العدد 5049 - الأحد 03 يوليو 2016م الموافق 28 رمضان 1437هـ

المجلس القومي لحقوق الإنسان ينتقد التعذيب والاختفاء القسري في مصر

مئات الآلاف في العام 2013 خارج القصر الرئاسي في القاهرة أثناء مظاهرة تدعو إلى الإطاحة بالرئيس محمد مرسي - AFP
مئات الآلاف في العام 2013 خارج القصر الرئاسي في القاهرة أثناء مظاهرة تدعو إلى الإطاحة بالرئيس محمد مرسي - AFP

اعتبر المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر أمس الأحد (3 يوليو/ تموز 2016) أن سجل السلطات المصرية في مجال حقوق الإنسان لم يشهد تحسناً، مشيراً إلى سلسلة من حالات الاختفاء القسري التي تقف وراءها الشرطة فضلاً عن إساءة معاملة سجناء.

وجاء في التقرير السنوي للمجلس القومي لحقوق الإنسان، المنظمة الحقوقية الرسمية في البلاد، أن «وضع حقوق الإنسان في البلاد يراوح مكانه، رغم مرور عامين على إقرار الدستور الجديد».

وأضاف المجلس أن مكتب الشكاوى التابع له تبلغ بحصول 266 حالة اختفاء قسري خلال العام 2015، بينها 27 حالة قالت وزارة الداخلية إنها أفرجت عن أصحابها عقب تأكدها من عدم تورطهم في أعمال مخالفة للقانون، فيما بقي 143 آخرون محبوسين احتياطياً على ذمة التحقيق. ونقل بيان المجلس عن وزارة الداخلية قولها إنها ليست مسئولة عن اعتقال 44 شخصاً تم الإبلاغ عن فقدانهم، مرجحة أن يكونوا قد اختفوا لأسباب أخرى، بينها الانضمام إلى مجموعات إرهابية.

وتم توثيق تلك الحالات بين أبريل/ نيسان 2015 ونهاية مارس/ آذار 2016.

وجاء في تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان، أنه «لا يمكن القول إن قضايا حقوق الإنسان تشكل أولوية في اهتمامات الدولة حتى الآن».

واتهمت جماعات حقوق الإنسان السلطات المصرية بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق شهدت ازدياداً بعد أن أطاح الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي العام 2013 وأطلق حملة ضد مناصريه.

وانتقد التقرير أيضاً عجز الدولة عن تمرير تشريعات فعالة للحد من التعذيب، رغم اعترافه بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي حاول وضع حد للانتهاكات.

وكان السيسي تطرق إلى انتهاكات الشرطة، وتمت محاكمة عدد من عناصر الشرطة على خلفية مقتل معتقلين.

وأشار تقرير المجلس إلى أن «الالتباس حول احتمالية مسئولية جهات أمنية عن تعذيب الطالب الإيطالي جوليو ريجيني ومقتله، قد ساهم في استمرار ظاهرة التعذيب» في مصر.

من جانب آخر، قال المجلس إنه تلقى 296 شكوى العام 2015.

وأكد التقرير أن «الكثير من الشكاوى ترتبط بانتهاكات يتم ارتكابها في السجون ومراكز الاحتجاز الأخرى، وأبرزها التعذيب والمعاملة القاسية (...)».

ولفت إلى أن التعذيب «ما زال معتمداً إلى حد كبير»، ولا سيما في مراكز الاحتجاز الأولية، مشيراً إلى أن الاحتجاز الذي يسبق المحاكمة يشكل «عقوبة في حد ذاته».

وأوضح التقرير أن مراكز الاعتقال ما قبل المحاكمة تستوعب أعداداً تفوق قدرتها بنحو 300 في المئة، لافتاً إلى أن المعتقلين «يتناوبون على النوم بسبب عدم وجود مساحة كافية».

العدد 5049 - الأحد 03 يوليو 2016م الموافق 28 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً