التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال زيارته إلى بغداد، أمس السبت (2 يوليو/ تموز 2016)، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى وكتلة المواطن البرلمانية في مجلس النواب العراقي، السيدعمار الحكيم.

وفى تصريح للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبوزيد، أشار إلى أن الحكيم أعرب في بداية اللقاء عن سعادته البالغة لزيارة وزير الخارجية إلى العراق «والتي تعكس الاهتمام الذي تبديه مصر لدعم العراق وحرصها على استقراره ودعمه في المرحلة الحالية التي يواجه فيها تحديات عديدة».

ووجّه وزير الخارجية المصري الدعوة إلى السيدعمار الحكيم لزيارة مصر للمزيد من التشاور والتنسيق وتعزيز أواصر التعاون بين البلدين.

وكان شكري قد هنأ خلال زيارته لبغداد أمس رئيس وزراء العراق حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، بالانتصارات التي حققها العراق في مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي في الفلوجة مؤخراً.

الجيش العراقي يشن عملية لاستعادة السيطرة على جزيرة الخالدية شمال الرمادي

وزير الخارجية المصري يلتقي عمار الحكيم في بغداد

القاهرة - د ب أ

التقى وزير الخارجية المصري، سامح شكري خلال زيارته إلى بغداد أمس السبت (2 يوليو/ تموز 2016) رئيس المجلس الإسلامي الأعلى وكتلة المواطن البرلمانية في مجلس النواب العراقي، السيد عمار الحكيم.

وفى تصريح للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد ابو زيد أشار إلى أن عمار الحكيم أعرب في بداية اللقاء عن سعادته البالغة لزيارة وزير الخارجية إلى العراق «والتي تعكس الاهتمام الذي تبديه مصر لدعم العراق وحرصها على استقراره ودعمه في المرحلة الحالية التي يواجه فيها تحديات عديدة».

وقد تركز اللقاء على تناول الأوضاع الداخلية العراقية، حيث استعرض عمار الحكيم الجهود المبذولة لتوحيد النسيج الوطني العراقي والتأكيد على مفهوم المواطنة، مشيراً إلى أن المجتمع العراقي قد سئم المذهبية ووصل إلى الاقتناع بأن مصلحته الحالية والمستقبلة تكمن في ترسيخ مفهوم المواطنة والاستفادة من التنوع الموجود في المجتمع العراقي باعتباره رافداً فكرياً وحضارياً وليس عاملاً من عوامل الاستقطاب أو الانقسام.

ومن جانبه أكد شكري على «المتابعة المصرية اللصيقة للأوضاع في العراق، وحرصها على استقرار دولة العراق وسلامة الشعب العراقي وعودة العراق للقيام بدورة الحضاري في خدمة ودعم القضايا العربية».

كما قدم شكري التهنئة لرئيس المجلس الإسلامي الأعلى على النجاح والانتصار الذي تحقق في معركة الفلوجة معرباً عن تمنياته بدوام الانتصارات وقدرة العراق على دحر الإرهاب من جميع المدن والقرى العراقية.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية المصرية أن عمار الحكيم أعرب عن تطلعه للمزيد من التقارب المصري مع العراق، مشيراً إلى أن «الشعب العراقي يكن كل الاحترام والتقدير للشعب المصري ويدرك أن مصر حينما تمد يدها إلى العراق فهي تقوم بذلك بدافع عروبي ووطني ولا تنتظر أي مصلحة أو نفوذ في العراق، وهو ما أكد عليه وزير الخارجية وثمنه ووجه الدعوة الى السيد عمار الحكيم لزيارة مصر للمزيد من التشاور والتنسيق وتعزيز أواصر التعاون بين البلدين».

وكان شكري قد هنأ خلال زيارته إلى بغداد أمس رئيس وزراء العراق، حيدر العبادي و رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، بالانتصارات التي حققها العراق في مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي في الفلوجة مؤخراً.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد بأن محادثات شكري مع العبادي تناولت بشكل تفصيلي مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أعرب حيدر العبادي عن تطلع العراق إلى المزيد من التعاون مع مصر، مؤكداً أن عمق العلاقات مع مصر هو عمق شعبي وليس حكومي وأن العراق ينظر إلى مصر كراعية للتضامن العربي، وأن التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين هو حصن الامان في مواجهة التحديات التي تواجه الدول العربية بشكل عام.

ميدانياً، بدأت قوات الجيش العراقي فجر أمس (السبت) عملية عسكرية لتحرير منطقة جزيرة الخالدية الواقعة شمال مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم «داعش» الذي تعرض إلى هزيمة كبرى في الفلوجة.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان «على بركة الله تنطلق اليوم عملية تحرير جزيرة الخالدية من دنس عصابات داعش الإرهابية وبمشاركة قطعات الفرقة العاشرة والفرقة الثامنة التابعة لقيادة عمليات الأنبار».

وتشارك كتيبة الدبابات التابعة للفرقة المدرعة التاسعة والجهد الهندسي والمدفعي باسناد طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف لتحرير ماتبقى من أرض الأنبار.

بدوره، أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أن «العملية انطلقت من محورين الأول منطقة البوعبيد شمال غرب جزيرة الخالدية، والمحور الثاني منطقة البوبالي شمال الجزيرة، مشيراً إلى أن مقاومة داعش في الجزيرة تقتصر على مفارز ويتم معاجلتها والتقدم نحو الأهداف المرسومة». من جانب آخر، أرسلت السلطات العراقية أمس (السبت) قوة عسكرية محمولة جواً إلى صحراء الأنبار للبحث عن فلول قافلة مسلحي تنظيم «داعش» الذين فروا من الفلوجة وتعرضوا إلى قصف جوي. وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان إن «قوة نوعية من مقر قيادة عمليات الفرات الأوسط ولواء المشاة 33 انطلق فجر اليوم (أمس) لملاحقة بعض الإرهابيين الذين تمكنوا من الفرار من القوافل الكبيرة التي سحقها أبطال طيران الجيش». وحاولت القافلة الكبيرة للمتطرفين الوصول إلى عمق الصحراء باتجاه الصحراء الغربية المتصلة بسورية.