العدد 5047 - الجمعة 01 يوليو 2016م الموافق 26 رمضان 1437هـ

تيرنبول: سنشكل حكومة أغلبية ائتلافية في أستراليا

قال رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول الذي يسعى لرئاسة الحكومة القادمة للبلاد بعد الانتخابات العامة ، إن حزبه سيكون قادرا على تشكيل حكومة أغلبية خلال الأيام القليلة القادمة.

وقال تيرنبول أمام عدد من أعضاء الحزب والقيادات البارزة في سيدني: "أستطيع القول الليلة يا أصدقاء وبناء على نصيحة مسؤولي الحزب، أنه يمكن أن تكون لدينا الثقة الكاملة بأننا سنشكل حكومة أغلبية ائتلافية في البرلمان المقبل".

ومع ذلك أقر تيرنبول باحتدام المنافسة مع تبقي 30% من الأصوات لم يتم فرزها بعد.

وأضاف بعد منتصف الليل بوقت قصير أن نتائج "الفرز النهائي للأصوات ستعلن في غضون أيام".

وتم فرز حوالي 80% من الأصوات حتى الآن. وقال تيرنبول إن الفرز سيتوقف في اليومين القادمين لأسباب غير معلومة.

وأضاف رئيس الوزراء أن لجنة الانتخابات سوف تبدأ في فرز الأصوات التي تم إرسالها بريديا وعدد الناخبين الذين لم يصوتوا اعتبارا من يوم الثلاثاء، بما يضيف لأجواء الغموض في الأيام المقبلة.

وبحسب التوقعات، أخفق الائتلاف الذي يقوده تيرنبول في الحصول على أغلبية مطلقة في الانتخابات البرلمانية، حيث حصل على 72 مقعدا أي أقل أربعة مقاعد عن العدد اللازم لإحراز ، وحصل حزب العمال بقيادة زعيم المعارضة بيل شورتن على 67 مقعدا.

وحصل حزب الخضر على مقعد واحد، وحصل المرشحون المستقلون على أربعة مقاعد، بينما تبقت ستة مقاعد لم يتم تحديد الفائز بها. وتدور المنافسة على السيطرة على أغلبية الـ150 مقعدا في المجلس الأدنى من البرلمان الاسترالي.

وذكر النائب العام جورج برانديس أن هناك احتمالية أن تسفر الانتخابات عن برلمان معلق ، إلا أن زميله وزير المالية سكوت موريسون قال إن الحزب الليبرالي "سيكون قادرا على تشكيل حكومة أغلبية".

وقال تيرنبول إن "حزب العمال ليست لديه القدرة على تشكيل حكومة أغلبية مستقرة".

وأضاف: "لقد حان الوقت للتوحد في سبيل مساعدة استراليا، وخدمتها لنضمن أن بإمكاننا الحصول على أفضل الأعوام بحق لبلادنا".

وأدلى شورتن في وقت سابق بتصريح لعمال حزبه قائلا إن تيرنبول لم يعد باستطاعته أن يعد بالاستقرار مع حكومة خسرت تفويضا واضحا لأن تحكم.

وأضاف "الشيء الوحيد المؤكد أن حزب العمال قد عاد، وأيا كان ما سيحدث الأسبوع المقبل، لن يستطيع السيد تيرنبول أن يدعي أن الشعب الاسترالي تبنى أجندته الأيدولوجية".

وشهدت الساحة السياسية الاسترالية سنوات من الاضطرابات التي تخللتها نزاعات سياسية داخلية لاختيار رئيس وزراء جديد.

وكان تيرنبول قد تولى السلطة العام الماضي بعد الإطاحة بتوني أبوت في انقلاب للحزب الليبرالي، بينما تولي شورتن قيادة حزب العمال بعد أن فقد رئيس الوزراء آنذاك كيفين رود الانتخابات عام 2013 لصالح أبوت.

ويقود رئيس الوزراء مالكلوم تيرنبول جهود تحالف من أحزاب يمين الوسط وركزت حملته الانتخابية على توفير الوظائف وتحقيق النمو الاقتصادي، بينما ركزت حملة زعيم حزب العمال المعارض بيل شورتن على تحسين خدمات الصحة والتعليم.

وهناك 16 مليون ناخب مسجل في استراليا حيث أن التصويت الزامي لجميع الراشدين. وفي الانتخابات التي أجريت عام 2013 بلغت نسبة الإقبال 93.2 بالمئة.

وأدلى حوالي ثلاثة ملايين شخص بأصواتهم في اقتراع مبكر، فيما أدلى أكثر من مليون شخص بأصواتهم عبر البريد، وفقا لما ذكرته لجنة الانتخابات الأسترالية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً