العدد 5039 - الخميس 23 يونيو 2016م الموافق 18 رمضان 1437هـ

القوات العراقية تطوق آخر موقع لـ «داعش» في الفلوجة

الولايات المتحدة تنوي تعزيز قدراتها العسكرية في العراق

أفراد من قوات مكافحة الإرهاب العراقية يدخلون مستشفى في الفلوجة - afp
أفراد من قوات مكافحة الإرهاب العراقية يدخلون مستشفى في الفلوجة - afp

طوقت القوات العراقية أمس الخميس (23 يونيو/ حزيران 2016) آخر حي في الفلوجة لا يزال خاضعاً لسيطرة تنظيم «داعش»، في حين تبذل المنظمات الإنسانية جهوداً لتقديم مساعدات إلى المدنيين اليائسين.

وبعد شهر من انطلاق هجوم واسع النطاق ضد حد أبرز معاقل الإرهابيين، باتت قوات النخبة قريبة من بسط سيطرتها الكاملة على مدينة الفلوجة.

وقال قائد العمليات في الفلوجة، الفريق عبد الوهاب الساعدي لـ «فرانس برس»: «بإمكاني القول إن أكثر من 80 في المئة بات خاضعاً لسيطرة قواتنا».

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن الانتصار قبل أسبوع، وتركزت العمليات الأخيرة على مطاردة جيوب المقاومة في الأحياء الشمالية من الفلوجة.

وقال الساعدي بينما كان في منطقة تمت استعادتها مؤخراً في شمال المدينة إن مقاتلي التنظيم المتطرف موجودون في حي الجولان، وربما أجزاء من حي المعلمين.

وأضاف الساعدي «بالنسبة لأعداد الإرهابيين لم يبق سوى عشرة في المئة منهم، أو حتى خمسة في المئة مما كان لديهم في هذه المناطق. سنقتلهم جميعاً إن شاء الله»، دون إعطاء تقديرات للأعداد المتبقية منهم في المدينة.

كما لا تزال جيوب لمقاتلي التنظيم في منطقتي الأزركية والحصي الواقعتين في مناطق ريفية غرب وجنوب المدينة.

وخفت حدة المعارك الخميس مع تركيز القوات العراقية جهودها على إزالة العبوات الناسفة وتفكيك المنازل المفخخة.

وفي حي الشرطة، اكتشفت قوات مكافحة الإرهاب ورشة متفجرات حيث تكدست عشرات الصواريخ المحلية الصنع ومواد لتصنيع القنابل.

وانتشرت معدات لحام، وكتل صفراء من العبوات البلاستيكية وضعت في وعاء للطلاء، وأكياس مليئة صواعق وأخرى محشوة بمسحوق في جميع أنحاء الغرف.

وفي حين تهدمت منازل بأكملها في جنوب الفلوجة خلال ذروة الهجوم في وقت سابق الشهر الجاري، يبدو أن مساحات كبيرة في شمال المدينة نجت من ذلك مع أضرار طفيفة نسبياً.

وأعرب الضابط مهند التميمي عن الأمل في عودة عشرات الآلاف من النازحين في وقت قريب.

وقال لـ «فرانس برس»: «تم التعامل مع ثماني عبوات ناسفة فقط هنا»، مشيراً إلى الطريق أمام المستشفى الرئيسي في الفلوجة.

ووفقا للأمم المتحدة، نزح حوالى 85 ألف شخص منذ بدء العملية قبل شهر.

من جانب آخر، أعلن مسئول عسكري في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» أمس أن قائد قوات التحالف في العراق، الجنرال الأميركي شون ماكفرلاند يدرس إمكانية تعزيز القدرات العسكرية الأميركية في العراق.

وقال الجنرال دوغ شالمرز المساعد البريطاني للجنرال الأميركي «ندرس بشكل دائم ما إذا كان لدينا المستوى الجيد» لجهة المعدات العسكرية بمواجهة تنظيم «داعش».

وأضاف أن هناك «حواراً جارياً حالياً» بين الجنرال والقيادة العسكرية «حول الأماكن التي يمكن أن يجري تعزيز قدراتها».

ويأتي كلام الجنرال شالمرز رداً على مقال في صفحة «الرأي» في صحيفة «الواشنطن بوست» يؤكد أن الجنرالات الأميركيين في العراق يستعدون لطلب «نشر مئات» الجنود الإضافيين.

والمعلوم أن أي تعزيز للقوات الأميركية في العراق يبقى نقطة حساسة بسبب موقف الرئيس باراك أوباما المتحفظ وهو الذي انتخب العام 2008 على أساس وعده بسحب القوات الأميركية من العراق.

كما أن الموضوع حساس أيضاً في العراق نفسه، حيث أن الميليشيات الشيعية لا تنظر بعين الرضا إلى تعزيز القوات الأميركية في البلاد.

واضاف الجنرال شالمرز أن القادة العسكريين في التحالف يريدون تعزيز «الزخم» الحالي للقوات العراقية التي تحقق مكاسب على حساب تنظيم «داعش» وهي على وشك استعادة كامل مدينة الفلوجة.

وبين القدرات التي يمكن أن تتعزز حسب الجنرال شالمرز هناك «المجال اللوجستي والتجهيزات والدعم الجوي والاستخبارات والاستطلاع الجوي».

العدد 5039 - الخميس 23 يونيو 2016م الموافق 18 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً