العدد 5036 - الإثنين 20 يونيو 2016م الموافق 15 رمضان 1437هـ

السويد بانتظار "عودة" إبراهيموفيتش لإنقاذ الموقف في يورو 2016

إذا كان هناك وجه سلبي لوجود نجم بارز من الطراز العالمي في فريق ما، فهذا يتمثل في أن الفريق أحيانا لا يكون أمامه بديلا سوى انتظار عودة هذا النجم أو استعادة بريقه من أجل تحقيق الفوز بالمباريات.

وفي بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) المقامة حاليا بفرنسا، لم يسجل المنتخب السويدي أي تسديدة على المرمى خلال أول مباراتين له وهو أمر غير مسبوق منذ بدء الإحصائيات في نهائيات البطولة العام 1980، وينتظر الفريق على أمل استعادة النجم زلاتان إبراهيموفيتش بريقه من جديد لإنعاش الفريق وإنقاذ مشواره بالبطولة.

وحصد المنتخب السويدي نقطة واحدة في المجموعة الخامسة بتعادله في المباراة الأولى مع نظيره الأيرلندي، وقد جاء هدف السويد في المباراة بالنيران الصديقة حيث سجله لاعب من المنتخب الايرلندي بالخطأ في مرمى فريقه.

وفي المباراة الثانية، خسرت السويد أمام إيطاليا صفر-1 لتصبح بحاجة إلى الفوز في المباراة الثالثة المقررة غدا (الأربعاء) أمام بلجيكا في مدينة نيس، كي تحسم تأهلها إلى الدور الثاني.

ونشرت صحيفة "سفينسكا داجبلادت" في العاصمة السويدية (ستوكهولم) أمس الأول الأحد عنوانا ذكرت فيه "زلاتان، حان الوقت لتجعل نفسك مرئيا!" بينما قال كتاب في صحيفتي "إكسبريسن" و"أفتونبلادت" إن إبراهيموفيتش قضى وقتا طويلا على أرض الملعب بعيد عن منطقة جزاء المنافس.

بينما كان يوهان إيسك، الكاتب بصحيفة "داجنز نايهيتر"، أكثر جرأة وقال إن إبراهيموفيتش ليس بالكفاءة التي يعتقدها الناس، بما فيهم اللاعب نفسه.

وذكر إيسك "ربما يكون الأمر ببساطة أنه يعاني في مباريات بعينها عندما يكون كل شيء على المحك. أنظروا فقط إلى حاله في دوري الأبطال عندما تتواصل منافسات البطولة".

وتوج إبراهيموفيتش بألقاب الدوري في هولندا وإيطاليا واسبانيا وفرنسا لكنه لم يتوج بدوري أبطال أوروبا، ونادرا ما وصل إلى مرحلة متقدمة في البطولة، إذ شارك مرة واحدة فقط في الدور قبل النهائي.

وما قد يضاعف إحباط اللاعب، أن فريقيه السابقين إنتر ميلان وبرشلونة توجا باللقب الأوروبي بعد فترة قصيرة من رحيله عنهما.

ولكن بشكل عام، لا يمكن في أي لعبة جماعية أن يتولى لاعب واحد مسئولية الفوز وحده في كل المباريات، وقد دافع إريك هامرين المدير الفني للمنتخب السويدي عن أداء إبراهيموفيتش في البطولة الأوروبية الحالية.

وقال هامرين "لقد قدم ما كان يفترض به أن يقدمه في أول مباراتين. لقد خاض تحديا صعبا أمام ثلاثة مدافعين أقوياء (في مباراة إيطاليا). وجدنا صعوبة في الضغط على الفريق المنافس. وهو الأمر الذي كان يحتاجه ، فالمهاجم يحتاج إلى الدعم".

ويشكل إبراهيموفيتش (34 عاما) دعامة أساسية للمنتخب السويدي منذ أن كان شابا، ويرى الكثيرون أن مشكلة المنتخب لا تكمن في إبراهيموفيتش وحده وإنما في تراجع مستويات لاعبين من حوله بالفريق.

وتعد النسخة الحالية هي رابع بطولة أوروبية لإبراهيموفيتش، وكانت مشاركته الأولى في يورو 2004 إذ كان شريكا في الهجوم مع هنريك لارسون وفريدريك ليونبيرج وكريستيان ولهيلمسون.

ويضم المنتخب السويدي حاليا مجموعة من اللاعبين المنتمين لأندية كبرى في أوروبا، ولكن مهاجمين مثل ماركوس بيرج وجون جويديتي، لم يرتقوا بعد لمستويات الجيل السابق من اللاعبين.

ويفتقد خط وسط الفريق إلى حد ما للمسة الإبداعية، ولكن يمكن انتظار المزيد من جانب إميل فورسبرج الذي صعد مع فريقه لايبزج للمشاركة في دوري الدرجة الأولى الألماني (بوندسليغا).

ورفض إبراهيموفيتش الاستسلام للقلق، وصرح قائلا "خلال المباراة الأولى لم نلعب جيدا وحصدنا نقطة واحدة. ولكن لا يزال أمامنا مباراة وإذا فزنا بها ، سنتأهل".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً