تعكف اللجنة الثقافية بمجلس الشورى السعودي على درس نظام لمراقبة الألعاب الإلكترونية، يضع حداً لما قيل إنه تسلل «داعش» الإرهابي إلى هذا النوع من «التسلية»، التي تستهوي القصّر، وسط خشية تنامي استهداف الإرهابيين الأطفال، عبر برامج ألعاب «أون لاين»، من قبيل «صليل الصوارم»، الذي أنشأه التنظيم الدموي ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الجمعة (1 يوليو / تموز 2016).

وقال عضو مجلس الشورى عــوض الأســمري لـ«الحياة» إن نظام مراقبة الألعاب الإلكترونية، الذي يدرسونه، «يفرض نوعين من العقوبات ضد المخالفين؛ الأول: السجن مدة لا تزيد على ستة أشهر وغرامة مالية لا تزيد على 100 ألف ريال، لمن يبيع الأطفال هذه الألعاب من دون مراعاة أعمارهم. أما القسم الثاني، فيختص بمن يروج لهذه الأفلام ويبيعها من دون ترخيص، فيعاقب بالسجن ثلاثة أشهر وغرامة مبلغ 50 ألف ريال وإغلاق المحل مدة لا تزيد على 20 يوماً».

وأوضح الأسمري أن «الهدف من المشروع هو الحفاظ على سلامة الأطفال من خطر الإصابة بالأمراض الجسدية التي تؤثر في مراحل نموهم، إضافة إلى تأثير الألعاب الإلكترونية في نفسيات وسلوك الأطفال، نظراً إلى ما تحويه من مشاهد قتل وتدمير ممتلكات الآخرين، وتستهدف هذه الألعاب فئة الأطفال والمراهقين، وتعلمهم كيفية ارتكاب الجرائم، وتنمّي في عقولهم العدوان والعنف».

وتضمن النظام أيضاً بنوداً عدة، منها الرقابة المسبقة على الألعاب الإلكترونية الموجودة في السوق، وتزويد أولياء الأمور والمربين والمستهلكين بمعلومات واضحة وموضوعية ذات صلة بالحد الأدنى للمرحلة العمرية المناسبة لممارسة اللعبة الإلكترونية.

وكان التنظيم أوجد لعبة إلكترونية باسم «صليل الصوارم»، تتيح لمستخدميها، بحسب العرض الدعائي لها، تنفيذ عمليات تفجير وقنص واقتحامات، والأبطال فيها عناصر «داعش»، فيما العدو هم الجيوش العربية، وتم التحذير منها عالمياً.

وفي هذا السياق، كشفت حملة «السكينة»، التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية، الجهد المستمر للتنظيم الإرهابي في تجنيد الأطفال ضمن صفوفه، محذرةً الأسر من تعرض أبنائهم لأفكار هذا التنظيم، وبخاصة من خلال المواقع الإلكترونية.