زادت فرصة نادي المالكية في الدخول للتاريخ من أوسع أبوابه بالمشاركة لأول مرة في بطولة خارجية لكرة القدم على صعيد الكبار، وذلك بعد إقرار الاتحاد العربي للعبة عودة مسابقات الأندية ابتداءً من الموسم الرياضي المقبل 2016 - 2017، إذ جرى التأكيد على ذلك في اجتماع الجمعية العمومية الحادية والعشرين للاتحاد الذي جرى مطلع الأسبوع الجاري في جدة بالمملكة العربية السعودية.

وفي تصريح إعلامي أكد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم صاحب السمو الأمير تركي بن خالد بن فيصل أن بطولات الاتحاد العربي لكرة القدم عائدة وبقوة وبشكل مغاير عن السابق من حيث آليتها أو الفرق المشاركة فيها أو قيمة جوائزها التي ستفوق قيمة جوائز البطولات الإفريقية والأسيوية، وقال تركي بن خالد إن الجمعية العمومية للاتحاد اعتمدت أن تكون شركة «صلة» هي الراعية الرسمية لبطولات الاتحاد لكرة القدم ومباركة الجمعية للعقود الموقعة معها، مشيراً سموه في هذا الصدد إلى أن الاتحاد أنهى الخلاف مع الراعي السابق للاتحاد شركة «وورلد سبورت قروب» بعد تسديدها كل الالتزامات المالية الخاصة بالاتحاد ومستحقات المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العرب 2012 بجدة.

وأضاف رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم أن الجمعية العمومية فوضت اللجنة التنفيذية بدراسة التعديلات على النظام الأساسي بحسب ما ورد من تعديلات في الاتحاد الدولي لكرة القدم. وذكر الأمير تركي بن خالد أنه تم كذلك اعتماد بطولتي كأس فلسطين للمنتخبات الاولمبية لمواليد 1997 ـ 2001 للتحضير لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020 باليابان. كما تم اعتماد تنشيط بطولات الاتحاد لكرة قدم الصالات والبطولات الشاطئية.

وذكر الاتحاد العربي في موقعه الرسمي أمس أنه خاطب جميع الاتحادات العربية من أجل تسمية النادي الذي سيمثلها في البطولة القادمة، على أن يكون يوم الرابع عشر من يوليو/ تموز المقبل موعداً نهائياً لتحديد الفريق المشارك، وتبدو حظوظ المالكية وافرة في المشاركة بهذه البطولة كونه حقق المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي، وخصوصاً أن من يتقدم عليه هو المحرق قد حقق كأس جلالة الملك وبالتالي ضمن المشاركة الخارجية والحد كذلك، ولو اختار الحد أو المحرق عدم المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي فسيكون المالكية طرفاً فيها، لكنهما على الأرجح سيفضلان المشاركة الآسيوية وبالتالي سيتحول المالكية للعربية.

وينص نظام بطولة الأندية العربية القادم على أن الفرق التي تأتي ترتيب اتحاداتها من الأول للرابع في عرب آسيا وهي السعودية والإمارات والأردن وقطر لا تشارك أنديتها في الدور الأول، وكذلك الاتحادات من الأول للسابع من عرب إفريقيا لا تشارك في ذلك الدور وهي الجزائر، مصر، تونس، المغرب، موريتانيا، ليبيا والسودان.

وما بين شهري نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول ستقام بالقرعة مباريات الفرق من عرب آسيا التي يأتي ترتيب اتحاداتها من الخامس إلى 12 بطريقة الذهاب والإياب ويتأهل 4 منها للدور الثاني، بينما عن بقية اتحادات عرب إفريقيا الثلاث وهي الصومال وجيبوتي وجزر القمر فستقام تصفيات مجمعة بين أنديتها الثلاثة في سبتمبر/ أيلول ليتأهل نادٍ واحد منها للدور الثاني الذي سيتكون من 8 أندية من عرب آسيا (4 تأهلت من دون تصفيات و4 خاضت الدور الأول) وكذلك 8 أندية من عرب إفريقيا (7 تأهلت مباشرةً وفريق خاض التصفيات)، وسيتأهل 4 فرق من كل جانب للدور الثالث بعد أن تخوض الدور الثاني (ذهاب وإياب)، وسيكون الدور الثالث بنظام التجمع في شهر أغسطس/ آب 2017 بين الثمانية المتأهلين، بالإضافة لفريق من البلد المستضيف ليصبح المجموع 9 سيتم تقسيمهم لثلاث مجموعات ويتأهل بطل كل مجموعة وأفضل ثانٍ لنصف النهائي ومن ثم فريقان للنهائي.

واشترط الاتحاد العربي أن يشارك في البطولة القادم بطل أو وصيف الدوري والكأس في الدول المشاركة، لكن بحسب التأكيدات هنالك مرونة في هذا الجانب بالذات في ظل وجود مشاركات قارية أكبر تفضلها الفرق أصحاب البطولات.