شن سلاح الطيران التابع لقوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا أمس الخميس (23 يونيو/ حزيران 2016) سلسلة غارات استهدفت مواقع لتنظيم «داعش» في مدينة سرت، في وقت عقدت الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي اجتماعها الموسع الأول منذ دخولها إلى طرابلس.

وقال رضا عيسى، العضو في المركز الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص» العسكرية الهادفة إلى استعادة مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) من التنظيم المتطرف، إن «سلاح الطيران التابع لقواتنا شن اليوم (أمس) سلسلة غارات مكثفة استهدفت مواقع متفرقة لداعش في وسط سرت». وأضاف لوكالة «فرانس برس»: «تقوم فرق الهندسة العسكرية حالياً بتفكيك الألغام والمتفجرات التي زرعها داعش إفساحاً في المجال أمام قواتنا البرية لتواصل تقدمها في محاور مختلفة من المدينة».

وأعلنت حسابات قريبة من التنظيم المتطرف على موقع «تويتر» إن مجموعات تابعة له قامت الخميس بتفجير عبوتين ناسفتين في تجمع للقوات الحكومية في شرق سرت، كما أحرقت دبابة لهذه القوات وأسقطت طائرة استطلاع.

وقتل الثلثاء 36 عنصراً من قوات حكومة الوفاق الوطني وأصيب عشرات آخرون في اشتباكات مع التنظيم على محاورة عدة من سرت، بحسب حصيلة نهائية حصلت عليها «فرانس برس»، ليرتفع إلى أكثر من 200 عدد قتلى هذه القوات وإلى أكثر من 600 عدد الجرحى منذ بدء عملية «البنيان المرصوص».

ودعت وزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني الأربعاء الأطباء الليبيين العاملين في خارج البلاد للعودة إلى ليبيا والمساعدة في علاج جرحى المعارك.

وقالت في بيان «تهيب وزارة الصحة بالسادة الأطباء الليبيين العاملين بالخارج التواصل مع مكتب التعاون الدولي وذلك لغرض التنسيق بشأن المساهمة والمشاركة في تقديم الخدمات العلاجية في التخصصات الدقيقة لجرحى الحرب». وأكدت حكومة الوفاق في بيان نشرته على صفحتها في موقع «فيسبوك» أنها استنفرت «كافة الإمكانات لمعالجة الجرحى»، وأنها تواصلت «مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة لاستقبالهم».

وفي هذا الوقت، عقدت حكومة الوفاق الوطني في طرابلس أول اجتماع موسع لها منذ دخولها إلى العاصمة نهاية مارس/ آذار الماضي. وقالت الحكومة في بيان نشرته على صفحتها في موقع «فيسبوك» أمس (الخميس) إن مجلس الوزراء عقد «اجتماعه التشاوري الأول لسنة 2016 (...) الاربعاء (...) في مدينة طرابلس» برئاسة فايز السراج.

ونشرت الصفحة صوراً للسراج مترئساً الاجتماع.