العدد 5047 - الجمعة 01 يوليو 2016م الموافق 26 رمضان 1437هـ

كأس أوروبا 2016: بلجيكا: فشل جيل ذهبي

أهدر الجيل الذهبي في منتخب بلجيكا لكرة القدم بقيادة ادين هازار فرصة ثمينة في بلوغ الدور نصف النهائي من كأس أوروبا 2016 المقامة حاليا في فرنسا بعد خسارته المؤلمة أمام ويلز 1-3 أمس (الجمعة).

وقد ظهرت الثغرات التكتيكية والفردية واضحة للعيان خلال المباراة ضد ويلز خصوصا في خط الدفاع الذي غاب عنه قطباه يان فيرتونغن وتوماس فرمالين الأول بداعي الإصابة في ركبته ستبعد من 6 إلى 8 أسابيع، والثاني لإيقافه بعد نيله البطاقة الصفراء الثانية في البطولة.

واضطر المدرب مارك فيلموتس لإشراك مدافعين غير مجربين هما جوردان لوكاكاو الشقيق الأصغر للمهاجم روميلو لوكاكو وجايسون ديناير فانكشف هذا الخط الذي لم يدخل مرماه أي هدف ف في آخر 3 مباريات في البطولة القارية.

ولخص حارس مرمى بلجيكا العملاق تيبو كورتوا حال المنتخب بالقول "إنها أسوأ خيبة أمل أعيشها في مسيرتي خصوصا أننا كنا نملك فرصة فريدة لبلوغ المباراة النهائية".

وانتقد كورتوا تكتيكات المدرب، وقال "ارتكبنا الأخطاء ذاتها وواجهنا نفس المشاكل التي عشناها في المباراة الأولى ضد ايطاليا وخسرناها صفر-2".

وفي المباراتين، بدا المنتخب البلجيكي غير قادر على مواجهة منافس يلعب بطريقة 3-5-2 ويعتمد على تعزيز خط الوسط.

وقال كيفن دي بروين لاعب وسط بلجيكا "لم ننجح في انتزاع الكرة من الفريق المنافس".

وانتقدت صحيفة "هيت لاتست نيوز" خيارات المدرب التكتيكية، وقالت "في مطلع الشوط الثاني، أشرك المدرب مروان فيلاني وطلب من دي بروين اللعب على الجهة اليمنى وهي نفس الطريقة التي اعتمدها في مواجهة ايطاليا وفشلت فشلا ذريعا لكنه لم يتعلم من الدرس".

وطالبت الصحيفة بإقالة مارك فيلموتس من منصبه، وذهبت صحيفة "لا درنيير اور" (الساعة الأخيرة) في الاتجاه عينه حين كتبت "البطولة انتهت بفشل وبالتالي يتعين على فيلموتس الرحيل".

وبالإضافة إلى انتقاد خياراته التكتيكية، يؤخذ على المدرب أيضا انه رفض تبديل روميلو لوكاكو الذي أضاع كما هائلا من الفرص لو نجح في استغلال واحدة منها على الأقل لانتزع منتخب بلاده بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي.

وفي مباراة الأمس، انتظر فيلموتس حتى الدقيقة 80 لاستبداله بميتشي باتشوايي الذي يعتبر هدافا خطيرا.

وكان هذا الجيل أيضا وقف عند حاجز ربع النهائي في مونديال البرازيل 2014 بخسارته أمام الأرجنتين.

وعانى المنتخب البلجيكي من إصابات عدة طالت خط دفاعه حتى قبل انطلاق البطولة بانسحاب قائده فانسان كومباني ونيكولا لومبارتس وديدريك بوياتا على التوالي.

من جانبه، اعتبر الظهير الأيمن توماس مونييه أن منتخب بلاده افتقد إلى الروح القتالية في مواجهة ويلز، وقال في هذا الصدد "لسنا اقل قوة من المنتخب الويلزي لكننا افتقدنا إلى الروح القتالية في مواجهته".

ولم يتحقق الهدف الذي وضعه الاتحاد البلجيكي ببلوغ الدور نصف النهائي على الأقل، وبات مصير المدرب فيلموتس في مهب الريح.

وأكد القائد هازار دعم جميع اللاعبين لفيلموتس، بيد ان دي بروين المح إلى عكس ذلك عندما قال "يجب إيجاد الوسيلة لتحسين أداء هذا المنتخب" ما يعني بين السطور مع مدرب آخر وليس مع الحالي.

وطلب فيلموتس بعد خروج منتخب "الشياطين الحمر" من ربع النهائي بعد ان كان مرشحا بقوة لبلوغ النهائي وربما إحراز اللقب، "إعطاءه المزيد من الوقت للتفكير" بشأن مستقبله.

وقال ردا على أسئلة الصحافيين حول مستقبله "اتركوا لي الوقت لأفكر. لن آخذ قرارا متسرعا.. علي أن افكر بالأمر، كل شيء ممكن لكني سأفكر، سأنتظر، دعوا لي الوقت".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً