بالنسبة لك، اللعب في شهر رمضان أم خارجه، وهل تحس ببعض الفرق؟

- بالتأكيد هنالك فرق بسبب طول فترة الصيام ثم اللعب بعد وقت قصير من الإفطار، وهذا الأمر يحتاج لتنظيم دقيق، لابد من اتباع التعليمات بهذا الشأن، واللعب في غير شهر رمضان بالتأكيد أفضل من ناحيتين، الأولى هو أن هذا الشهر يكون مخصصاً للعبادة بشكل أكبر والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى وزيادة صلة الرحم والالتزام بالرياضة يؤثر بعض الشيء على إمكانية الاستفادة من فضيلة هذا الشهر الكريم، ومن ناحية ثانية فإن الرياضي محتاج للطاقة التي يستمدها من الغذاء، فإذا كان اللعب مثلاً بعد وقت قصير من الإفطار يكون صعباً للغاية.