العدد 5046 - الخميس 30 يونيو 2016م الموافق 25 رمضان 1437هـ

بوتين يتهم «الأطلسي» بالسعي لاستدراج روسيا إلى سباق تسلح «محموم»

اعتبر أن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيدوم «مطولاً»

بوتين مخاطباً سفراء روسيا أثناء اجتماع في موسكو   - reuters
بوتين مخاطباً سفراء روسيا أثناء اجتماع في موسكو - reuters

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس (30 يونيو/ حزيران 2016) حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالسعي إلى استدراج روسيا إلى سباق تسلح «محموم» وبشكل عام إنهاء «التوازن العسكري» القائم في أوروبا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، وذلك قبل أسبوع من قمة الحلف في وارسو.

وقال بوتين خلال لقاء مع السفراء الروس في موسكو «إن التوجه المعادي لروسيا للحلف الأطلسي انكشف تماماً. ولن ننساق إلى هذا الهيجان العسكري في الوقت الذي يسعون فيه على ما يبدو إلى استدراجنا إلى سباق تسلح مكلف وبلا أفق... لإلهائنا عن مهامنا الرئيسية في التنمية الاقتصادية».

وأضاف «لن يتمكنوا من ذلك لكننا لن نظهر ضعفاً. لايزال بإمكاننا أن نحمي أنفسنا جيداً». وندد الرئيس الروسي بتعدد المناورات العسكرية للحلف الأطلسي خصوصاً «قرب الحدود الروسية» في البحرين الأسود والبلطيق، وأيضاً بنشر قوات الرد السريع التابعة للحلف في بولندا ودول البلطيق.

وقال بوتين «يهدف كل هذا إلى انهاء التوازن العسكري القائم منذ عقود» بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ونهاية الحرب الباردة. وأضاف «إن هذه العمليات تجري تحت انظارنا ونعرف كيف نرد عليها بالطريقة المناسبة».

وكان بوتين دعا الأسبوع الماضي إلى تعزيز القدرات الدفاعية لروسيا في مواجهة «الاعمال العدوانية للحلف الأطلسي».

ومن المقرر ان تعقد قمة الأطلسي يومي 8 و9 يوليو/ تموز لتصادق خصوصاً على تشديد موقف الحلف تجاه روسيا.

من جانب آخر، قال الرئيس الروسي إن تداعيات «الصدمة» التي أثارها تصويت البريطانيين للخروج من الاتحاد الاوروبي ستدوم «مطولاً». وأضاف أن «البريكسيت خيار المواطنين البريطانيين. لم ولن نتدخل في هذا الخيار».

وتابع «لكن من الواضح أن تداعيات الصدمة التي ولدتها هذه النتائج ستدوم مطولاً»، مشيراً إلى أن بلاده «ستتابع عن كثب المفاوضات بين لندن وبروكسل وما ستكون العواقب على أوروبا وعلينا جميعاً».

كما أضاف متهكماً «سنرى كيفية ترجمة مبادئهم الديمقراطية الكبرى عملياً».

في الأسبوع الماضي صرح بوتين بأن التصويت على خروج بريطانيا ناجم عن «السلوك المتعجرف والسطحي» للحكومة البريطانية. وشهدت العلاقات الروسية البريطانية تدهوراً منذ سنوات، خصوصاً بسبب قضايا جاسوسية، إضافة إلى التحقيق في وفاة العميل السابق في الاستخبارات الروسية الكساندر ليتفيننكو في لندن في العام 2006.

كما مارست لندن ضغوطاً من أجل فرض عقوبات غربية على موسكو أقرت في العام 2014 بسبب اتهامها بلعب دور محرك في الأزمة الأوكرانية.

العدد 5046 - الخميس 30 يونيو 2016م الموافق 25 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً