قدرت مصادر اقتصادية حجم الاستثمارات الخليجية في بريطانيا المملوكة لأشخاص في عقارات وأسواق المال والصناديق السيادية بأكثر من 250 مليار دولار، وكشفت النقاب عن أن التنبؤ بالتحوط تجاه الصدمات صعب في ظل أجواء الخلاف بين بريطانيا وأوروبا.

وتشير استطلاعات الرأي بحسب ما ذكرته صحيفة "الشاهد" الكويتية اليوم الاثنين (27 يونيو / حزيران 2016)، إلى تزايد عدد المستثمرين المراهنين على انخفاض أسواق المال في حال تخلت الدولة عن التحوط أو طرح سيناريوهات بديلة، وتوقعت أن تتراوح الخسائر بين 12 و14 ٪ نتيجة تراجع قيمة الأصول وانخفاض العملة رغم أن هناك احتمالات بالبقاء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 92 ٪ حتى الآن.

وقالت المصادر إن نسبة الاستثمارات الخليجية في بريطانيا 55 ٪ سعودية و20 ٪ قطرية، و18 ٪ كويتية، وتتقاسم باقي الدول الخليجية الـ7 ٪ المتبقية والتخوف الحقيقي أمام بريطانيا تجاه الدول الخليجية هو تراجع معدل تدفق الاستثمارات ما بين 25 و35 ٪ خلال المرحلة المقبلة.

وكان قطاع العقار البريطاني هو الوجهة للمستثمرين العرب والخليجيين.

وجاء المستثمرون الكويتيون والقطريون والإماراتيون في طليعة شراء العقارات بقيمة 9.5 مليارات دولار، ما يؤكد أن الاستثمارات في الوقت الحالي غير آمنة، وهناك خسائر سوف تحدث جراء الطلاق البريطاني من أوروبا.

وكشفت المصادر أن 16 شركة كويتية تعمل في بريطانيا تحاول الخروج الآمن بغير خسائر، وقالت مصادر بالهيئة العامة للاستثمار إن استثمارات الكويت بخير ولا تتأثر بخروج بريطانيا.